لافروف: ليس لدى خبراء وكالة الأدوية الأوروبية أي شكاوى حول «سبوتنيك V» … الصحة العالمية: 4 ملايين إصابة جديدة بكورونا خلال الأسبوع الماضي
| وكالات
أعلنت منظمة الصحة العالمية، زيادة معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، خلال الأسبوع الماضي، بأكثر من 4 ملايين حالة جديدة، جاء ذلك في بيان للمنظمة، بشأن حديثها الأسبوعي عن تطورات انتشار فيروس كورونا، أمس الأربعاء، في جنيف.
وأكدت منظمة الصحة العالمية وفق وكالة «سبوتنيك»، أن الحالات الأسبوعية زادت لأكثر من شهر، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من أربعة ملايين حالة في الأسبوع الماضي.
وأضافت إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 570 ألف حالة في المتوسط كل يوم خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بما يزيد قليلا على 540 ألف حالة تم الإبلاغ عنها يومياً الأسبوع السابق.
وأشارت إلى وجود زيادات كبيرة في مناطق شرق البحر الأبيض المتوسط وغرب المحيط الهادئ، حيث سجلت زيادة بنسبة 37 و33 بالمئة على التوالي مقارنة بالأسبوع السابق.
ووصل عدد الوفيات المبلغ عنها هذا الأسبوع إلى أكثر من 64 حالة وفاة، منخفضة بنسبة 8 بالمئة مقارنة بالأسبوع السابق.
وأظهر إقليم غرب المحيط الهادئ وإقليم شرق المتوسط، زيادة حادة في الوفيات الجديدة مقارنة بالأسبوع السابق 48 بالمئة و31 بالمئة على التوالي.
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن خبراء وكالة الأدوية الأوروبية لم يبدوا أي شكاوى حول لقاح «سبوتنيك V» الروسي ومستوى فعاليته.
وقال لافروف في حديثه لصحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية والذي تم نشره على موقع وزارة الخارجية الروسية، أمس الأربعاء: «يخضع لقاح «سبوتنيك V» حالياً لما يسمى الفحص المتسلسل في وكالة الأدوية الأوروبية. في نيسان وأيار الماضيين زار الخبراء الأوروبيون المؤسسات الطبية في موسكو التي تشارك في التجارب السريرية لـ«سبوتنيك V»، وكذلك مواقع إنتاجه. وموظفو الوكالة على اتصال عمل مباشر مع ممثلي وزارة الصحة ووزارة الصناعة والتجارة في روسيا.
وذكر الوزير أن لقاح «سبوتنيك V» يستخدم حالياً في نحو 70 دولة بما فيها 8 دول أوروبية، مشيراً في الوقت ذاته إلى ازدياد «درجة التصريحات العدوانية» تجاه اللقاح الروسي من ممثلين منفصلين للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه.
وأضاف: «إذا دار الحديث سابقاً عن ضرورة توخي الحذر، فلا يتورعون في الآونة الأخيرة عن الدعوات المباشرة لمنع دخول «سبوتنيك V» والمواطنين الأجانب الذين تم تطعيمهم بواسطته إلى الاتحاد الأوروبي».
وعبر عن اعتقاده أن الموظفين الأوروبيين كانوا منذ البداية يظهرون مقاييس مزدوجة تجاه الأدوية الروسية، مؤكداً أن بروكسل كانت توقع عقوداً بمليارات الدولارت مع الشركة المنتجة للقاحات كورونا الغربية رغم غياب الموافقة الرسمية على استخدامها من وكالة الأدوية الأوروبية. وأوضح: «ولاسيما أن المفوضية الأوروبية حددت منذ البداية قائمة الموردين «المختارين» للقاح إلى أوروبا بالشركات الصيدلانية من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة. ونشهد هناك بوضوح علامات المنافسة غير العادلة».
ونوه: إننا واثقون بأنه لا مكان للسياسة في المجالات التي يدور الحديث فيها عن صحة وحياة الناس. وآمل بأن يأخذ شركاؤنا في الاتحاد الأوروبي ذلك بالحسبان في كل المراحل المستقبلية لدراسة الطلب الروسي».
كما وصف الوزير كل الادعاءات الغربية ضد اللقاح الروسي بأنها غير مبررة، وأشار إلى أن الممثلين الفرنسيين «يحولون هذه المسألة وهي مسألة علمية وإنسانية بالضبط إلى مسألة سياسية»، الأمر الذي يتناقض، مع الموقف الذي أعلنته باريس سابقاً.
وأوضح: «نذكر أقوال الرئيس إيمانويل ماكرون الذي قال: إن القرار حول تسجيل الدواء الروسي «سيؤسس على الاستنتاجات العلمية لا السياسية. وكان زميلي جان إيف لو دريان يعلن أنه لن تكون هناك أي حواجز لانتشار «سبوتنيك V» حال الموافقة عليه من وكالة الأدوية الأوروبية واللجنة الفرنسية العليا لشؤون الصحة».
وفي الصين تجري السلطات فحوصات لسكان مدينة ووهان الذين يصل عددهم إلى 11 مليون شخص، للكشف المبكر عن أي إصابات بفيروس كورونا، بعد رصد حالات إصابة في المدينة.
وذكرت ذلك إذاعة «صوت ألمانيا» (دويتشه فيله)، أمس الأربعاء، مشيرة إلى أن الهدف من عمليات الفحص هو الوقاية والسيطرة على الوباء قبل انتشاره مجدداً.
ويظهر مقطع فيديو نشرته «دويتشه فيله» جانباً من الفحوصات التي تشمل جميع سكان المدينة للكشف عن إصابات جديدة بفيروس كورونا.
يذكر أن مدينة ووهان الصينية، كانت أول مكان يتم فيه رصد إصابات فيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي (جائحة) منذ ظهوره في المدينة في كانون الأول عام 2019.