مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يزور طهران قريباً … زاده: إيران حسّاسة حيال الأمن الإقليمي وجولة فيينا ستركز على إزالة أشكال الحظر
| وكالات
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده تعليقاً على المناورات الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين الأخيرة في البحر الأحمر، إنّ «بعض الدول مخطئة في حساباتها في تعاملها مع إسرائيل»، مشيراً إلى أنّ «إيران حسّاسة حيال أمنها والأمن الإقليمي».
وقال زاده: إنّ إيران تؤكد «ضرورة تعزيز الاستقرار والحيلولة دون زعزعته»، معتبراً أنّ «بعض الدول مخطئة في حساباتها في تعاملها مع الكيان الصهيوني»، وشدد على أنّ «إيران واثقة من أن الجميع يعلم أنّ عليه ألا يبتعد عن مصالح بلاده الوطنية».
وقادت القوات البحرية الأميركية في 11 تشرين الثاني الجاري، تمريناً أمنياً في البحر الأحمر جمع إسرائيل مع الإمارات والبحرين، في أول تدريب من نوعه بعد توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وقالت البحرية الأميركية في بيان إنّ «قوات إماراتية وبحرينية وإسرائيلية بدأت مع القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية في إجراء تمرين متعدد الأطراف على عمليات الأمن البحري في البحر الأحمر».
وتناول خطيب زاده، المحادثات الجارية بين إيران والسعودية، وكشف أنه «لم يحدث أي تغيير جديد في الحوار الإيراني السعودي»، موضحاً أنّ «الملفات التي طرحت في الحوار هي ملفات ثنائية وإقليمية».
وأعلن زاده في 31 تشرين الأول الماضي، أنّ «إيران والسعودية أحرزتا اتفاقيات مبدئية في ما بينهما»، موضحاً أنّه «ما زلنا بعيدين عن إعادة فتح السفارتين في طهران والرياض».
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، السبت الماضي في حديث لقناة «فرانس 24» الفرنسية: إنّ «محادثات بلاده مع إيران ستستمر، ومن المتوقع إجراء جولة إضافية من المفاوضات قريباً»، مضيفاً إنّ «لدينا تحفظات جدية بشأن المفاوضات النووية الإيرانية، التي من المقرر استئنافها في غضون أسابيع قليلة».
من جانب آخر أكد زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس الاثنين، أن جولة محادثات فيينا المقبلة ستركز على إزالة جميع أشكال الحظر.
ورداً على سؤال حول الجولة المقبلة لمحادثات فيينا، قال زادة «إن تركيزنا هو على إزالة جميع أشكال الحظر المفروض من أميركا على إيران بشكل غير شرعي»، مضيفاً إن إزالة جميع أشكال الحظر تكتسب أهمية لنا.
وصرح زادة بأن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي سيقوم بزيارة إلى إيران قريباً، وأشار إلى التعاطي البناء القائم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلاً: لغروسي علاقات وثيقة للغاية مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ومع أصدقائنا في سفارتنا بفيينا، وتم توجيه الدعوة إليه بتاريخ مقترح للزيارة وسيزور إيران قريباً ونحن ننتظر رده.
وأضاف، العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمرة كالمعتاد، وإذا تمت الزيارة، فسيلتقي برئيس منظمة الطاقة الذرية ووزير الخارجية.
وفي السياق أكد النائب في مجلس الشورى الإسلامي محمود نبويان أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحاجة إلى ما لا يقل عن 4 إلى 6 أشهر للتحقق من رفع إجراءات الحظر الجائرة ضدها.
وحسب وكالة «فارس» أشار نبويان إلى قرب عقد الجولة القادمة من المفاوضات النووية في فيينا الأسبوع القادم وضرورة إلغاء الحظر والتحقق من ذلك، وقال: وفقًا لتقارير الخبراء الصادرة عن مركز أبحاث مجلس الشورى الإسلامي، سيستغرق التحقق من رفع الحظر فترة لا تقل عن 4 إلى 6 أشهر، على سبيل المثال، إذا أراد أحد المنتجات أن يتم تسجيل الطلب واستيراده، فإنه يستغرق ما لا يقل عن 3 إلى 4 أشهر أو أكثر.
وشدد على أن وقف تنفيذ إجراءات الحظر ليس كافياً ويجب إلغاء قراراتها وقوانينها وبنيتها التحتية، مضيفاً: نتيجة لرفع الحظر، يجب بيع نفطنا ومشتقاتنا النفطية بسهولة ويجب أن تعود عائداتنا النفطية بسهولة، في الحقيقة نظراً لأن إجراءات الحظر هي سلسلة مترابطة، يجب رفع الحظر المفروض على مبيعات النفط، والحظر المفروض على السفن التي تنقل النفط، والحظر المفروض على البنوك التي تعيد عائدات النفط معاً، ويجب على المفاوضين الإيرانيين أن ينتبهوا لذلك بدقة.
وأكد نبويان على أن الشعب الإيراني والنشطاء الاقتصاديين يجب ألا يعقدوا آمالهم على رفع الحظر، وقال: الإستراتيجية الأميركية تجاه إيران هي إما الحرب وإما الحظر، الآن بعدما لم يجرؤوا على خوض الحرب، لجؤوا إلى فرض الحظر، لذلك يجب إحباط الحظر بذكاء باستخدام القدرات الداخلية والفرص التجارية لدول المنطقة، حتى لا نتضرر في حال بقاء الحظر.
وفي سياق منفصل قام النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر برفقة وزيري الصحة والطاقة بجولة ميدانية في المناطق المنكوبة بالزلزال في محافظة هرمزكان جنوب البلاد، تفقد خلالها أماكن إيواء المتضررين بالزلزال.
وضرب زلزال عنيف بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر عصر أول من أمس الأحد محافظة هرمزكان أدى إلى وفاة شخص واحد وإصابة عشرات الأشخاص.