الإنتاج متروك لضوابط السوق … أمير برازي لـ«الوطن»: الفترة القادمة ستكون للمسلسلات القصيرة
| سوسن صيداوي
بالآونة الأخيرة تتجه الأعمال الدرامية نحو الإيقاع السريع، بمعنى أن الحدوتة أحداثها تسير في مسارها الطبيعي ولكن وفق زمن قصير، لتتعقد وتتشابك وثم تنحل في الحلقة الأخيرة والتي لا يتجاوز عددها خمس عشرة حلقة. المسلسلات القصيرة موجة جديدة تتجه نحوها شركات الإنتاج، مبتعدة عن السباق الدرامي في المواسم الرمضانية، كون المنصات الإلكترونية أصبحت كالشاشة التلفزيونية، توفر مجالا لعرض هذه الأعمال.
وفي جديد الدراما السورية سينتهي قريبا تصوير مشاهد مسلسل «روز»، من تأليف: طلال مارديني، إخراج للمرة الأولى لمدير الإضاءة والتصوير: عباس شرف، ومن إنتاج شركة «برو فيجن pro vision». يلعب بطولة العمل كل من: باسم ياخور، نادين تحسين بيك، يارا قاسم، طلال مارديني، جلال شموط، يزن خليل، محمد قنوع، عبد الرحمن قويدر، محمد خاوندي، أمير برازي، سامي نوفل، فاتح سلمان وغيرهم.
(الوطـن) حاورت الممثل الشاب أمير برازي، ليخبرنا في الحوار عن دوره في المسلسل، إضافة إلى حضور المسلسلات القصيرة بشدة في الآونة الأخيرة مع إقبال الجمهور عليها، إضافة إلى نقاط أخرى نوجزها لكم:
• بداية حدثنا عن دورك في مسلسل روز
مسلسل روز بوليسي وفيه الكثير من التشويق بقصته التي تدور أحداثها حول الحب والخيانة وعصابات الممنوعات. وأنا فيه أقوم بشخصية الرائد حسام، الأخير الذي يكشف عبر الأحداث عصابة تتاجر بالممنوعات، لنصل بآخر مطاف القصة للكشف عن أفرادها. هذا وتتشابك الأحداث ضمن سياق درامي تجاوز فيه الكاتب طلال مارديني عنصري الزمان والمكان.
• «روز» هو أول تجربة تلفزيونية للمخرج عباس شرف… كيف كان التعامل معه وهل كان لديك مخاوف في المشاركة؟
المخرج عباس شرف من الأسماء المهمة في سورية والوطن العربي كمدير إضاءة وتصوير، فهو يمتلك خبرة كبيرة جداً في هذا المجال. وبصراحة أثناء تصوير مشاهدي تفاجأت به كثيرا، من حيث اهتمامه الكبير بأدق التفاصيل، هذا وأضيف هنا بأن صفته الجديدة كمخرج -للمرة الأولى- دلّت على قدرته، بمعنى ملاحظاته الدراميّة في محلها، وتعبّر عن سعة إطلاع وقراءة وافية للنص وللخطة كمخرج لهذا العمل. كما أنني استمتعت جداً بالتجربة، ولم يكن لديّ أي مخاوف إطلاقاً بمهنية عباس شرف بالعموم وبالإخراج بالخصوص، وأتمنى له كل التوفيق.
• بين المطمطة والإطالة… برأيك هل كسر النمطية بالعشاريات أكثر أو أقل هو أفضل من الثلاثين حلقة، لكل عناصر المسلسل من قصة وتمثيل وإنتاج؟
اليوم أصبحت فكرة المسلسل قصير الحلقات ملائمة للمنصات، وهذا الأمر طبيعي كوننا نعيش بزمن السرعة، ومن جانب آخر المسلسل طويل الحلقات له سوق درامي مخصص، حيث يتم عرضه في شهر رمضان. وعن الشق الثاني من السؤال حول الأفضلية بين النوعين، أنا على يقين بأننا سنشهد في الفترة القادمة، أعمالاً كثيرة من ست حلقات إلى عشر حلقات، وليس بالضرورة أن كل ما سيقدم مهم أو يحمل مادة تتيح للمشاهد المتعة، فالأمر متروك لضوابط لها علاقة بالإنتاج، بالمخرج وبالنص المكتوب، وكلّها يجب أن تجتمع بغرض محاكاة المشاهد وجذبه.
• ما رأيك بالحالة التي تشهدها اليوم الدراما بعودة بعض نجومها للساحة؟
من وجهة نظري، لم يكن بيوم من الأيام النجم السوري غائب، بل هو موجود دائما وبقوة حتى في الأعمال العربية المشتركة، فالفن ليس له هوية ومكان.
• في الموسم الرمضاني الفائت شاركت بمسلسلي خريف العشاق وصقّار… ماذا عن اللهجة في المسلسل الأخير… وكيف تجاوزت صعوباتها؟
بصراحة في البداية كنت خائفاً من التجربة، ولكن يجب علي كممثل أن أتحدى ذاتي، وأمتحن قدراتي الفنية. ولكن جلوس كل الممثلين في بروفات الطاولة لعدة مرات، زاح المخاوف والوهم، وتوصلنا كلنا إلى نتيجة جيدة. هذا وأحب أن أشير هنا إلى أن النجم رشيد عساف وهو البطل الرئيسي في مسلسل صقّار الذي نتحدث عنه، له دور كبير بمساعدة الممثلين بإتقان اللهجة البدوية.
• أخيراً عدا «روز» حدثنا عن مشاركاتك الجديدة؟
في الوقت الحالي لا جديد. هناك أحاديث حول ارتباطات قادمة، ولكن لن يتم الكشف عنها إلى حين أخذ القرار مني أو من الشركات المنتجة. وأخيراً وفي ظل هذه الأوقات العصيبة نتأمل خيراً بأن يكون القادم أفضل بكل المجالات وليس فقط للدراما.