أكد رئيس فرع اتحاد الفلاحين في اللاذقية حكمت صقر لـ«الوطن»، استمرار عمليات حصاد محصول القمح في المحافظة وسط توقعات بموسم مبشّر هذا العام بكمية إنتاج مضاعفة عن العام الفائت تصل لحوالي 3 آلاف طن.
وأوضح صقر أن المساحة المزروعة 4512 هكتاراً موزعة بين مناطق الحفة – وهي الأكبر بين المساحات المزرعة- تليها جبلة ثم القرداحة ومنطقة اللاذقية، وتزيد هذا العام نحو الضعف عن العام المنصرم إذ كانت لا تتعدى 2000 هكتار، لافتاً إلى حصاد بعض السهول القريبة من المدينة بمساحة مقدرة بـ150 هكتاراً حتى تاريخه.
وذكر رئيس فرع اتحاد الفلاحين أن جميع مستلزمات الحصاد مؤمنة للمزارعين من آليات حصاد ودرّاسات ومازوت زراعي وزيت محركات يتم توفيره بسعر أرخص من السوق لتخفيف الأعباء عن الفلاح.
وأشار صقر إلى تسويق الكميات المحصودة من القمح إلى مكتب فرع الحبوب في اللاذقية، بسعر مدعوم للكيلو يعادل 900 ليرة – منها 100 ليرة إضافية للتشجيع على بيعه لمكتب الحبوب-، لافتاً إلى استجرار الكميات من أرض الفلاح مباشرة ما يوفر عليه تكاليف النقل وشراء الأكياس وغيرها.
وشدد على أن مجمل الكميات يجب أن تباع حصراً لمكتب الحبوب تحت طائلة المحاسبة، قائلاً: إن الاتجار بالقمح ممنوع تحت أي ظرف، وكل شخص يتم ضبطه يقوم ببيع المادة سيتم الإبلاغ عنه وتوقيفه ومصادرة الكميات التي بحوزته.
وبيّن صقر أن القمح مدعوم من الدولة وفق توجيهات الرئيس بشار الأسد لدعم القطاع الزراعي، بدءاً من تأمين السماد وحتى الحصاد والتسويق بالسعر المدعوم، وذلك بهدف تشجيع الفلاحين على زراعة هذه المادة الإستراتيجية وتوسيع مساحاتها بجميع المحافظات، ومنها محافظة اللاذقية التي تنتج اليوم كميات مضاعفة بعد توجه العديد من الفلاحين لزراعة القمح هذا العام بشكل لافت.
وفيما يخص الشعير، قال صقر: إن الكميات المزروعة في اللاذقية قليلة جداً ولا يتم تسويقه عبر مكتب الحبوب، مطالباً بفتح باب تسويق الشعير لتشجيع الفلاحين على زراعته بالمحافظة.
من جهة ثانية، طالبَ صقر باسم الفلاحين بإعادة النظر بقرار زيادة أسعار الأسمدة في المصارف الزراعية، مبيناً أن الأسعار الجديدة تزيد من أعباء الفلاح وتعد ظلماً بحقه.
وقال إن رفع سعر طن اليوريا من 193000 ليرة إلى 1366000 ليرة أي رفع الشوال زنة 50 كيلو من نحو 12 ألفاً حتى 70 ألفاً مع احتساب أجور العمولة والنقل من الجمعيات الفلاحية، وهذا السعر رغم أنه أرحم من أسعار التجار إلا أنه لا يتناسب مع وضع الفلاح، وخاصة أن اليوريا هي الأكثر استخداماً بين أنواع الأسمدة والأكثر طلباً عند مختلف المزارعين بشكل عام.
وبيّن صقر أن الفلاحين سيتقدمون بطلب للحكومة لتخفيض سعر الشوال حتى 50 ألف ليرة (مليون ليرة للطن الواحد)، محذراً من أن السعر الحالي سيؤدي لتدني مستوى الإنتاج الزراعي وربما إلى ارتفاع في أسعار الخضر عموماً.
بدوره، أكد مدير المصرف الزراعي في اللاذقية ميلاد عيسى لـ «الوطن»، تعديل أسعار الأسمدة، مبيناً أن سعر الطن من مادة سوبر فوسفات أصبح 1.112 مليون ليرة بعد أن كان 237200 ليرة، واليوريا 46 بالمئة، ارتفع سعر الطن من 193 ألف ليرة حتى 1، 366 مليون ليرة، ونترات الأمونيوم 26 بالمئة، تم تعديل سعر الطن من 160200 ليرة إلى 789600 ليرة، لافتاً إلى أنه بمجرد وصول الأسمدة سيتم توزيعها على الفلاحين حسب الاحتياج.