أكدت أن التصعيد الأخير للتحالف سيواجه بتصعيد مضاد … القوات اليمنية تنفذ عملية في العمق السعودي بـ14 طائرة مسيّرة
| وكالات
أكد نائب وزير الخارجية اليمني حسين العزي أن التصعيد الأخير لتحالف العدوان السعودي سيواجه بتصعيد مضاد، بينما أعلنت القوات المسلحة أمس تنفيذ عملية توازن الردع الثامنة بقصف عدد من الأهداف العسكرية والحيوية التابعة للجيش النظام السعودي بـ14 طائرة مسيّرة.
وحسب موقع «الميادين» قال العزي في تغريدة: إن «هذا هو الحق الطبيعي لجيشنا واللجان ولشعبنا المسلح بشكل عام»، مضيفاً: إن «التحالف بدأ هذه المرحلة واختارها، وليس نحن، لكن المؤكد هو أننا من سيحدد متى وكيف تنتهي هذه المرحلة التصعيدية التي جاءت لتعكس تخبطهم المثير للشفقة».
وتابع العزي: إن «دول العدوان تدشن موجة جديدة من التصعيد العسكري والأعمال العدائية جواً وبراً في مناطق متفرقة من أراضي اليمن، بما في ذلك الحديدة»، مضيفاً: «يأتي هذا التصعيد كنوع من الاستجابة الفورية لتوجهات أميركا وتصريحات مسؤوليها العدائية ضد شعبنا المظلوم، وآخرها تصريحات مبعوثها».
كما اعتبر العزي أن «هذا التصعيد يثبت من جديد عدوانية واشنطن، ويكشف عجزها في إخفاء موقفها المعيق للسلام في اليمن، رغم تظاهرها بعكس ذلك بداية صعود بايدن».
على خط مواز أكدت القوات المسلحة اليمنية في بيان تنفيذ عملية توازن الردع الثامنة بقصف عدد من الأهداف العسكرية والحيوية التابعة للعدو السعودي بـ14 طائرة مسيرة.
وحسب موقع «المسيرة نت» أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع في البيان أمس قصف القوات المسلحة اليمنية قاعدة الملك خالد في الرياض بأربع طائرات مسيّرة نوع صماد3، وقصف أهداف عسكرية في مطار الملك عبدالله الدولي في مدينة جدة وقصف مصافي أرامكو جدة بأربع طائرات مسيرة نوع صماد2.
كما أكد سريع قصف هدف عسكري مهم بمطار أبها الدولي بطائرة صماد3، وقصف أهداف عسكرية مختلفة في مناطق أبها وجيزان ونجران بخمس طائرات مسيرة نوع قاصف 2K.
ولفت إلى أن «القوات المسلحة تؤكد قدرتها على تنفيذ المزيد من العمليات الهجومية ضد العدو السعودي والإماراتي في إطار الدفاع المشروع عن الشعب والوطن»، مشيراً إلى أن «القوات المسلحة وبعون اللـه تعالى سوف تواجه التصعيد بالتصعيد حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار والله على ما نقول شهيد».
وفي غضون ذلك أكد عضو المكتب السياسي لـ«أنصار الله» القاضي عبدالوهاب المحبشي أن الإدارة الأميركية باتت تشعر بخسارة أوراقها في المنطقة، لافتاً إلى أنها تحاول أن تخوض المعركة في اليمن بعد إخفاق أدواتها في تنفيذ الأهداف المطلوبة منها.
وقال المحبشي في تصريح لـ«المسيرة» أمس إن: «ما نلاحظه من هزيمة لتحالف العدوان في الساحل الغربي وتحرير الحديدة كان له تأثير في الإدارة الأميركية»، مضيفاً إن أميركا تشعر بأن كل أوراقها تبعثرت في المنطقة وبالأخص الأوراق المستخدمة في العدوان على اليمن.
ولفت إلى أن أميركا تحاول أن تخوض المعركة في اليمن بعد إخفاق أدواتها في تنفيذ الأهداف المطلوبة منها، مشيراً إلى أن العقوبات الأميركية على قادة يمنيين دليل على ضيق تلك الإدارة بما يحصل في اليمن.
إلى ذلك وقع قتلى وجرحى في صفوف التحالف بقصف صاروخي للجيش واللجان على مواقعهم في تعز، بينما شنّت طائرات التحالف السعودي عشرات الغارات منذ مساء الخميس على العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة والحديدة وعمران.
وعقبها، أفادت وسائل إعلام يمنية باستهداف هجوم مزدوج بالطائرات المسيّرة مدنَ نجران وجيزان وأبها في السعودية، مشيرةً إلى أن حركة الملاحة الجوية توقفت في عدد من المطارات السعودية.
وجاءت هذه الأنباء بعد يوم من تغريدة للمتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية حذّر فيها من «عواقب وخيمة على قوى العدوان، من جرّاء التصعيد الكبير لها، حيث شنّت طائرات التحالف السعودي أكثر من 65 غارة جوية، توزَّعت على عدد من محافظات اليمن».