موسكو: لا خطط حتى الآن لعقد الجولة السادسة من محادثات الملف النووي الإيراني في فيينا
| وكالات
قال مبعوث روسيا لدى المنظمات الدولية في العاصمة النمساوية فيينا، إلى الجولة الخامسة من المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي في فيينا، أنه لا توجد خطط لعقد جولة سادسة من المحادثات حتى الآن.
وكتب أوليانوف في تغريدة على «تويتر» في هذا الصدد أن الجولة الخامسة من محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي جارية حتى الآن، ولا توجد خطط لعقد الجولة السادسة، لافتاً إلى أن المفاوضين يواصلون مباحثاتهم على أساس أن الجولة الحالية يجب أن تكون الجولة النهائية.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أعلن عقب انتهاء اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا رداً على سؤال عما إذا كانت هذه الجولة (الجولة الخامسة) برأيك يمكن أن تكون الجولة الأخيرة من المحادثات وهل يمكن التوصل لاتفاق؟: «بصفتي دبلوماسياً، أنا دائماً متفائل ومن واجبنا المضي قدماً بأمل ولكن ليس بتفاؤل».
وأضاف عراقجي: «ما دامت المفاوضات ضرورية فإنها ستستمر، لن نضحي بالدقة مقابل السرعة، ولن نضحي بالفوائد مقابل السرعة، لن نسرع من دون داع وفي الوقت نفسه لن نطيل المفاوضات من دون سبب ومنطق، بالنسبة لنا الوقت ليس هو المعيار، بالنسبة لنا تأمين مصالح الوطن هو المعيار، وحتى يتم تأمين هذه المصالح ستستمر المفاوضات».
على خط مواز، قال رئيس إدارة الشؤون الدولية في الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي جينادي أودييف، إن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وجه ضربة قاسية لسمعة أميركا الدولية، مؤكداً أن علي الرئيس الأميركي جو بايدن ألا يتردد في العودة إلى هذا الاتفاق.
وقال أودييف في تصريح خاص لوكالة «إرنا»: إن على بايدن تعويض الأخطاء التي ارتكبها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والخطوة الأولى في التعويض عن أخطائه هي رفع حزمة العقوبات عن إيران.
وأضاف: إن خروج أميركا من الاتفاق النووي الإيراني وجه ضربة قاسية لسمعة أميركا الدولية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تنتهك القانون الدولي وانسحبت من اتفاقية وافق عليها مجلس الأمن.
وتابع أودييف أن الخبراء يرون أنه من الصعب على أميركا التخلص من الإرث الذي خلفه ترامب، ولهذا السبب واجهت صعوبات في مختلف القضايا، بما في ذلك الاستقرار الإستراتيجي والعلاقات مع روسيا.
ولفت إلى أن القوى السياسية الأميركية المعادية لإيران والمتطرفين الجمهوريين في الكونغرس الأميركي وكذلك الكيان الصهيوني هم المعارضون الرئيسيون لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
وقال أودييف إن معارضي الاتفاق يريدون مواصلة الضغوط السياسية والاقتصادية على إيران بل أيضاً زيادتها من خلال منع أميركا من العودة إلى الاتفاق الدولي، مؤكداً أن العودة إلى الاتفاق النووي خطوة من أجل ابتعاد أميركا عن الموقف المحرج الذي أدى إلى عزلها عن مجلس الأمن هي وحلفاؤها المقربون.