محافظ الحسكة لـ«الوطن»: سرقة المياه وقطعها عن المواطن … تتمة لسرقة المحتل الأجنبي للنفط والقمح ومقدّرات الدولة السورية
| الحسكة - دحام السلطان
أكد محافظ الحسكة غسان حليم خليل لـ«الوطن» أن قطع مياه الشرب عن أكثر من مليون مواطن من أبناء مدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي، الذين يعيشون اليوم أزمة إنسانية حقيقية، هي متممة لجرائم الاحتلالين الأميركي والتركي وأدواتهما في المنطقة، التي ترتقي كلها لجرائم الحرب ومكملة لجريمتي سرقة النفط والقمح وكل مقدّرات الدولة السورية، التي لا يزال الاحتلالان الأميركي والتركي وأدواتهما المرتهنة لهما، يدوامون على سرقة قوت ولقمة الشعب السوري وتهريبهم بالطرق غير الشرعية إلى خارج البلاد.
وبيّن خليل أن عملية قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وريفها الغربي، بعد توقف محطة آبار «علوك» عن العمل بشكل كامل وهي المحتلة من النظام التركي منذ التاسع من شهر تشرين الأول لعام 2019، وقيام ميليشيا «قسد» المرتهنة للاحتلال التركي بقطع التيار الكهربائي عنها قبل نحو أربعة أيام، هي ممارسات عدوانية وصادرة عن الاحتلال اللاشرعي الموجود على الأرض السورية وقيامه بخرق كل الأعراف والقوانين والمواثيق الشرعية الدولية، وهو الذي لا نتوقع منه إلا العدوان والتخريب وممارسة كل أشكاله الدنيئة والغادرة الهادفة إلى قهر إرادة أبناء ومواطني محافظة الحسكة والوافدين إليها من المحافظات الأخرى.
وأضاف المحافظ إن الحلول البديلة اليوم المتوافرة بين أيدينا كدولة، تكمن بتوفير مياه الشرب للمواطنين مجاناً عن طريق تكثيف أعداد الصهاريج ووجباتها اليومية والسماح لأكبر قدر ممكن منها بالدخول إلى وسط المدينة، للوصول إلى المواطنين في منازلهم ومدهم بالمياه الصالحة للشرب وبشكل متواصل من خلال عمل اللجنة الفرعية المشكلة لهذا الغرض برئاسة مسؤول قطاع المياه في المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة ومدير عام مؤسسة المياه ورئيس مجلس المدينة.
وأوضح خليل أن عملية انقطاع المياه بالتتابع وبشكل متوال الذي يأتي اليوم للمرة الواحدة والعشرين عن أكثر مليون مواطن في المدينة وريفها الغربي لن تكمن الحلول النهائية فيه إلا بعودة الجيش العربي السوري وإنهاء كل أشكال الاحتلال الأجنبي وفرض وجود شرعية الدولة ومن ثم تفعيل العمل بمشروعي نهر دجلة والفرات المتوقفين منذ بدء الحرب على سورية، وربما مشاريع مائية أخرى قد تكون قريبة بالمدى المنظور إن سمحت الظروف في المحافظة إلى ذلك، لافتاً إلى أن المساعي الحكومية بالمحافظة لا تزال قائمة بالتعاون والتنسيق مع الصديق الروسي حيال تحييد محطة «علوك» الواقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي وهيمنته عن الصراع السياسي والعسكري في المنطقة.