الرئيس الإيراني أكد أن الوجود الأجنبي يتعارض وإرادة شعب وحكومة هذا البلد … بوتين ورئيسي يشددان على مواصلة التنسيق بشأن سورية
| وكالات
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، الوضع في سورية، وأبدى الجانبان الرغبة في مواصلة التنسيق بينهما بشأنها، بما في ذلك في إطار تنسيق مسار أستانا.
وقالت الرئاسة الروسية «الكرملين» في بيان نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «أجرى بوتين محادثة هاتفية مع رئيسي، وتم النظر في القضايا الرئيسية للتعاون الثنائي، بما في ذلك تنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة كبيرة، وكذلك التعاون في مكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا».
وذكر البيان، أنه تمت مناقشة القضايا الدولية وعلى وجه الخصوص الوضع في سورية وأفغانستان وقره باغ، إضافة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني.
وأضاف الكرملين في البيان: «أشار الجانبان إلى أنه بفضل الجهود الروسية – الإيرانية المنسقة، أمكن الحفاظ على دولة سورية والقضاء على بؤرة رئيسية للإرهاب الدولي»، موضحاً أن الجانبين أبديا الرغبة في مواصلة التنسيق، بما في ذلك في إطار تنسيق أستانا.
وكالة «إرنا» للأنباء الإيرانية من جهتها نقلت عن رئيسي تأكيده لبوتين خلال الاتصال على أهمية التعاون الإيراني الروسي لمعالجة قضايا المنطقة؛ مؤكداً أن استمرار الوجود الأجنبي في سورية يتعارض وإرادة شعب وحكومة هذا البلد.
وقال رئيسي: نحن «نعتبر حضور الأجانب على الأراضي السورية غير شرعي لكونه يهدد الأمن والاستقرار في هذا البلد».
على خط موازٍ، أشار السفير الروسي لدى العدو الإسرائيلي أناتولي فيكتوروف، في لقاء مع هيئة البث الإسرائيلية «كان» حسب موقع «أثر برس» الإلكتروني إلى أن بلاده «غير راضية عن زيادة الاعتداءات الإسرائيلية على سورية».
وقال فيكتوروف: «ليست هذه هي الطريقة المناسبة، ومن الواضح أننا لا نحب ذلك، يجب ألا تصبح سورية ساحة لمواجهات بين الدول الأخرى».
وتحدث السفير الروسي عن طلبات للاحتلال تأتي من حين لآخر لفحص مثل هذه الأمور وغيرها في سورية، وقال حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة: إن «روسيا تبذل قصارى جهدها».
ويأتي تصريح فيكتوروف، بعدما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في شهر أيلول الماضي بخصوص الاعتداءات الإسرائيلية على سورية، أن بلاده تعارض تحويل سورية إلى حلبة لصراع بين دول أخرى.
وفي تموز الماضي نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة للنظام السعودي، عن مصدر روسي مطّلع، أن موسكو «نفد صبرها» مع إسرائيل في سورية، وتخطط لتغيير سياساتها تجاه الاعتداءات الجوية الإسرائيلية على سورية.