حذّرت من تسييس نشاطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية … طهران: أميركا عرّضت أمن واستقرار المنطقة لأخطار جادة
| وكالات
حذّر مندوب إيران لدى المنظمات الدولية بفيينا كاظم غريب آبادي أمس الثلاثاء من مغبة تسييس نشاطات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال كاظم غريب آبادي، في تصريح لوسائل الإعلام نقله موقع «العالم»، إن تقرير الوكالة يتعارض مع ماضي التعاون الذي أبدته إيران باستمرار، ووصف التقرير الأخير بأنه غير مسوغ لأنه يقوم على مصادر غير معتمدة لا يمكن الوثوق بها لأنها لم تعكس جميع جوانب التعاون والتقدم الناجز.
وأضاف إن التعاطي البناء يتطلب بيئة إيجابية، والابتعاد عن إصدار أحكام مسبقة وإبداء هواجس مصطنعة، وتجنب تضخيم قضايا هامشية وغير مهمة.
وأكد «ضرورة ابتعاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أي أهداف مسيسة وأن تتخذ موقفاً شفافاً إزاء التهديد النووي الصهيوني وترفض عدم انصياع هذا الكيان لمعاهدة حظر الانتشار النووي، ورفضه المستمر لإخضاع جميع منشآته ونشاطاته النووية لإجراءات الضمان للوكالة الدولية».
من جانب آخر أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن أميركا بقيامها منذ أعوام طويلة ببيع الأسلحة والمعدات العسكرية بمليارات الدولار لدول في منطقة الخليج، قد عرّضت أمن واستقرار المنطقة لأخطار جادة، لافتاً إلى أن إيران حذرت مراراً من مثل هذه الإجراءات المزعزعة للاستقرار والمثيرة للتوتر.
وقال ربيعي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس حول التصريحات الأخيرة للمتحدث باسم البنتاغون جون كيربي بشأن السفن الحربية الإيرانية: إن التدخل في علاقات إيران الثنائية مع سائر الدول التي تجري وفقاً للقوانين والأعراف الدولية، يعد أمراً مضراً ومرفوضاً، وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحتفظ لنفسها بحق التمتع بعلاقات تجارية طبيعية وفي إطار القوانين والقرارات الدولية وترى أي تدخل ورقابة على هذه العلاقات أمراً غير قانوني ومهيناً وتدين ذلك بقوة.
وأضاف: مثلما ذكّرنا سابقاً فإن العلاقات الودية والطبيعية بين إيران والدول الصديقة إنما تأتي في إطار تقوية المصالح الثنائية وليس ضد أي دولة أخرى لذا فإن الهواجس المعلنة من جانب المسؤولين الأميركيين غير مبررة وتفتقد الموضوعية.
وقال المتحدث باسم الحكومة: إننا نحذر من أي تدخل في مسار هذه التجارة القانونية وسنأخذ بعين الاعتبار مجموعة من ردود الفعل الضرورية والمتناسبة في حال ارتكاب مثل هذا الخطأ (من جانب أميركا).
وأضاف: ينبغي الالتفات أيضاً إلى أن أميركا بقيامها منذ أعوام طويلة ببيع الأسلحة والمعدات العسكرية بمليارات الدولارات لدول في منطقة الخليج، قد عرّضت أمن واستقرار المنطقة لأخطار جادة وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حذرت مراراً من مثل هذه الإجراءات المزعزعة للاستقرار والمثيرة للتوتر التي تقوم بها أميركا.
وتابع متحدث الحكومة الإيرانية: إنه وبمنأى عما تحمله هذه السفن (الحربية الإيرانية) فلا يوجد أي منع لبيع وشراء الأسلحة من إيران وهو ما يؤكده القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وقال ربيعي: إن أميركا بذلت أقصى جهودها في العام الماضي لتمديد القيود (التسليحية) في هذا المجال (في مجلس الأمن الدولي) إلا أنها منيت بهزيمة منكرة في ظل عدم مواكبة سائر الدول لها.
وفي سياق آخر أكد ربيعي ضرورة وأهمية المشاركة القصوى في الانتخابات الرئاسية المرتقبة وقال: إن الحكومة التي لا تحظى برصيد ثقة أغلبية المجتمع تواجه مشاكل في حل المشاكل الداخلية والخارجية المتشابكة.
وأشار إلى الضغوط القصوى والحظر المفروض على البلاد قائلاً: إنه في مرحلة ما بعد ترامب وفشل إدارته تمكنا من فرض التراجع على الحظر إلى حد كبير من خلال نظرية التعامل بعزة مع العالم في ظل استثمار الفرص وخبرات أفراد يمتلكون خبرات وإدراكاً عالمياً عالي المستوى.
وأكد متحدث الحكومة «نحن نقترب من آفاق إلغاء الحظر سواء في إطار الاتفاق النووي أم خارج إطاره»، وأضاف: «إننا وفي ظل جهود الحكومة والاستفادة من كسر الحظر الأولي والاستثمارات الموظفة، فقد تم إنشاء بنية تحتية عظيمة في مجالات الطرق والمنتجات الصناعية مثل الصلب والبتروكيمياويات والاكتفاء الذاتي في البنزين والمشروع العملاق لنقل مياه الخليج (إلى محافظات في وسط وشرق وشمال شرق البلاد) والآلاف من المشاريع المهمة الأخرى، ومن المؤكد أن تأثيرات هذه الاستثمارات ستظهر في غضون الأعوام القادمة في مجالات توفير فرص العمل وتحسين اقتصاد البلاد».