7500 مريض سرطان يعالجون في مشفى ابن النفيس … مدير المشفى: علاج مريض السرطان يكلف الدولة 200 مليون ليرة سنوياً
| محمود الصالح
كشف المدير العام لمشفى ابن النفيس نزار إبراهيم عن إجراء 7243 جلسة معالجة كيميائية للمرضى المسجلين في برنامج العلاج الكيميائي لمرضى السرطان في المشفى وذلك حتى نهاية الشهر الماضي.
وأكد في تصريح خاص لــ«الوطن» أن المشفى، على الرغم من الإجراءات المتخذة بسبب كورونا، تمكن من تقديم 315266 خدمة متنوعة للمرضى المراجعين لأقسامه، ومنهم من أجريت له الخدمة المطلوبة ومنهم من قبل في أحد الأقسام عندما اقتضت حالته الصحية القبول.
وعن مرضى الأورام بيّن إبراهيم أن هناك 7500 مريض سرطان مسجل على بروتوكول العلاج الكيميائي في المشفى، وتقدم لهم كافة الجرعات بشكل مجاني إضافة إلى كل الفحوص والتحاليل المطلوبة قبل جلسة العلاج الكيميائي. مؤكداً توافر الجرعات بنسبة 95 بالمئة للمرضى، مضيفاً: قد تتأخر بعض الأيام بسبب الحصار الاقتصادي، ولكن المؤكد أن جميع المرضى يتلقون علاجهم بشكل مجاني، علماً أن كلفة معالجة مريض السرطان سنويا تتجاوز 200 مليون ليرة سورية.
وبلغ عدد المرضى المقبولين في أقسام المشفى حتى نهاية تموز 6339 مريضاً من أصل المرضى الذين راجعوا العيادات وهم 19615 مريضاً وكذلك الذين راجعوا قسم الإسعاف والبالغ عددهم 20828 مريضاً، وعلى الرغم من عدم قبول إلا الحالات الإسعافية الاضطرارية خلال التحول لخطة الطوارئ بسبب كورونا تم إجراء 632 عملية جراحية مختلفة، وتم قبول 396 مريضاً في العناية المشددة.
وذكر إبراهيم أنه تم إجراء 85947 تحليلاً لمختلف الحالات التي وصلت إلى المشفى، إضافة إلى إجراء 15852 صورة شعاعية للمرضى وكذلك إجراء 5343 صورة إيكو، وعلى الرغم من كل الظروف الصعبة أجريت للمرضى في المشفى 3614 صورة طبقي محوري، إضافة إلى إجراء 5843 تخطيط سمع لمرضى الأذنية و149 عملية غسل أذن في قسم الأذنية، وفي قسم الصدرية أجريت 151 عملية تحديد وظائف الرئة و81 صورة مامو غراف و2241 تخطيط سمع، وكل هذه الخدمات كانت تقدم لمرضى المشفى في الحالات الإسعافية عندما كان المشفى في مرحلة الطوارئ، وغير الإسعافية عندما عاد العمل إلى الشكل الطبيعي.
وعن واقع إصابات كورونا بين المدير العام أن هناك ارتفاعاً في عدد الاصابات الواردة إلى المشفى خلال الأيام الماضية، حيث يوجد الآن 12 مريضاً في المشفى، علماً أن المشفى وصل خلال الفترة الماضية إلى مرحلة لم يعد فيها أي حالة ايجابية.
وخلال زيارة «الوطن» لمشفى ابن النفيس طلب عدد من الفنيين والممرضات نقل معاناتهم بعدم حصولهم على أي حوافز خلال عملهم في المشفى، علماً أنهم كانوا يضحون بأنفسهم وعائلاتهم خلال الفترة الماضية في ظل انتشار وباء كورونا وتعاملهم مع حالات الإصابة بشكل مباشر، في الوقت نفسه يستفيد الممرضون والفنون في المشافي التي تطبق نظام الهيئات العام، حيث يحصل جميع العاملين في تلك الهيئات على الحوافر والمكافآت التي يمكن أن تساعد الراتب في مواجهة أعباء المعيشة، وهذا المطلب المحق نضعه برسم وزارة الصحة لإنصاف هؤلاء العاملين في المشافي غير المصنفة كهيئات عامة، لأن ما يقدمونه لا يختلف عما يقدمه زملاؤهم في الهيئات العامة من خدمات صحية.