وسط مواصلة المجتمع الدولي الصمت تجاه ما يرتكبه الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين من انتهاكات وتغيير ديموغرافي في منطقة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي الغربي، استولى هؤلاء المرتزقة قسراً على أراض زراعية لسكان من قرى في المنطقة، وزرعوها بمادة الحشيش المخدر.
ونقلت وكالة «هاوار» الكردية، أمس، عن مصادر وصفتها بـــــ«الخاصة»: أن مرتزقة «فيلق الشام «المؤتمرين بأمر مباشر من الاستخبارات التركية، استولت قسرًا على أراضٍ زراعية تعود ملكيتها إلى أهالي قرى «ميدانا» السبع المتاخمة للشريط الحدودي مع تركيا في ناحية راجو التابعة لمقاطعة عفرين المحتلة وزرع مادة الحشيش المخدر فيها».
ووفقًا للمصادر، فإن من بين الأهالي الذين تم الاستيلاء على أراضيهم، لقمان شيخو قنبر، الذي استولى المرتزقة على هكتار من أرضه الزراعية التي تبعد مسافة 400 م عن الشريط الحدودي مع تركيا، وكذلك رجب قنبر الذي استولى المرتزقة على هكتار أيضاً من أرضه الزراعية الواقعة بالقرب من الشريط الحدودي.
وأوضحت المصادر، أن هناك عدداً آخر من الأهالي الذين استولى المرتزقة التابعون للاحتلال التركي على أملاكهم قسرًا من أجل زرع مادة الحشيش فيها، موضحة أن المرتزقة يستغلون النهر الأسود الذي يمر بالقرب من قرية «كوندا» في سقاية الأراضي التي استولوا عليها وزرعوها بالمواد المخدرة.
وأكدت المصادر إقدام ميليشيا «فيلق الشام» على ضرب المواطن شريف قنبر وزوجته من القرية ذاتها، بعد رفضه دخول مواشٍ لعائلات الميليشيا إلى كرومه.
جاء ذلك، في حين ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنها وثّقت آلاف وحتى عشرات الآلاف من الانتهاكات في منطقة عفرين منذ احتلالها من القوات التركية والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية لها، مشيرة إلى ارتكاب كل أنواع التجاوزات ضد أبناء المنطقة، في مسعى إلى إجبارهم على الرحيل من منازلهم وأراضيهم، وذلك ضمن مخطط إحداث التغيير الديمغرافي في المنطقة المحتلة.