أعرب الرئيس اللبناني، ميشال عون، أمس، عن أمله في أن تسهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لاسيما إلى المناطق السورية التي تشهد استقراراً وأمناً.
وأكد عون خلال لقائه الرئيسة الجديدة لبعثة اللجنة الدولية في لبنان، سيمون اشليمان، تقدير لبنان للدور الذي تقوم به البعثة في مختلف الظروف التي مر بها، لاسيما خلال العامين الماضيين، حسبما ذكرت الوكالة «الوطنية للإعلام».
وشدّد عون على أهمية التنسيق مع المؤسسات والإدارات اللبنانية المعنية ومع الصليب الأحمر اللبناني من أجل تحقيق أداء متكامل ومثمر، مشيداً بالجهود التي تقوم بها البعثة الموجودة في لبنان منذ العام 1967 للتخفيف من وطأة الأزمة على الناس والمجتمع، منوهاً خصوصاً بما قدمته البعثة من مستلزمات طبية لمعالجة إصابات الحروق بسبب انفجار التليل في منطقة عكار، والدعم الذي وفّرته بعد انفجار مرفأ بيروت من خلال فرق الإغاثة ودعم المستشفيات والمراكز الصحية.
وعرض عون الأزمات المتراكمة التي أرهقت لبنان وأضعفت اقتصاده لاسيما تداعيات اللجوء السوري عليه، متمنياً أن يسهم الصليب الأحمر الدولي في تسهيل عودة اللاجئين إلى بلادهم لاسيما إلى المناطق السورية التي تشهد استقراراً وأمناً.
بدورها، أكدت اشليمان، استعداد البعثة للتعاون في كل ما يحتاجه لبنان في المجالات الإنسانية والصحية كافة.
وأكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية لعودة المهجّرين السوريين في بيان مشترك، في ختام الاجتماع المشترك السوري- الروسي لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجّرين السوريين في السابع والعشرين من الشهر الماضي، أن عودة المهجّرين السوريين إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب هي أولوية وطنية بالنسبة للدولة السورية التي تبذل قصارى جهدها لإعادة إعمار البنية التحتية المهمة في البلاد وإيجاد فرص عمل للسوريين العائدين.
وذكرت الهيئتان، أن التقدم الذي حققته الدولتان السورية والروسية لعودة المهجّرين السوريين حدث «في ظل معارضة متواصلة لعودة المهجّرين إلى سورية من الدول الغربية التي ما زالت تتخذ موقفاً غير بناء وتعمل على تضليل الرأي العام العالمي بذريعة أن الشروط المناسبة لعودة المهجّرين لم تتحقق بعد».