أعضاء في «الشيوخ» الأميركي يطالبون بالضغط على «إسرائيل» … موسكو مستعدة لاستضافة اجتماع بين فصائل فلسطينية بمشاركة «فتح» و«حماس»
| وكالات
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن ممثلين عن فصائل فلسطينية مختلفة، منها حركتا «فتح» و«حماس»، قد يزورون موسكو لإجراء مشاورات مع بعضهم البعض.
أكد بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقية أمس الأربعاء للصحفيين على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي حسب وكالة «نوفوستي» أن روسيا لا تزال على تواصل مع حركتي «فتح» و«حماس» وغيرهما من الفصائل الفلسطينية، وأعرب عن استعداد موسكو لاستضافة لقاء بينها في أي وقت.
وقال: «إذا كانت لديهم رغبة في التباحث مع بعضهم البعض بحضورنا أو من دونه في موسكو التي تمثل مكاناً مريحاً للجميع فإننا مستعدون لاستضافة مثل هذا الاجتماع».
بدوره، أكد الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم حسب وكالة روسيا اليوم تعقيباً على إعلان بوغدانوف، أن لدى روسيا «دوراً مستمراً وممتداً فيما يخص القضية الفلسطينية والموضوع الفلسطيني الداخلي»، وتابع: «نحن منفتحون على الجميع وحريصون على التواصل مع الجميع، لما فيه مصلحة شعبنا وقضاياه العادلة».
في غضون ذلك أخطر 17 عضواً من مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الديمقراطي وزير الخارجية أنتوني بلينكن في مذكرة بضرورة ممارسة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي مذكرتهم التي حصل عليها موقع «أكسيوس» الأميركي، حثت المجموعة بلينكن على رفع القيود الإسرائيلية المفروضة على حركة الفلسطينيين لتلقي العلاج أو زيارة الأقارب.
وشددت على أن إدارة بايدن يجب أن تصر على إعادة فتح معبرين حدوديين «حتى يتمكن العاملون الأساسيون في المجال الإنساني من الدخول وإحضار الوقود ومواد البناء لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان المدنيين».
وقالت المجموعة التي يقودها الديمقراطي كريس فإن هولن، إن «نجاح وقف إطلاق النار يتوقف على تحسين الأوضاع الصعبة في غزة».
كما دعوا أيضاً إلى إعادة التمويل الأميركي للجهود الإنسانية في غزة إلى مستويات ما قبل ترامب، وحثوا الإدارة على تعيين سفير لـ«إسرائيل» وقنصل عام في القدس المحتلة للتنسيق مع الفلسطينيين ورئيس بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
والتزمت الولايات المتحدة ومصر وقطر ودول أخرى بإعادة بناء غزة، حيث دمرت العديد من المنازل ومرافق الرعاية الصحية والمدارس وتضررت البنية التحتية للمياه في المعركة، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية، لكن الاحتلال الإسرائيلي تعهد بتعطيل هذه العملية.
وأبلغت «إسرائيل» الولايات المتحدة ومصر أنها لن تسمح ببدء إعادة الإعمار ما لم يتم إحراز تقدم في تأمين إطلاق سراح المواطنين الإسرائيليين وجثث الجنود الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة «حماس».
وتسيطر «إسرائيل» ومصر على المعابر الحدودية مع قطاع غزة وتقيدان حركة التنقل والبضائع، وتفرض إسرائيل حصاراً بحرياً على غزة منذ أكثر من عقد.
وفي 25 أيار، أعلن الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن «تل أبيب تراجعت عن السماح بالمرور السلس للمساعدات الإنسانية إلى غزة بذرائع مختلفة».
وكانت الميادين أفادت أن قوات الاحتلال منعت فريق منظمة «أطباء بلا حدود» من العبور إلى قطاع غزة.
ووزعت الصين وتونس والنرويج، في 22 أيار على أعضاء مجلس الأمن الدولي، مشروع بيان، يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، ويطالب بعدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.