شويغو تحدث عن تدمير قمر صناعي روسي خارج الخدمة … لافروف: اتهامات واشنطن بتجربة صاروخ مضاد للأقمار الصناعية «كاذبة»
| وكالات
بعد اتهام واشنطن لموسكو بخلق مخاطر في الفضاء باختبارها صاروخاً مضاداً للأقمار الصناعية، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يردّ ويقول إنها تصريحات «كاذبة».
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال لافروف، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعمل بنشاط على تطوير سباق تسلح في الفضاء والبنتاغون يختبر أسلحة هجومية، مضيفاً: «على سبيل المثال، تحثنا الولايات المتحدة على حد تعبيرهم على تطوير معايير عالمية لاستكشاف الفضاء الخارجي، لكن لسبب ما، وفي الوقت نفسه كانوا يتجاهلون مبادرة روسيا والصين لإعداد معاهدة بشأن منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي لسنوات عديدة، فقط يتجاهلون».
ولفت إلى أنه «في الوقت نفسه، تقوم الولايات المتحدة نفسها بتطوير سباق التسلح هذا بأكثر الطرق نشاطاً. في عام 2020، أنشؤوا قيادة فضائية واعتمدوا إستراتيجية للفضاء وأهدافها هي إنشاء مجمع عسكري شامل في الفضاء الخارجي».
وأشار لافروف إلى أنه «لتطبيق هذه الإستراتيجية يقوم البنتاغون دون أي إخطار لأي أحد باختبار أسلحة هجومية في المدار، بما في ذلك إطلاق أنظمة دفاع مضادة للصواريخ».
ومن جانبه أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس الثلاثاء، أن الشظايا الناتجة عن تدمير قمر صناعي روسي خارج الخدمة لا يشكل أي تهديد أو خطر للأنشطة الفضائية، قائلاً: «لقد اختبرنا بالفعل نظاماً واعداً بنجاح. لقد أصاب القمر الصناعي القديم بدقة متناهية».
وبدورها أكدت وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» في بيان أمس أن «سلامة طاقم» محطة الفضاء الدولية هي «أولويتها الرئيسية»، بعد أن اتهمت واشنطن موسكو بتعريض المحطة للخطر باختبارها صاروخاً مضاداً للأقمار الصناعية، معلنة أن «وحدها الجهود المشتركة لجميع القوى الفضائية ستكون قادرة على ضمان تعايش آمن قدر الإمكان والعمليات في مجال الفضاء».
غير أن الوكالة لم تردّ مباشرة على الاتهامات الأميركية بشأن الحادث الذي أحيا المخاوف من أن يتحول الفضاء إلى ساحة معركة بين القوى الكبرى.
وفي وقت سابق أعلنت الولايات المتحدة والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أن إصابة قمر صناعي خارج الخدمة في اختبار لمنظومة صاروخية روسية تسبب في تناثر الحطام بالقرب من محطة الفضاء الدولية، زاعمين أن ذلك من شأنه أن يشكل تهديداً لسلامة الأنشطة الفضائية.