شكاوى كثيرة وصلت «الوطن» من أهالي محافظة القنيطرة حول واقع الكهرباء، يقول المشتكون فيها: هل معقول أن يتم قطع الكهرباء عن كامل المحافظة؟ وأن يكون التقنين واحداً لكل مناطق وقرى القنيطرة ما يجعلها تعيش في ظلام دامس؟
وتطالب سيدة من القنيطرة في حال كان لا مفر من التقنين بتغيير توقيت التقنين الصباحي في أيام الدوام الرسمي والمدارس بين الساعة السادسة والثامنة صباحاً، واستبدال التقنين لبعد الساعة الثامنة صباحاً بعد توجه الطلاب والموظفين لدوامهم الرسمي، وتقول: من غير المعقول أن نوقظ الأطفال على ضوء فلاش الموبايل والدنيا برد ولا يوجد مازوت ولا غاز لنقوم بإلباسهم على العتمة والبرد.
ويتابع أحد أبناء المحافظة ويشرح المعاناة من انقطاع الكهرباء أثناء الدوام في المديريات حيث يضطر المراجع القادم من تجمعات ريف دمشق للانتظار ساعات لتصوير ورقة أو إجراء معاملة حاسوبية وأغلبية المديريات لا مازوت فيها، كما أن الأكشاك بالمجمع الخدمي في مدينة البعث لا تملك مولدات لتشغيلها لتصوير ورقة ما أو معاملة بسبب المحروقات، ويضيف إن كثيراً من المهن توقفت وكثيراً من المنشآت الصغيرة تعطلت تماماً بسبب التقنين الكهربائي الطويل جداً.
يذكر أن حاجة القنيطرة خلال فصل الصيف من الكهرباء لا تتجاوز 30 ميغا وتزيد خلال فصل الشتاء لتصل إلى أربعين بسبب زيادة الأحمال، ورغم ذلك فهي لا تكاد تذكر مقارنة مع المحافظات المجاورة.
معاون مدير عام شركة كهرباء القنيطرة محمد إبراهيم أكد أن توقيت التقنين المعتمد في القنيطرة خارج عن إرادة الشركة وتم رفع أكثر من كتاب بذلك للمؤسسة، مشيراً إلى أن الظروف الحالية فرضت هذا الواقع وتم اعتماد التقنين بعد أن كانت المحافظة معفاة من قطع الكهرباء نظراً لخصوصية المحافظة وموقعها ودعماً لأبناء القنيطرة للاستقرار على أرضهم.
وأشار إبراهيم إلى أن الشركة طالبت بتوسيع محطة الكهرباء الحالية من 20 ميغا إلى 40 لأن الأحمال زادت بنسبة 100 بالمئة هذه الفترة مع ازدياد البرد واعتماد الأهالي على الكهرباء للتدفئة، مبيناً أن الشركة ستعمد إلى قطع الكهرباء عن بعض المخارج وبالتناوب لتأمين الكهرباء إلى المناطق الأخرى، وهذا الإجراء سيتم تطبيقه خارج أوقات التقنين المعتمد من المؤسسة لتلافي انقطاع الكهرباء المتكرر عن كل مناطق المحافظة بسبب الأحمال الكبيرة!