أودى فيروس كورونا بحياة أكثر من خمسة ملايين و144 شخصاً في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول 2019، في حين ضاق الأوروبيون في عدد من دول القارة العجوز ذرعاً بإجراءات الحظر التي اتخذتها حكوماتهم لمنع تفشي الوباء.
وأفادت وكالة «ا ف ب» باندلاع صدامات أمس أثناء تظاهرة مناهضة للتدابير الجديدة الرامية إلى مكافحة كوفيد-19 في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث شارك حسب الشرطة، عشرات آلاف الأشخاص في التجمّع.
وأشارت الوكالة إلى أن المسيرة بدأت بشكل سلميّ لكن الشرطة استخدمت في وقت لاحق خراطيم المياه والغاز المسيّل للدموع للتصدي لمجموعة كانت ترمي مقذوفات.
وحسب الشرطة، شارك نحو 35 ألف متظاهر في المسيرة المناهضة للتدابير الجديدة التي أعلنتها الحكومة الأربعاء الماضي والرامية لمكافحة تفشي كورنا.
ونُظّمت التظاهرة تحت شعار «معاً من أجل الحرية»، وندّدت بشكل خاص بمنع غير الملقّحين من الدخول إلى أماكن مثل المطاعم والحانات.
وتعتزم السلطات البلجيكية إصدار تعميم وضع الكمامة، وفرض إلزامية العمل من المنزل للوظائف التي تسمح بذلك بهدف الحدّ من الارتفاع الحاد في عدد الإصابات بالوباء في البلاد.
وتسجّل البلاد حالات استشفاء لمصابين بكورونا لم تسجّلها منذ أيار (أكثر من ألف حالة، بينهم أكثر من 25بالمئة في وحدات العناية المركزة).
وفي السياق أوضحت «أ ف ب» أن تظاهرات معارضة لقيود مكافحة «كوفيد-19»، في هولندا تحولت إلى أعمال شغب، خصوصاً في لاهاي حيث أصيب عدد من رجال الشرطة في اشتباكات مع متظاهرين، غداة أعمال عنف في روتردام.
وفي لاهاي، اشتبك رجال الشرطة وهم يرتدون بزات مكافحة الشغب مع مجموعات من المتظاهرين الذين ألقوا حجارة وأشياء مختلفة عليهم في أحد الأحياء الشعبية.
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لإطفاء النيران التي أُضرمت بدراجات هوائية عند تقاطع مزدحم، وقد أصيب خمسة شرطيين واعتُقِل سبعة أشخاص على الأقل.
كما اندلعت أعمال عنف في مدينة أورك الصغيرة وسط البلاد، وفي مناطق عدة في مقاطعة ليمبورغ جنوباً.
وبدأت التظاهرات السبت بهدوء في مدن عدة في البلاد مثل أمستردام وبريدا، حيث سار 1000 شخص يحملون لافتات كتب عليها «لا للإغلاق».
وأعادت هولندا الأسبوع الفائت فرض إغلاق جزئي للتعامل مع تفشي حالات (كوفيد-19)، واتخذت مجموعة قيود صحية تؤثر خصوصاً في قطاع المطاعم الذي بات عليه إنهاء أعماله بحلول الثامنة مساءً.
وأشارت الوكالة إلى أنه بالاستناد إلى التقارير الأخيرة، فقد سجلت روسيا 1252 وفاة جديدة، وبولندا 382، وأوكرانيا 377.
وأضافت الوكالة: إن الولايات المتحدة هي أكثر الدول تضرراً لناحية الوفيات إذ سجلت 771,013 مقابل 47,701,533 إصابة، وفق أرقام جامعة جونز هوبكنز، تلتها البرازيل بتسجيلها 612,587 وفاة و22,012,150 إصابة ، ثم الهند مع 465,662 وفاة و34,510,413 إصابة، والمكسيك مع 292,372 وفاة و3,862,137 إصابة، وروسيا 264,095 وفاة و9,331,158 إصابة.