تمديد فترة التسوية بدير الزور لكثافة الإقبال والرغبة بالعودة إلى تحت جناح الدولة … نجار لـ«الوطن»: نعول على المقاومة الشعبية للانتفاض بوجه الاحتلال
| موفق محمد
تواصلت أمس عملية التسوية في مدينة دير الزور، لليوم السادس على التوالي، وسط تزايد أعداد المتوافدين لتسوية أوضاعهم، في حين أكد المحافظ فاضل نجار، أن المقاومة الشعبية موجودة ونحن نعول عليها بأن تنتفض في وجه المحتل وأدواته، موضحاً أن «الثالوث المقدس الذي نركز عليه والمعول عليه الأساسي، هو الجيش والشعب والقائد الذين يشكلون صمام أمان سورية وأساس انتصار سورية».
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، قال نجار: «المصالحة مستمرة منذ يوم الأحد الماضي وحتى اليوم، وهناك كثافة في الإقبال على الصالة الرياضية» التي تم افتتاح مركز التسوية فيها.
وأشار إلى وجود لجنة تقوم بتنفيذ عمليات التسوية وتضم جهات مختصة وقاضياً عسكرياً ورئيس نيابة مدنية، «وبالتالي كل القضايا تجري معالجتها»، لافتا إلى أن من تمت تسوية أوضاعهم يقومون بتشجيع الآخرين على القدوم من أجل تسوية أوضاعهم.
وأوضح نجار أنه كان من المقرر أن تبقى اللجنة في مدينة دير الزور من 4 – 5 أيام، ولكن هناك توافداً كثيفاً في القدوم إلى المركز، مشيراً إلى أنه عندما تنتهي عملية التسوية في مدينة دير الزور ستنتقل اللجنة إلى الميادين والبوكمال ومناطق أخرى لتنفيذ التسوية فيها.
وبعدما أكد نجار أن «الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وهناك رغبة عند الجميع بالعودة إلى تحت جناح الدولة»، أوضح أن التسوية في دير الزور «فرصة وهي مكرمة من الرئيس بشار الأسد خص فيها أهلنا بدير الزور»، لافتاً إلى أن «الكل يعرف أنه منذ بدء الحرب الكونية على سورية والرئيس الأسد يدعو إلى العودة إلى حضن الوطن وأصدر العديد من مراسيم العفو».
وذكر أن أعداد من تمت تسوية أوضاعهم حتى الآن «كبيرة جداً»، مؤكداً أنه يتردد بشكل يومي إلى المركز منذ بدء العملية المئات لتسوية أوضاعهم.
وأوضح أن وجهاء العشائر العربية لهم دور في استقطاب الناس وتشجيعهم على التسوية، لافتاً إلى أن هناك من وقف مع الجيش العربي السوري والدولة عندما تمت محاصرة مدينة دير الزور لأكثر من ألف يوم، وأضاف: «نحن دائماً نقول إن أهل دير الزور كانوا السبب في الانتصار على المجاميع والعصابات الإرهابية واليوم من المؤكد سيكون لهم دور مهم جداً في إعادة إعمار ما تخرب على يد هؤلاء المجرمين»، معتبراً أن «دير الزور بحاجة إلى كل أبنائها حتى تتم إعادة إعمار ما تخرب على يد أولئك المجرمين».
وإن كانت المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» المدعومة من قبله، يمكن أن تتفعل أكثر بعد هذه التسوية، قال نجار: «بالتأكيد، فالمقاومة الشعبية موجودة، ونعول عليها بأن تنتفض في وجه المحتل وقسد»، وأضاف: «الثالوث المقدس الذي نركز عليه والمعول عليه الأساسي هو الجيش والشعب والقائد الذين يشكلون صمام أمان سورية وأساس انتصار سورية».
ولفت إلى أن المحتل الأميركي وأدواته في الشمال ليس لهم مصلحة في حصول هذه التسويات، ولذلك يعملون على بث الشائعات والأكاذيب وبث الخوف والرعب في قلوب بعض الناس، مؤكداً أنه ثبت لمن أتوا من مناطق يحتلها الأميركي وتسيطر عليها «قسد» وتمت تسوية أوضاعهم كذب تلك الشائعات، وموضحاً أنه كان من المقرر أن تنتهي عملية التسوية في مدينة دير الزور الخميس الماضي ولكن تم تمديدها ليوم السبت ومن ثم الأحد ويمكن لمدة أطول، مؤكداً أنه «طالما هناك توافد على المركز فإن هذا المركز سيبقى يفتح أبوابه من أجل تسوية أوضاع أبنائنا».
وفي وقت سابق أمس، أعلن مصدر مسؤول في محافظة دير الزور لـ«الوطن»، أن عملية التسوية تتواصل لليوم السادس على التوالي، وأكد أن مركز التسوية يشهد تزايداً ملحوظاً في أعداد المتوافدين إليه من مطلوبين وعسكريين فارين ومتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية لتسوية أوضاعهم.
وأوضح أن المتوافدين لا يقتصرون على أبناء مدينة دير الزور، وإنما بينهم أبناء مناطق أخرى في الجزيرة، وكذلك هناك توافد لمطلوبين وعسكريين فارين ومتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية من مناطق سيطرة ميليشيات «قسد»، بهدف تسوية أوضاعهم.
ولفت المصدر إلى أنه ومنذ انطلاق عملية التسوية الشاملة الأحد الماضي وحتى اللحظة، «يصل عدد من تمت تسوية أوضاعهم إلى أكثر من 4 آلاف».
وأشار إلى تزايد الارتياح في أوساط الأهالي، وكذلك بين أبناء المدينة ممن تمت تسوية أوضاعهم، وأضاف: «هناك ازدياد في الثقة بشكل كبير في أوساط الأهالي ومن تمت تسوية أوضاعهم، بأن التسوية حقيقية وإيجابية».