«الجمهوري» يحذر بايدن من رفع العقوبات ويتوعد بإلغاء الصفقة النووية … إيران: الهدف من مفاوضات فيينا تنفيذ الغربيين لالتزاماتهم برفع الحظر
| وكالات
تواصل الولايات المتحدة الأميركية ممارسة سياسة «السقف المفتوح» مع الجانب الإيراني، قبيل انعقاد اجتماع 4+1 في 29 من الشهر الجاري، على حين تتمسك الأخيرة بحقها في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، ورفع الحصار الاقتصادي الجائر عليها، وبين هذا وذاك لا تغيب لغة التهديد والوعيد من على منابر الساسة الأميركية تجاه طهران، التي تؤكد كل يوم تمسكها في الحوار للوصول إلى رفع الحصار الأميركي- الغربي عليها، ورفضها تقديم أي تنازلات تمس بسيادة الدولة، وكرامة الشعب.
صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة للنظام السعودي نقلت عن السيناتور الأميركي عن الحزب الجمهوري، تيد كروز، عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي، تحذيره إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من رفع العقوبات عن إيران مقابل تعليق إيران أنشطتها النووية.
وتوعد كروز في تغريدة له على حسابه بـ«تويتر» إيران بإلغاء الصفقة النووية، وإعادة العقوبات في حال سيطرة الجمهوريين على السلطة، قائلاً: «الرفع الكامل للعقوبات ليس شيئاً يمكن أن يمنحه جو بايدن لطهران، لأن هذا غير قانوني بشكل فاضح، مرة أخرى ما لم يقدم بايدن صفقة إيران إلى مجلس الشيوخ كمعاهدة، فإن الرئيس الجمهوري المقبل للحزب الجمهوري سيعيد فرض أقصى قدر من الضغط في اليوم الأول لإدارته».
وتحدثت تقارير شبه رسمية عن عرض قدمته إدارة بايدن لإيران يتضمن رفعاً كاملاً للعقوبات، مقابل تعليق إيران أنشطتها النووية مؤقتاً، وهو أمر لم تنفه أميركا أو تثبته.
وزعم المبعوث الأميركي إلى إيران، روبرت مالي، بأن طهران تقترب مما أسماه «نقطة اللاعودة» لإحياء الاتفاق النووي، بعدما عززت مخزونها من اليورانيوم المخصب قبل استئناف المحادثات هذا الشهر حسب زعمه.
التهديد والوعيد الأميركي، لم يلق آذانا مصغية لدى الجانب الإيراني، وذهب أدراج الرياح مع تمسك إيران بحقها في رفع العقوبات الاقتصادية عنها، الأمر أعلنه النائب في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني أحمد علي رضا بيكي بتأكيده أن الهدف من المفاوضات الجديدة في فيينا ليس الاتفاق النووي بل إلزام الغربيين سواء أميركا أو الدول الأوروبية بتنفيذ تعهداتهم على أساس الاتفاق وفي مقدمتها إلغاء الحظر.
ونقلت وكالة «أنباء فارس» الإيرانية شبه الرسمية عن بيكي قوله: «بطبيعة الحال فقد شهدنا أن الغربيين لم يكونوا مستعدين حتى لتنفيذ التزاماتهم المبدئية والأساسية الواردة في الاتفاق».
وأضاف: نحن الآن في مرحلة ينبغي فيها علينا اتخاذ قرار حاسم وواضح تجاه الاتفاق النووي لنحدد المصير الاقتصادي للبلاد بمنأى عن هذه القضية وفق سياسة وبرنامج رصين ومحدد، وبناء عليه فقد طلب النواب خلال الاجتماع الأخير الذي ضم مجلس الشورى والحكومة من الحكومة أن تعلن إستراتيجياتها الاقتصادية للخطط المستقبلية بصورة دقيقة في مثل هذه الظروف لتتضح مسؤوليات المواطنين والمؤسسات والمسؤولين الاقتصاديين المعنيين في البلاد.
وأوضح بيكي أن إيران تمتلك قدرات وطاقات لافتة تحتاج الاستفادة منها إستراتيجية ونهجاً دقيقاً، مشيراً إلى أن إيران تعد مصدر الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وحينما تتمكن من بيع نفطها في البحر الكاريبي فبإمكانها أن تنجز أنشطة اقتصادية في جغرافيا المنطقة أيضاً لتكون مفيدة لجيرانها وتمضي بشؤون البلاد الداخلية بمنأى عن المشاكل الاقتصادية المختلقة من قبل الغرب.
وعلى خط مواز، واصل الاحتلال الإسرائيلي محاولة عرقلة التوصل إلى اتفاق ضمن مجموعة 4+1، والسعي لإبقاء إيران تحت الحظر الغربي، حيث كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن إيران تتصدر أجندة زيارة رئيس الكيان الإسرائيلي يستحقان هرتسوغ إلى إنجلترا.
وبينت الصحيفة حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك» أن إيران ستكون واحدة من النقاط الرئيسية في مناقشات هرتسوغ خلال اجتماعاته مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ووزيرة الخارجية ليز تروس، وأعضاء البرلمان البريطاني خلال زيارته الرسمية.
وقال هرتسوغ قبل وصوله إلى لندن إن «إسرائيل لا تستطيع أن تسمح لإيران بتملك الأسلحة النووية، وإنها تتوقع من حلفائها أن يكونوا صارمين وحازمين مع الإيرانيين».
من جهة ثانية أعلنت العلاقات العامة بشركة «ماهان» الإيرانية تعرض الشركة لهجوم سيبراني، مشيرة إلى أنه تم صد هذا الهجوم وإحباطه، وسيتم تنفيذ الرحلات الجوية حسب موعدها المقرر.
وقالت «العلاقات العامة» في بيان: عقب أنباء الهجوم السيبراني على أنظمة «ماهان إيرلاينز»، أفادت التقارير أنه بسبب مكانة شركة «ماهان» في صناعة الطيران بالبلاد، فقد تم تنفيذ مثل هذه الهجمات ضد هذه الشركة مرات عديدة وفي أوقات مختلفة، للإضرار بأدائها.
واضاف: يعتبر هذا أمراً طبيعياً وقد تصرف فريق ماهان للأمن السيبراني دائماً بذكاء وفي الوقت المناسب وأحبط هذه الهجمات، نعلن أن جميع رحلات «ماهان» ستكون في الموعد المحدد.