خبير عسكري: الجيش سيقصف «شارل ديغول» حال إرسالها إلى سورية
وكالات :
أرجع الخبير العسكري العميد محمد عيسى أمس استهداف فرنسا للمنشآت النفطية الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي شرق سورية، إلى رغبة باريس في الانتقام من دمشق.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، حذر عيسى من أن إعلان فرنسا إرسال حاملة الطائرات «شارل ديغول»، للمشاركة في العمليات العسكرية في سورية، سيجبر الجيش العربي السوري على قصفها، «واستهدافها بشكل مباشر».
وشدد عيسى، على أن الغارات التي تنفذها طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، منذ نحو العام ونصف العام على مواقع تنظيم داعش الإرهابي «لم تحقق أي نتائج ملموسة على الأرض». وبيّن أن طائرات التحالف لا تقصف أي تجمعات أو تمركزات لداعش أو التنظيمات الإرهابية الأخرى الموجودة في سورية. وأشار في هذا السياق إلى الغارات التي شنتها الطائرات الفرنسية على منشأة نفطية في شرق سورية قبل أيام، مبيناً أنها تمت من دون موافقة السلطات السورية، وهو ما يعد انتهاكاً لمبدأ السيادة الوطنية. وأول من أمس، ذكر وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن بلاده قصفت الأحد منشآت نفطية في ضواحي دير الزور على الحدود مع العراق. وأكد عيسى أن استهداف فرنسا لهذه المنشآت «يأتي انتقاماً من الدولة السورية، التي رفضت منح باريس أي امتيازات نفطية داخل أراضيها». وفي رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الإثنين أن قصف طائرات ما يسمى (التحالف الدولي) للبنى التحتية في مناطق مختلفة من سورية يمثل عدواناً آثماً. في المقابل، أوضح الخبير العسكري أن العملية الجوية الروسية نجحت بشكل كبير في تدمير معاقل وأوكار داعش. وبيّن أن الضربات الجوية الروسية المكثفة والموجهة ضد التنظيمات الإرهابية المتمركزة في الأراضي السورية، نجحت في تدمير 35% من البنية التحتية لتنظيم داعش، وهو ما فشلت قوات «التحالف الدولي»، الذي تقوده واشنطن، في تحقيقه.