العاهل الأردني يؤكد الوقوف إلى جانب الفلسطينيين حتى قيام دولتهم المستقلة … عباس: سنتخذ الخيارات الضرورية لحماية حقوق شعبنا
| وكالات
أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الإثنين، رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارت باتشينكو، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات عدوانية بحق الشعب الفلسطيني، على حين قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن الأردن سيظل إلى جانب أشقائه الفلسطينيين حتى يستعيدوا حقوقهم الكاملة، ويقيموا دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.
وقال عباس: إن مواصلة إسرائيل لسياسة الاستيطان وتنكرها للحقوق الفلسطينية، سيقضيان على كل ما تبقى من حل الدولتين القائم على قرارات الشرعية الدولية، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية ستتخذ الخيارات الضرورية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني، لأننا لن نقبل استمرار الاحتلال للأبد.
وأكد عباس أهمية الجهود التي يقوم بها البرلمان الدولي لدعم نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة بالحرية والاستقلال، مرحباً بعقد لجنة الشرق الأوسط في اتحاد البرلمان الدولي جلسة خاصة في فلسطين لبحث الأوضاع التي يعيشها شعبنا جراء الاحتلال.
بدوره، أكد رئيس البرلمان الدولي، حرصه على زيارة فلسطين والاطلاع على الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني على الأرض، وذلك لرفع تقرير خاص للبرلمان حول ما شاهده في فلسطين خلال المؤتمر الذي سيعقد في مدريد الشهر المقبل.
وشدد على تأييده لحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وأن اللجنة الخاصة بالشرق الأوسط في البرلمان الدولي ستعقد جلسة خاصة في فلسطين لمناقشة أوضاعها.
على خط مواز، قال ملك الأردن في كلمته أمام أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة الأردني التاسع عشر، أمس الإثنين، إن «الوصاية الهاشمية، أمانة أتشرف بحملها، لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهذا التزام بمبادئنا وتاريخنا وإرثنا الهاشمي، وتجسيد لإرادتنا الحرة وقرارنا الوطني، الذي لا نسمح لأحد أن يتدخل فيه أو يساومنا عليه».
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أن الحكومة لن تدخر جهداً لتوفير ما تستطيع من متطلبات الدعم والإسناد لنضال أهلنا في محافظة القدس، ولنؤكد رفضنا التنازل عن أي شبر من أرضها وفق قرارات الشرعية الدولية، ولنرفض كل الانتهاكات التي يمارسها المتطرفون في الأقصى، وكذلك ما تتعرض له الكنائس من انتهاكات وعمليات اعتداء وتدنيس وحرق.
وقال رئيس الوزراء في كلمته في مستهل جلسة الحكومة أمس: «نجتمع اليوم في الذكرى الـ33 لإعلان وثيقة الاستقلال لنجدد تمسكنا بحقنا في مدينتنا عاصمة دولتنا المستقلة وعنوان وحدتنا ومصدر قوتنا ومبعث صمودنا في الدفاع عن حقنا في أرضنا التي يحاول الاحتلال عبثا تغيير معالمها وممارسة سياسات التوسع والضم والعنصرية والتطهير العرقي بحق سكانها في الشيخ جراح وسلوان حتى طالت ممارساته الأموات في قبورهم كما فعل في المقبرة اليوسفية التي تضم رفات الشهداء من الفلسطينيين والعرب الذين استشهدوا دفاعاً عن المدينة المقدسة.
وأضاف: نستحضر اليوم سير شهدائها وكل شهداء الوطن الذين ضحوا من أجل فلسطين حرة عربية والأسرى والجرحى الذين دفعوا ثمن دفاعهم عنها ونستلهم تجاربهم النضالية في معركة البوابات وباب العمود وكل المواقف التي شهدتها شوارع المدينة المقدسة وأسوارها وبواباتها دفاعاً عنها وتثبيتاً لحق أهلها فيها.
في السياق، اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، أن 85 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وتواصل شرطة الاحتلال تشديد إجراءاتها على دخول المصلين الوافدين من القدس وأراضي الـ48 إلى المسجد الأقصى، وتتعمد احتجاز بطاقاتهم الشخصية عند بواباته الخارجية وتعوق دخولهم.
إلى ذلك، أفادت وكالة «وفا»، بأن المستوطنين أحرقوا 50 شجرة زيتون مثمرة، ونصبوا بيتين متنقلين في أراضي منطقة صرارة في بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل، التي تقام على جزء منها مستوطنة «اصفر».
وتكررت اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه عدة مرات في المنطقة المذكورة، بهدف تهجير الأهالي من أراضيهم لتنفيذ مخططات استيطانية جديدة ولتوسيع المستوطنة المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم.