شحنة مساعدات إنسانية من بيلاروس إلى سورية … السفير سلوكا لـ«الوطن»: سنشارك في إعادة الإعمار وبإقامة مصنع لتجميع الآليات
| اللاذقية - عبير سمير محمود
أكد معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة معتز قطان مساندة جمهورية بيلاروس للدولة السورية في الحرب ضد الإرهاب ومناصرتها لقضيتنا العادلة.
وخلال مراسم تسليم شحنة مساعدات إنسانية من جمهورية بيلاروس إلى سورية في مرفأ اللاذقية، أشار قطان إلى أن هذه الشحنة من بيلاروس الصديقة ليست الأولى، إنما هي دفعة جديدة من مساعدات عدة تؤكد استمرارية التعاون بين البلدين رغم تكالب وتآمر العديد من دول العالم على شعبنا العربي السوري منذ أحد عشر عاماً.
وأوضح قطان لـ«الوطن» أنه سيتم توزيع المساعدات من خلال اللجنة الفرعية للإغاثة في محافظة اللاذقية وفق خطة الاحتياجات.
من جهته، أكد سفير جمهورية بيلاروس يوري سلوكا في سورية لـ«الوطن»، أن بلاده تنظر بجدية كاملة لمشاركة الشركات البيلاروسية في إعادة الإعمار في سورية خلال المرحلة المقبلة، مع إمكانية إقامة مصنع لتجميع الآليات المطلوبة للسوق السورية.
وأضاف سلوكا لـ«الوطن»، إن هذه المساعدات رمزية مقدمة من الشعب البيلاروسي إلى الشعب السوري الذي عانى جراء الحرب الإرهابية ويتمنى انتصاره النهائي فيها قريباً، مبيناً أن الشحنة تتضمن مجموعة من الأدوية ومادة السكر والمحولات الكهربائية.
وتابع حديثه لـ«الوطن» بالقول: نعلم حجم الدمار الذي تعرضت له سورية بفعل الحرب سواء بالأبنية أم غيرها، مشيراً إلى أن الشركات البيلاروسية ستكون مشاركة في البناء والإنشاء، إضافة لإمكانية مساعدة سورية بإقامة مصانع لتجميع الآليات المطلوبة للسوق السورية والتي تحتاجها البلاد بشكل عام.
ولفت السفير سلوكا إلى التعاون مع الوزارات المعنية في سورية لبذل كل الجهود لتنفيذ وتحقيق الاتفاقات التي تتم بين البلدين إضافة لجذب بعض الشركات البيلاروسية للعمل في سورية، مشيراً إلى المساعدات بما تتضمنه من أدوية نوعية وجودة عالية منتجة في بيلاروس، إضافة للمولدات الكهربائية التي نعرف مدى حاجة سورية إليها.
وفي كلمة له خلال مراسم التسليم، أكد محافظ اللاذقية عامر هلال أهمية الدعم الذي تقدمه بيلاروس إلى سورية في ظل الحرب الإرهابية التي تتعرض لها، لافتاً إلى أن المساعدات الإنسانية تعبر عن عمق علاقات التعاون بين البلدين الصديقين.
وعند تسليم دفعة الأدوية إلى مديرية الصحة في اللاذقية، بيّن مدير الصحة الدكتور هوازن مخلوف أنها تتضمن مجموعة متنوعة من الأدوية الفموية والوريدية منها أدوية المفاصل ومسكنات الألم والالتهاب والتحسس والحروق.
وفي رده على سؤال «الوطن» حول آلية توزيع الأدوية، بيّن مخلوف أنه سيتم تقسيمها ضمن محافظة اللاذقية وتوزيعها على باقي المحافظات وفق توصيات وزارة الصحة.
واعتبر مخلوف أن وصول هذه الشحنة الدوائية جاء في وقت تحتاجه الصحة في ظل الحصار الجائر على البلاد، لتكون الأدوية رافداً لعدد كبير من المواطنين سواء في المشافي أم في المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، منوهاً بأن هذه المساعدات هي الثانية من نوعها التي تقدمها جمهورية بيلاروس للحكومة السورية.