أكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريلا أن الإجراءات التعسفية الأميركية ضد كوبا إلى جانب التضليل الإعلامي والعدوان، تُستخدم لتبرير الحصار غير الإنساني على كوبا.
واعتبر باريلا، في تغريدة عبر «تويتر»، أن العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على الشرطة هي وسيلة لتبرير استمرار الحصار على البلاد، مؤكداً رفض كوبا تلك العقوبات، وأضاف: إن «هذه الإجراءات التعسفية، إلى جانب التضليل الإعلامي والعدوان، تستخدم لتبرير الحصار غير الإنساني على كوبا».
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت عقوبات على الشرطة الكوبية وقادتها رداً «على العنف ضد المتظاهرين».
وفي هذا السياق، قال الرئيس الأميركي جو بايدن: «سنفرض مزيداً من العقوبات على كوبا حتى نلمس تغييرات جذرية في سياساتها وأنا شخصياً لا أتوقع ذلك»، وأضاف: يجري الإعداد لفرض مزيد من العقوبات على جهاز الشرطة الكوبي.
وفرضت الولايات المتحدة مؤخراً عقوبات على وزير الدفاع الكوبي ووحدة تابعة للداخلية الكوبية في استمرار للسياسات العدائية التي تنتهجها ضد هافانا، بينما اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان أن هذه العقوبات ليست سوى البداية.
وقبل أيام، أكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أن الولايات المتحدة «فشلت في جهودها لتدمير بلده»، مضيفاً: إنه «إذا كان لدى الرئيس الأميركي جو بايدن قلقٌ إنساني صادق على الشعب الكوبي، فيمكنه، كخطوة أولى نحو إنهاء الحصار، إلغاء إجراءات العقوبات، وعددها 243، التي قرّرها ونفّذها الرئيس (السابق) دونالد ترامب، بما في ذلك أكثر من 50 قراراً تم فرضها بقسوة خلال الجائحة».
ودعا كانيل الكوبيين إلى عدم السماح للآخرين بإدخال الكراهية للسيطرة على الروح الكوبية، واتّهم أميركا بالوقوف وراء أعمال الشغب.
وتتعرض كوبا لحصار اقتصادي جائر تفرضه الولايات المتحدة منذ نحو 60 عاماً بسبب سياساتها الرافضة لمحاولات التفرد والهيمنة الأميركية.