![](/wp-content/uploads/2018/11/Sports-1.jpg)
الاتحاد الجديد لكرة السلة يعمل على عدة محاور واتجاهات لدفع عجلة كرة السلة السورية، في محاولة للإحاطة بمختلف عناصر تطورها في خطوة مهمة تعكس العزيمة على تقديم شيء جديد ومختلف.
خطوات الاتحاد المكثفة في العمل تجمع بين الأهداف الآنية والإستراتيجية، وخصوصاً مع توجه الرؤية نحو الفئات العمرية، وهذه نقطة مهمة وضرورية وأساسية في مسيرة السلة السورية، لكن يجدر في هذه الزحمة برمجة الأمور بطريقة أكثر وإعطاء الأولويات حقها، فالموسم التنافسي الجديد بدأ على الورق، وحتى الآن مازالت الأندية تنتظر وجهة نظر اتحاد السلة في مسألة العقود والتعاقدات وتحديد الأعمار، وخصوصاً بعد إدراج مسابقة جديدة لفئة تحت 23 عاماً، ما يتطلب من الأندية التوجه أو التركيز على أعمار معينة، وبما يتناسب مع المسابقات الجديدة، أو ما يمكن أن يظهر في القادمات، وخصوصاً أن المسابقة الجديدة التي أعلن عنها اتحاد السلة باسم كأس السوبر للأندية الأبطال لم تحمل أي نظام أو لائحة داخلية للبطولة ولا حتى تعليمات خاصة بها، سوى أن الشركة الراعية ستتكفل بالإقامة والإطعام والتنقلات على اعتبار أن المسابقة ستقام في دمشق خلال ستة أيام.
ولكن السؤال: لماذا لا تتولى الجهة الراعية تقديم مكافآت مالية للفرق الثلاثة الأولى، أو للبطل على الأقل، بينما يتحمل الاتحاد الإقامة والإطعام، والتنقل بآليات الاتحاد الرياضي العام، فالأندية يجب أن يكون لها نصيب من عقود الرعاية والتسويق الخاصة بمسابقاتها، ويكفي أنها في الموسم الماضي لم تحصل على ليرة واحدة من عقد التسويق الإعلامي والإعلاني لدوري المحترفين، وإن كان المبلغ قليلاً، لكن ماذا يمنع من تلافي ذلك في الموسم القادم، فللأندية حق طبيعي في تسويق مسابقاتها، مادامت تصرف وتتكلف وتدفع مئات الملايين كي تظهر بالصورة القوية والجميلة القادرة على استقطاب الجماهير، لتغدو صورة متميزة وجديرة بالنقل التلفزيوني، وهذا ما شاهدناه وعشناه في الموسم الماضي مع مباريات الفاينال التي أبهرت بأجوائها.
ويبقى السؤال الثاني لاتحاد السلة الذي سارع للاجتماع مع أكاديميات في دمشق، لماذا لم يدع للاجتماع كل الأكاديميات التي تعمل في بقية المحافظات؟ أم إنه سيقوم بجولة أيضاً على المحافظات للقاء بهذه الأكاديميات، عموماً المطلوب وضع معايير لتسمية أكاديمية وما يميزها عن تسمية مدرسة، مادامت تراخيصها من اتحاد السلة، ووضع تفاصيل عملها على طاولة البحث فهي مسألة كبيرة وعميقة وذات تفاصيل، وخصوصاً أن الاتحاد الماضي لم تفته هذه المسألة عندما سعى لجمع هذه المدارس تحت مظلة اتحاد السلة وأشركها في بطولات فئاته العمرية.