تقرير طبي شرعي «عصري وجديد» … ورشة تناقش ملاحظات القضاة على تقارير الطب الشرعي .. أطباء يطالبون برفع أجرتهم إلى 1000 ليرة عند الكشف على الجثة
| محمد منار حميجو
كشف المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو أنه تعقد اليوم ورشة هي الأولى من نوعها للارتقاء بعمل الطب الشرعي وعلاقته بالقضاء لأعلى الدرجات، باعتبار أن الطبيب الشرعي جزء من الأسرة الطبية والقضائية في ذات الوقت، وذلك بحضور عدد من المحامين العامين ومن القضاة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح حجو أنه سيتم عرض العديد من المواضيع المهمة منها تقرير الطب الشرعي الجديد الذي سوف يتم اعتماده بداية العام القادم، مبيناً أن شكل التقرير الجديد سيكون عصرياً ويحتوي على معلومات واضحة إضافة إلى سهولة أتمتته على الحاسب التابع للهيئة لتسهيل مراقبة عمل الطبيب الشرعي بشكل دقيق.
حجو بين أن الهدف من التقرير الجديد هو علمي بأن يتضمن معلومات دقيقة بعد إجراء الفحص الدقيق وإداري وذلك للحد من الأخطاء الطبية التي كانت تحصل.
ولفت إلى أنه ستتم مناقشة موضوع الخبرات الطبية إضافة إلى ملف الوفيات، معرباً عن أمله أن تتولى الهيئة موضوع فحص جميع الوفيات على أقل تقدير كمرحلة أولى في المشافي باعتبار أن الطبيب الشرعي هو الأكثر قدرة على تحديد سبب وزمن الوفاة والشكل الطبي الشرعي لها ولتلافي بعض حالات استخراج الجثة بعد دفنها نتيجة قصور فحصها من بعض أطباء الاختصاصات الأخرى إضافة إلى تأسيس قاعدة بيانات للوفيات تابعة لوزارة الصحة عن طريق الهيئة العامة للطب الشرعي وإمكانية إجراء الدراسات الوقائية حول أسباب الوفاة وطرق الوقاية منها.
وأكد حجو أن الهيئة وعدت بأن يتم رفع قيمة الكشف عن الجثث، مشيراً إلى أن الطبيب الشرعي يتقاضى 250 ليرة على كل جثة يكشف عليها وهذا الرقم حالياً غير منطقي في ظل الظروف الحالية، ومعتبراً أن رفع القيمة إلى ألف ليرة أو أكثر يعتبر رقماً منطقياً في ظل الظروف الحالية التي يعيشها الطبيب الشرعي.
وأشار حجو إلى أنه سيتم المناقشة مع القضاة الحاضرين في الورشة مسألة توحيد معايير نسب العجز والشفاء والتعطل عن العمل في سورية، مؤكداً أن الهيئة أعدت جدولاً خاصاً استغرق العمل به أكثر من خمسة أشهر وأنه سوف يتم عرضه على القضاة لإبداء ملاحظاتهم عليه حتى يتم تطبيقه في بداية العام القادم.
ولفت إلى أنه ســوف تتم مناقشة ملاحظات القضاة عن أداء الطب الشرعي خلال الفترة الماضية، إضافة إلى مناقشة بروتوكول عمل طب الأسنان الشرعي.
وأشار إلى أن ملف الاستعراف سيكون له جانب مهم من الورشة وستكون هناك محاضرات عن طريقة الاستعراف سواء على الجثث والرفات العظمية، مشيراً إلى أن للهيئة الإمكانيات البشرية المؤهلة لهذا الملف، مضيفاً: نجهز أنفسنا بعد أن يحرر الجيش العربي السوري ما تبقى من المناطق في شمال شرق سورية للكشف على المقابر الجماعية الناتجة عن المجازر التي ارتكبها الإرهابيون في تلك المناطق.