مجدلاني: مسيرة الأعلام للمستوطنين في القدس الشرقية استفزاز للمشاعر وتصعيد للصراع … رام الله: إسرائيل تُثبت يومياً أنها دولة فصل عنصري
| وكالات
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن إسرائيل تُثبت يومياً بعد يوم أنها دولة فصل عنصري، وتحاول إخماد وكسر إرادة الصمود والمواجهة والسيطرة على وعي الأجيال الفلسطينية، يأتي ذلك في حين حددت سلطات الاحتلال يوم الثلاثاء المقبل موعداً لإحياء مسيرة الأعلام في القدس الشرقية، وسط تحذيرات ومخاوف أمنية من تجدد التوترات وتصعيد الصراع بين المقدسيين والمستوطنين.
وأضافت الخارجية في بيان صحفي أمس الأربعاء، «لا يمر يوم واحد من دون أن تقدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها المختلفة بما فيها ميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة، على ارتكاب الجرائم والاعتداءات الاستفزازية بحق أبناء شعبنا».
وأكدت أن هذا المشهد البشع الذي يسيطر على حياة الفلسطينيين، سيؤدي إلى نتيجة واحدة وهي تكريس نظام الفصل العنصري «الأبرتهايد»، لتترسخ إسرائيل كدولة احتلال، ودولة استيطان إحلالي، وفصل عنصري قائم على تطبيق قانون مدني للإسرائيليين والمستوطنين، وقوانين وأوامر عسكرية لاضطهاد وقمع الفلسطينيين.
وقالت الخارجية في بيانها، إن هذا الجوهر العنصري للاحتلال الإسرائيلي أصبح يطفو على السطح، وبات مدار حديث ونقاش من قبل عديد القادة الدوليين والمسؤولين الأمميين وكبريات الصحف ودور النشر والإعلام العالمية بما فيها الأميركية والإسرائيلية، كذلك بعض المسؤولين والجهات والمنظمات الحقوقية والإنسانية داخل إسرائيل نفسها.
وشددت على أهمية ترسيخ هذا المفهوم وتثبيته في عقل وفكر وأدبيات الأفراد والدول، حتى يتسنى بعد ذلك الانتقال السريع إلى تبني إجراءات وقرارات أممية تُجيز اتخاذ خطوات عقابية بحق دولة الفصل العنصري والإحلالي إسرائيل، من دون أي تردد أو تشكيك.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أنها تقود هذا التوجه، عبر عملها اليومي مع دول العالم وعبر بعثاتها المختلفة والمنتشرة في كل أرجاء المعمورة، بالتنسيق مع كل الأطراف ذات الصلة وأصحاب الدراسات والأبحاث خاصة القانونية منها، التي تؤكد عنصرية دولة الاحتلال.
على خط مواز، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، إن تحديد «الكابينت» موعداً جديداً لمسيرة الأعلام يوم الثلاثاء المقبل، سيكون أول اختبار للحكومة الإسرائيلية الجديدة من اليمين العنصري لوضعها في تحد ومأزق جديد.
وأضاف مجدلاني في حديث عبر تلفزيون فلسطين: «إن مجرد قيام هذه المسيرة في أحياء القدس الشرقية وعلى أبواب المدينة القديمة هو استفزاز لمشاعر الفلسطينيين»، مؤكداً أن هذا الأمر سيضع الإدارة الأميركية الجديدة أمام مسؤولياتها، خاصة بعد استمرار التواصل معها في هذا الشأن، محذراً إياها من أن هذه المسيرة العنصرية التحريضية، من الممكن أن تشعل فتيل التوترات من جديد وبشكل أوسع، خاصة مع استمرار الأحداث القائمة في القدس.
وأضاف: «نحن أمام وضع سياسي يستدعي منا استثمار وتوظيف النهوض الشعبي والموقف الدولي حيال قضيتنا والإمساك بزمام المبادرة والتوجه نحو الحراك السياسي والدبلوماسي الواسع».
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين أمس الأربعاء ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة قوات الأمن الإسرائيلية التي واصلت شن المداهمات والاقتحامات بالقدس، حيث اعتقلت عدداً من الشبان.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية، بأن 78 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في ساحات الحرم، وبعضهم قام بشعائر تلمودية قبالة مصلى باب الرحمة ومسجد قبة الصخرة وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، قبل مغادرة الساحات من باب المغاربة.
ودعا ما يسمى «اتحاد منظمات الهيكل» المزعوم أنصاره وجمهور المستوطنين إلى اقتحام جماعي كبير للمسجد الأقصى اليوم الخميس.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية منذ الصباح الباكر، عناصرها وقواتها الخاصة عند أبواب الأقصى والطرق المؤدية إليه، ودققت في هويات الوافدين من القدس والداخلين للمسجد، واحتجزت بعضهم عند البوابات الخارجية.
إلى ذلك، شرع مستوطنون أمس الأربعاء، ببناء بؤرة استيطانية في أراض تقع بين بلدتي الخضر ونحالين غرب محافظة بيت لحم.
وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، إن مستوطنين شرعوا بإقامة بؤرة استيطانية من خلال نصب «كرافانات» في منطقة «بانياس» تعود لمواطنين من بلدتي الخضر ونحالين، وذلك حسبما نشرته وكالة «وفا».
وأضاف بريجية إن هذا الإجراء يأتي بهدف الاستيلاء على مزيد من الأراضي الزراعية وربطها بمستوطنتي «بيتار عيليت» و«دانيال» المقامتين على أراضي المواطنين.