مقتل «والي حمص» السابق قرب مهين.. وداعش يفرض التجنيد الإجباري! … الجيش يقترب من قطع الإمداد بين أرياف حماة وحلب وإدلب
الوطن – وكالات :
واصل الجيش تقدمه في ريف حلب الجنوبي مقترباً أكثر من أتوستراد حلب دمشق الدولي، فيما شهد ريف سلمية اشتباكات بين مسلحي «أجناد الشام» وتنظيم داعش الإرهابي الذي يجند الشبان في المناطق الخاضعة لسيطرته، على حين نجح الجيش خلال عملياته بريف حمص بقتل متزعم ما يسمى كتيبة «ذي النورين»، ودك مواقع «النصرة» بريف درعا.
وبحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد وقعت اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش ومجموعات مسلحة على أطراف بلدة عين ترما بغوطة دمشق الشرقية، في وقت واصل سلاح الجو استهدافه لتجمعات ومواقع التنظيمات المسلحة في مدينة دوما، موقعاً المزيد من الخسائر في صفوفها، كما شهدت عدة جبهات في مدينة داريا بريف العاصمة الغربي اشتباكات بين وحدات الجيش والتنظيمات المسلحة المتحصنة بداخل المدينة، بالترافق مع استهداف سلاح الجو السوري مواقع وتجمعات المسلحين فيها بعدد من الصواريخ ما أدى إلى تكبيد تلك التنظيمات خسائر كبيرة.
وفي حلب أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش سيطرت على قرى مكحلة وتليلات وزراوي وعزيزة سمعان وتل ممو القريبة من أتوستراد حلب دمشق الدولي، ليغير الجيش معادلة السيطرة في الريف الجنوبي الحيوي المفتوح على ريف إدلب الشرقي وحماة الشمالي، ما يهدد بقطع الإمداد بين الأرياف الثلاثة، في حين أكد ناشطون على فيسبوك مقتل من سموه «القائد العسكري في جبهة النصرة» فيصل شريف الملقب «أبو عمير الأنصاري»، إضافة إلى قائد ما يسمى «لواء المغاربة» في تنظيم داعش الإرهابي المدعو محمد حمدوش من المغرب الملقب بقاطع الرؤوس في محيط قرية الشيخ أحمد بريف حلب الشرقي.
إلى حماة حيث حصلت «الوطن» على معلومات تؤكد نشوب خلافات بين عناصر داعش ومسلحي ميليشيا «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» بمحيط قرية جروح التابعة لناحية عقيربات بريف سلمية، أدت وفق المعلومات الأولية إلى مقتل 5 مسلحين من الطرفين وإصابة آخرين.
وفي ريف حمص، ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن» أن قوة من الجيش اشتبكت مع مجموعات من داعش في منطقة الدوة وفي محيط جزل ومنطقة آراك بريف تدمر، إضافة لاستهداف أرتال للتنظيم في محيط بلدة مهين في الريف الشرقي للمحافظة، على حين اشتبكت وحدات أخرى مع مسلحي «النصرة» والجماعات المسلحة التي تواليها على أطراف بلدة تير معلة.
وأكدت صفحات الناشطين على فيسبوك مقتل قائد ما يسمى كتيبة «ذي النورين» السلفي حسن ديربعلباوي الذي كان «والي حمص» السابق، خلال الاشتباكات مع الجيش في تلال بلدة صدد، وهذه الكتيبة هي التي بايعت داعش وسهلت عبور مسلحي ديربعلبة إلى الريف الشرقي لحمص.
إلى درعا نقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات الجيش كبدت المجموعات الإرهابية خسائر فادحة بالأرواح في الطرف الشرقي من حي المنشية وغرب الجمرك القديم بمنطقة درعا البلد، على حين أعلن ما يسمى «تجمع أحرار عشائر الجنوب» التابع لميليشيا «الجيش الحر» في منطقة اللجاة بدرعا أن عناصره قتلوا متزعم داعش في المنطقة المدعو خالد الشولي، وفق ما ذكر موقع «الحل السوري» المعارض.
في غضون ذلك أصدر تنظيم داعش في الريف الشرقي لمحافظة الحسكة، تعميماً بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، تضمن ترشيح كتائب التنظيم لعناصر منها، ليخضعوا لدورة إعداد مدربين، مهدداً بمعاقبة أمير أي كتيبة يتهاون عن السمع والطاعة، بعدما فرض التجنيد الإجباري لمن هم ما بين عمر 14 و35 عاماً من الشباب القاطنين في مناطق سيطرته.