التقى وفد المؤتمر القومي الإسلامي والأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر … المقداد: مستعدون للتعاون مع المنظمات الدولية لتخفيف آثار جرائم الإرهابيين وإجراءات الغرب القسرية
| منذر عيد
أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد على ضرورة تطوير العلاقات مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، في مختلف المجالات، وتعزيزها في إطار مذكرة التفاهم التي تحدد الوضع القانوني للاتحاد في سورية.
وأشار المقداد خلال استقباله أمس الأمين العام للاتحاد جاغان تشاباغين، إلى استعداد الدولة السورية لتنمية التعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وغيره من المنظمات المعنية بمتابعة الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري، بما يساعد في التخفيف من آثار الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية المسلحة، بدعم من قوى إقليمية ودولية معروفة للجميع، إضافة إلى الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة من الولايات المتحدة والدول الغربية على سورية، والتي تستهدف الشعب السوري بالدرجة الأولى.
من جانبه أشار الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى الجهود التي يبذلها الاتحاد في المجال الإنساني، مؤكداً نيته وضع آليات للانتقال من المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى تحسين سبل المعيشة للمواطنين منوها بالجهود التي يقوم بها السوريون للعودة إلى حياتهم الطبيعية وبناء مستقبلهم.
وفي لقاء آخر له أمس مع وفد المؤتمر القومي الإسلامي، أكد المقداد أن سورية هي قلب العروبة النابض، وأنها ستبقى حاملة لراية الفكر القومي العروبي ومدافعة عنه رغم كل المحاولات لثنيها عن القيام بهذا الدور العربي الرائد، لأنه لا يمكن لسورية أن تتخلى عن هويتها وانتمائها، فهذا هو تاريخ نضالها وكفاحها.
واستعرض المقداد بعض المحطات الصعبة التي مرت بها سورية خلال الحرب الإرهابية التي شنّت عليها من قبل الدول الغربية وعملائها في المنطقة خلال السنوات العشر الأولى، مشيراً إلى أن موقف سورية الداعم لقضايا الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، هو أحد أهم الأسباب التي تقف خلف المشروع التآمري عليها.
من جهتهم، عبّر أعضاء الوفد عن تضامنهم العميق مع الشعب العربي السوري في التحديات والصعوبات التي يمر بها بسبب الحرب الإرهابية عليه، مبدين إعجابهم بالصمود الذي أظهره الشعب السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد.
وفي تصريحه لـ«الوطن»، أشار رئيس وفد المؤتمر القومي الإسلامي، خالد السفياني، إلى أن الوفد قرر أن يقوم بزيارة إلى دمشق وبيروت من أجل مشاركة الشعب السوري والقيادة السورية والجيش العربي السوري في الانتصارات المتتالية التي توجت بإعادة انتخاب الرئيس الأسد باعتباره استفتاء على خط المقاومة، وعلى النهج الذي سار عليه من أجل سورية والأمة وفلسطين، ومن أجل الاحتفال مع المقاومة اللبنانية بعيد التحرير والمقاومة، ومشاركة الفلسطينيين الاحتفال بالنصر.
وأضاف: «لقد استفدنا الكثير من الزيارة، وأخذنا حقنا من الكرامة والصبر والصمود، وسعدنا بلقاء مطول مع الرئيس الأسد تجاوز الثلاث ساعات، وعشنا لحظات غاية في الأهمية، ورأينا فيه رئيساً نعرفه ونعرف خصاله، وجرى اللقاء بكثير من الانفتاح والحوار، وتم إبداء الرأي في مختلف القضايا، بما يتعلق بسورية وفلسطين، وقضايا الأمة بشكل عام».