هولندا ضمن دائرة التظاهرات.. والنمسا تفرض إغلاقاً عاماً … روته: المتظاهرون ضد إجراءات مكافحة كورونا حمقى
| وكالات
تواصلت التظاهرات والاحتجاجات في العديد من العواصم والمدن الأوروبية ضد الإجراءات الحكومية لمكافحة فيروس كورونا، فدخلت هولندا، أمس، دائرة العنف والشغب، الأمر الذي دفع رئيس وزرائها لوصف المتظاهرين بـ«الحمقى»، على حين أعلنت النمسا إغلاقاً عاماً في أنحاء البلاد.
فقد أفادت وكالة «ا ف ب» بانتقاد رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، الاحتجاجات بسبب إجراءات مكافحة «كوفيد 19» ووصفها بأنها عنف خالص من قبل حمقى وتعهد بمحاكمة المسؤولين.
وبيّن روته أن أعمال الشغب التي اندلعت في عدة مدن في أنحاء البلاد، منذ يوم الجمعة، ما هي إلا عنف محض تحت ستار الاحتجاج، مضيفاً إنه سيدافع دائماً عن الحق في الاحتجاج، لكنه لن يقبل أبداً أن يستخدم الحمقى العنف الخالص.
وسقط عشرات الجرحى من المتظاهرين وقوات الأمن الهولندية خلال صدامات مع المحتجين الرافضين للقيود الوبائية التي أعلنتها أمستردام الأسبوع الماضي.
من جانبه قال رئيس بلدية نوتردام، إن رجال الشرطة أجبروا حتى على سحب بنادقهم وإطلاق النار، ووصف الاحتجاجات بأنها أعمال شغب وعنف.
وفي السياق أشارت قناة «روسيا اليوم» إلى أن النمسا دخلت، أمس، في إغلاق على مستوى البلاد، في محاولة مضنية لاحتواء إصابات فيروس كورونا المتصاعدة.
وجاء الإغلاق مع تضاعف متوسط الوفيات اليومية 3 مرات في الأسابيع الأخيرة، على حين حذرت بعض المستشفيات من أن وحدات العناية المركزة لديها تصل إلى ذروة طاقتها الاستيعابية.
وبين مسؤولون أن الإغلاق سيستمر 10 أيام على الأقل، لكنه قد يمتد إلى 20 يوماً، حيث لن يتمكن الناس من مغادرة منازلهم إلا لأسباب محددة، بما في ذلك شراء البقالة أو الذهاب إلى الطبيب أو ممارسة الرياضة.
في غضون ذلك قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية دانا سبينانت، إن سلطات دول الاتحاد الأوروبي يحق لها تقييم استخدام القوة ضد المتظاهرين في بلادها.
وذكرت سبينانت خلال تعليقها على فعاليات احتجاجية على قيود صحية جديدة في هولندا تحولت إلى اشتباكات الشوارع، أنه لا يجوز تقييم استخدام القوة من قبل الشرطة ضد المتظاهرين ضد القيود في دول الاتحاد الأوروبي، إلا من قبل سلطات هذه البلدان التي يجب عليها الالتزام بمنع الاضطرابات.
وأضافت: «فقط السلطات والمحكمة في روتردام، لها سلطة التحقيق والإجابة عن السؤال المتعلق بمدى تناسب استخدام القوة من قبل الشرطة، وليس لدينا ما نضيفه بشأن هذه المسألة».
من جهته حذر المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية، من تراجع مستوى الديمقراطية لدى عدد من الدول بسبب تفشي جائحة كورونا في مختلف أنحاء العالم.