تراجعت إلى حد كبير مساحات زراعة محصول القطن، الذي يعتبر من أهم المحاصيل الزراعية الإستراتيجية الصيفية بالحسكة، وتقلص حجم مساحات زراعته عن حجم مساحات الخطة الزراعية للمحصول والمعتمدة لدى مديرية الزراعة.
وبيّن رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمديرية زراعة الحسكة جلال البلال في تصريح لـ«الوطن»، أن أسباب تراجع زراعة المحصول تعود إلى حجم الصعوبات المرتبطة بزراعته، ومن أهمها عدم توافر البذار المطلوب «بذار حلب» في الأسواق، موضحاً أن البذار الموجود غير مضمون وغير معروف، إضافة إلى ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج من بذور وأسمدة، وتكاليف الصيانة للمحركات التي تعمل على الديزل المكرر بدائياً وعدم توافر حوامل الطاقة الكهربائية.
وأشار البلال إلى أن حجم المساحة المزروعة بلغت 4679 هكتاراً، والمرخص منها مساحة 1783 هكتاراً وعدد الرخص 1234 رخصة، من أصل حجم المساحة المخططة للمحصول والمحددة بـ16779 هكتاراً، لافتاً إلى أنها تتوزع بالدرجة الأولى في منطقة أبو راسين بـ2200 هكتار وفي اليعربية 500 هكتار وفي منطقة الشدادي 150 هكتاراً، وبقية المساحة تتوزع في مناطق متفرقة من المحافظة، مؤكداً أن الحالة العامة للمحصول بوضع جيد، ولا إصابات تذكر وهي في طور من 3- 4 ورقات.
وفي سياق آخر أشار رئيس دائرة الإنتاج النباتي إلى أنه تم الانتهاء من حصاد محصول الشعير المروي البالغة مساحته 20 ألف هكتار، ومن محصول العدس المروي البالغة مساحته 2100 هكتار، كما تم الانتهاء من حصاد 112500 هكتار قمح مروي من أصل حجم مساحة القمح المروي البالغة مساحته 125200 هكتار، على حين بيّن أن حجم التسويق لا يزال ضعيفاً ومن دون المستوى المطلوب بدليل أن مراكز الشراء التابعة لمؤسسة الحبوب، لم تشتر سوى كمية 585 طناً فقط من محصول القمح.