الكويت أوقفت تحويلات الجمعيات الخيرية المالية إلى لبنان بحجة عدم الاستقرار … عون: العمل جار لمعالجة الأزمة مع دول الخليج
| وكالات
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن «العمل جار لمعالجة الوضع الذي نشأ بين لبنان والمملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج، انطلاقاً من حرص لبنان على إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة وخصوصاً السعودية ودول الخليج».
يأتي ذلك على حين قالت صحيفة «الجريدة» الكويتية: إن السلطات أوقفت كل طلبات الجمعيات الخيرية الراغبة في إجراء تحويلات مالية إلى بيروت، بسبب «عدم استقرار لبنان على الصعيدين السياسي والمالي».
كلام عون جاء خلال استقباله، أمس الإثنين، سفراء لبنان لدى السعودية فوزي كبارة، ولدى البحرين ميلاد نمور، والقائم بالأعمال في سفارة لبنان بالكويت هادي هاشم.
وأفادت الرئاسة اللبنانية على حسابها في «تويتر» بأن عون اجتمع مع السفيرين والقائم بالأعمال، واستعرض معهم التطورات المتصلة بالعلاقات اللبنانية مع الدول الثلاث وسبل معالجتها.
على خط مواز، أشارت صحيفة «الجريدة» الكويتية، إلى أن وزارة الخارجية الكويتية أضافت لبنان إلى قائمة الدول الموقوف تحويل التبرعات إليها، بعد أيام من وقف التبرعات الخيرية إلى إثيوبيا.
وأوضحت نقلاً عن مصادر مطلعة، أن هناك تخوفاً كويتياً من أن يعصف أي انهيار اقتصادي في بيروت بأموال التبرعات، وأنه من منطلق الحرص على عدم ضياع هذه الأموال ارتأت الجهات الحكومية ذات العلاقة وقف التحويلات حتى إشعار آخر، وحتى استقرار الأوضاع في لبنان.
إلى ذلك، حذرت وزارة الإعلام اللبنانية، أمس الإثنين، من تداول بيانات مفبركة منسوبة لوزير الإعلام جورج قرداحي، وقالت الوزارة في بيان لها: إن مواقع إلكترونية ووسائل تواصل اجتماعي دأبت على بث بيانات مفبركة منسوبة لقرداحي، موضحة أن آخر هذه البيانات كان أمس الإثنين، لافتة إلى أن مروجيه يدعون أنه موجه من قرداحي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي «اعتراضاً على محاولات إجباره على تقديم الاستقالة».
وذكرت الوزارة أن البيان الملفق الذي يحمل توقيعاً مزوراً لقرداحي يزعم أن التحقيقات أظهرت تسريب بعض الموظفين خطابات سرية وقرارات للوزير.
وقال قرداحي، في تصريحات سابقة لقناة «الميادين»: إنه «لن يستقيل ولم يغير موقفه»، بعدما كرر ميقاتي دعوته إلى قرداحي بتحكيم ضميره، مؤكداً أن الحكومة واجهت ظروفاً أصعب بعد مواقفه الشخصية قبل دخوله الوزارة.
وجاءت هذه التصريحات على خلفية الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين لبنان ودول الخليج مؤخراً إثر نشر مقابلة متلفزة جرى تسجيلها مع قرداحي قبل توليه مهام منصبه وزيراً للإعلام، اعتبر فيها أن جماعة أنصار الله اليمنية «تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات»، وما فاقم الأزمة أكثر هو رفض قرداحي الاعتذار.
وأعلنت بعدها السعودية استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والإمارات والبحرين، كما أعلنت المملكة وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها.