«اليونيسيف» حذرت من أن مستقبل الأطفال في لبنان بات على المحك … حزب الله: الشائعات والأكاذيب لن تؤثر في صورة المقاومة
| وكالات
أكد حزب اللـه في لبنان أن الشائعات والأكاذيب الرخيصة التي تبثها بين فترة وأخرى وسائل معادية لن تؤثر بتاتاً في صورة المقاومة المشرفة وموقفها الدائم إلى جانب الحق ومقاومة الاحتلال.
على حين حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «الونيسيف»، من أن مستقبل الأطفال في لبنان بات «على المحك» جراء تفاقم تداعيات الانهيار الاقتصادي.
ونقلت وكالة «سانا» عن العلاقات الإعلامية للحزب في بيان أمس أشارتها إلى أن «بعض الجهات المشبوهة دأبت على اختراع أكاذيب واختلاق أخبار ورسائل مزورة لا أساس لها من الصحة ونسبتها إلى قيادات أو جهات في حزب اللـه بهدف الإساءة والتشويه وتضليل الرأي العام اللبناني والعربي».
ونفى البيان نفياً قاطعاً صحة ما نشرته هذه الجهات وما يدور في فلكها من وسائل إعلام ومواقع إلكترونية وبعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حول الرسائل الكاذبة المنسوبة لرئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه هاشم صفي الدين ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والسيدة زينب قاسم سليماني داعياً وسائل الإعلام الرصينة والسياسيين والناشطين وعموم جمهور المقاومة ومناصريها على الساحتين اللبنانية والعربية إلى إهمال مثل هذه الشائعات والأكاذيب الرخيصة.
من جانب آخر شددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في تقرير أمس حمل عنوان: «البقاء على قيد الحياة من دون أساسيات العيش- تفاقم تأثيرات الأزمة اللبنانية على الأطفال» على أن «لبنان يعاني من إحدى أسوأ حالات الكساد الاقتصادي في العالم في التاريخ الحديث، يُضاف إلى البلاء الذي أصاب البلاد جراء جائحة كوفيد-19 وتأثير تفجيرات مرفأ بيروت الهائل في آب 2020.
وبين التقرير إلى أن التقديرات الأخيرة، تشير إلى أن ما يزيد على 8 من كل 10 أشخاص يعيشون في فقر، و34 بالمئة واقعون في فقر مدقع.
وحسب ما نقل عنها موقع «النشرة» اللبناني أشارت المنظمة إلى أنه في ظلِّ عدم وجود ضوء في الأفق يوحي باقترابِ إيجاد الحلول للأزمة اللبنانية، يشتدّ تأثير تلك الأزمة على الأطفال في شكلٍ تدريجي، حيث أظهر استطلاع جديد ارتفاعاً في عدد الأطفال الذين يعانون من الجوع، والذين اضطرّوا للعمل لإعالة أسرهم، والأطفال الذين لم يتلقّوا الرعاية الصحية التي كانوا في أمس الحاجة إليها.
ولفتت المنطمة إلى أن المعطيات تشير إلى تدهور هائل في الظروف المعيشية على مدى الأشهر الستة الماضية، حيث إن أكثر من نصف الأسر تخطّى طفل واحد لديها على الأقل وجبة طعام في شهر أيلول الماضي، على حين كانت النسبة تعادل 37 بالمئة في نيسان. وقد أفادت 30 بالمئة من الأسر التي شملها الاستطلاع عن خفض نفقات التعليم بعد أن كانت نسبة تلك الأسر 26 بالمئة في نيسان الماضي».
وأكدت أنه «في مواجهة التضخم الهائل، وتزايد الفقر، وندرة توافر الوظائف، اضطرت 40 بالمئة من الأسر إلى بيع الأدوات المنزلية والأثاث «بنسبة قاربت 33 بالمئة»، وكان على 7 من كل 10 أسر شراء الطعام من خلال مراكمة الفواتير غير المدفوعة أو عبر الاقتراض المباشر لشراء الطعام، مقارنة بنسبة 6 من كل 10 أسر في شهر نيسان 2021».
كما أفادت بأنه كان للأزمة المستشرية تأثير خطير على صحة الأطفال، نحو 34 بالمئة من هؤلاء لم يتلقوا الرعاية الصحيّة التي احتاجوا إليها، بعد أن كانت النسبة 28 بالمئة في نيسان الماضي.
وارتفعت أسعار الأدوية في شكلٍ كبير، ما جعل العديد من الأسر غير قادرة على تحمّل تكاليف الرعاية الصحيّة المناسبة لأطفالها، في ظلِّ النقص الحاد في الأدوية الأساسية المتوافرة في البلاد. ارتفعت الأسعار أكثر بعد أن عمدت الحكومة، بدءاً من 16 تشرين الثاني الماضي، إلى رفع الدعم تدريجياً عن أنواع معينة من الأدوية، بما فيها أدوية الأمراض المزمنة مثل أدوية القلب وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم وضغط الدم.
وأشارت المنظمة إلى أن كثير من الأسر وجدت نفسها مجبرة على اللجوء إلى آليات التكيف السلبية التي غالباً ما تعرّض الأطفال للخطر، وأرسلت نحو 12 بالمئة من الأسر، التي شاركت في استطلاع اليونيسف السريع، أطفالها إلى العمل في أيلول الماضي، مقارنة بنحو 9 بالمئة في نيسان.
وفي هذا السياق، رأت أن ما زاد الطين بلّة، أن أزمة المياه تُشكّل اليوم تهديداً هائلاً للصحّة العامة. فقد عجزت أكثر من45 بالمئة من الأسر عن الحصول على مياه الشرب الكافية مرة على الأقل في الأيام الثلاثين التي سبقت إجراء الاستطلاع، مقارنة بأقل من 20 بالمئة في نيسان الماضي. وقد افتقر 35 بالمئة من هؤلاء إلى مياه الشرب الآمنة بسبب ارتفاع تكلفتها».