الجيش يسيطر على 5 قرى جنوب حلب والعيس أقرب للسقوط
حلب- الوطن :
بسط الجيش العربي السوري نفوذه أمس على مساحة واسعة في ريف حلب الجنوبي وسيطر على 5 قرى جديدة فيه أضيفت إلى قائمة القرى والبلدات المطهرة الطويلة واقترب من مد هيمنته على بلدة العيس ذات الموقع الإستراتيجي والتي تمكنه من حجز موطئ قدم له على طريق عام حلب دمشق.
وتمكنت وحدات الجيش مدعومة بقوات الدفاع المحلي من التقدم أقصى جنوب حلب بمحاذاة بلدتي الحاضر والعيس اللتين أصبحتا بحكم الساقطتين نارياً بعد السيطرة أمس على قرية مكحلة وتليلات وزراوي وعزيزة سمعان وتل ممو المطلات على جبل بلدة العيس بالقرب من تل حدادين وتل دادين وبمحاذاة بلدة الحاضر واللتين تقعان تحت سيطرته أيضاً، حسب ما تحدث مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأكد المصدر، أن الجيش العربي السوري ثبت مواقع له جنوب بلدة العيس التي يجري التمهيد نارياً لاقتحامها منذ ثلاثة أيام قبل أن يسيطر على ثلاث قرى جديدة في محيطها. وبسقوط العيس في قبضة الجيش تغدو بلدة الحاضر ساقطة بيده لا محالة لأنها مرتبطة بها عضوياً بوجود قيادة موحدة للمسلحين بقيادة جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية.
ولأول مرة يغدو الجيش قاب قوسين أو أدنى من حجز موقع له على أوتستراد حلب دمشق الدولي وليغير معادلة السيطرة في الريف الجنوبي الحيوي المفتوح على ريف إدلب الشرقي وحماة الشمالي، ما يهدد قطع الإمداد بين الأرياف الثلاثة التي تضم أكبر أعداد من المسلحين والذين يتخوفون من تقدم الجيش من جنوب حلب باتجاه شمال حماة وفتح الطريق الدولي الذي يتمكن من خلاله من فرض معادلة جديدة شمال ووسط سورية.
من جهتها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في حلب حققت إصابات مباشرة في صفوف مسلحي تنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات الأخرى المرتبطة بنظام أردوغان.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري: إن وحدات من الجيش دكت أوكارا وتحصينات لتنظيم داعش في قرى وبلدات رسم العبود والجابرية وحميمية وأبو ضنة بالريف الشرقي ما أسفر عن «تدمير عدد من آليات الإرهابيين بما فيها من أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم».
ولفت المصدر العسكري إلى «تكبيد تنظيم داعش خسائر بالأفراد والعتاد بنيران القوات المدافعة عن الكلية الجوية» شرق مدينة حلب.
وأشار المصدر إلى «سقوط قتلى ومصابين في صفوف مسلحين أغلبهم من جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية خلال عمليات للجيش على محاور تحركهم وتجمعاتهم في قرية خلصة وجنوب قرية قراصي بالريف الجنوبي إضافة إلى تدمير آليات مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة».
إلى ذلك أقرت التنظيمات المسلحة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم من سمته «القائد العسكري في جبهة النصرة» فيصل شريف الملقب «أبو عمير الأنصاري».
وفي مدينة حلب وفقا للمصدر العسكري «قضت وحدات من الجيش في عمليات دقيقة على بؤر إرهابية في حيي الليرمون والأشرفية» وذلك بعد يوم من تصدي وحدة من الجيش لمحاولة إرهابيين التسلل باتجاه إحدى النقاط العسكرية في محيط قلعة حلب عقب تفجيرهم نفقا حفروه في الجهة الغربية للقلعة أسفر عن إلحاق أضرار مادية بمدخلها.