وزير الدفاع العراقي في السعودية لـ«تطوير التعاون الدفاعي» … بلينكن لصالح: شراكتنا ثابتة.. وتحالف «الفتح»: لن نسمح بالتدخل في نتائج الانتخابات
| وكالات
أكد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي بالرئيس العراقي برهم صالح، أن الشراكة الأميركية مع الحكومة العراقية والشعب العراقي ثابتة.
يأتي ذلك على حين أكد رئيس تحالف «الفتح» هادي العامري أمس استمرار العراق في قضية إخراج القوات الأجنبية من العراق، بينما أشار إلى عدم السماح لأي طرف دولي بالتدخّل في نتائج الانتخابات.
وحسب وكالة الأنباء العراقية «واع»، ذكر بيان للخارجية الأميركية أن بلينكن «أدان في اتصال هاتفي مع الرئيس صالح الهجوم على مقر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي»، مضيفاً إن بلينكن أكد أن «هذا الهجوم كان هجوماً على سيادة دولة العراق واستقرارها أيضاً»، ومشدداً على «أن شراكتنا مع الحكومة العراقية والشعب العراقي ثابتة».
وأعلنت خلية الإعلام الأمني، فجر الأحد الماضي، تعرض الكاظمي إلى محاولة اغتيال فاشلة بطائرة مسيرة مفخخة، بينما دعا الكاظمي الجميع إلى الحوار الهادف والبناء من أجل العراق ومستقبله، مشيراً إلى أن الصواريخ والطائرات المسيرة الجبانة لا تبني أوطاننا ولا مستقبلنا.
من جانب آخر قال المكتب الإعلامي لرئيس تحالف الفتح هادي العامري في بيان أمس أن العامري «استقبل (أمس) السفير التركي علي رضا غوناي في مكتبه ببغداد»، مبيناً أن «الجانبين ناقشا العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الجارين وضرورة بناء علاقات قوية مع تركيا وحلِّ الخلافات وبيان جديّة العراق في ذلك، كما تمَّ بحث الوضع الأمني المشترك بين البلدين».
وأكد العامري خلال اللقاء، أن «العراق مستمر في قضية إخراج كل القوات الأجنبية لكون الدستور العراقي لا يسمح بوجود أي قوات غير عراقية وبالوقت ذاته لا يسمح بوجود أي تهديد لأمن دول الجوار من قبل جماعات مسلحة معارضة لبلدانها».
وعن الانتخابات والملفات الداخلية، أشار العامري إلى أن «القوى السياسية المعترضة على التلاعب بالنتائج متواصلة بمتابعة الملف مع الهيئة القضائية المختصة بالطعون»، مؤكداً «عدم الطلب أو السماح لأي طرف دولي بالتدخل بنتائج الانتخابات أو أي ملف من الملفات الداخلية».
إلى ذلك أكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم، أمس الأربعاء، أهمية التهدئة والالتئام في جميع الساحات، ودعا إلى تجنب التصعيد.
وحسب وكالة «واع» قال المكتب الإعلامي للحكيم في بيان إن «الحكيم التقى وفد الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة خالد شواني، في إطار لقاءاته مع الكتل السياسية للخروج من الأزمة الحالية التي يمر بها العراق»، وأضاف إنه «تم تبادل وجهات النظر بشأن تطورات المشهد السياسي العراقي والإقليمي فضلاً عن مناقشة سيناريوهات المرحلة المقبلة عطفاً على نتائج الانتخابات الأخيرة».
وأكد الحكيم وفقاً للبيان «أهمية التهدئة والالتئام في جميع الساحات وأن المرحلة المقبلة تستوجب وحدة الموقف ومشاركة القوى الأساسية في صناعة القرار السياسي لتفادي حالة الانسداد»، داعياً إلى «تجنب التصعيد وتخفيف الشد الإعلامي وصولاً إلى أجواء سياسية هادئة قادرة على إنتاج الحلول».
من جانب آخر وصل وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد سعدون، أمس الأربعاء، إلى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية إثر دعوة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ويرافق سعدون في زيارته وفد عسكري رفيع المستوى من كبار الضباط في وزارة الدفاع، وكان في استقباله في الرياض نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز.
وحسب بيان لوزارة الدفاع العراقية على صفحتها الرسمية على «فيسبوك» جرى خلال اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية والتعاون في المجال الدفاعي، إضافة إلى بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.
أمنياً، ألقت القوات العراقية القبض أمس على متزعم في تنظيم «داعش» الإرهابي خلال عملية بمحافظة نينوى شمال البلاد.
وقال جهاز الأمن الوطني في بيان أمس أنه بجهد استخباري مستند إلى معلومات دقيقة تمكنت مفارز الجهاز من القبض على ما يسمى المستشار العسكري لولاية نينوى في تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأوضح البيان أن الإرهابي اعترف بتزعمه لمجموعات من الإرهابيين إبان عمليات التحرير وتسلمه مهام عدة في عصابات «داعش»، لافتاً إلى أنه تمت إحالته إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه، وتواصل القوات العراقية ملاحقة فلول إرهابيي «داعش» والقضاء عليهم في مختلف المناطق العراقية.