رئيس جمعية اللحامين: إقبال ضعيف على شراء اللحوم والسبب «الأسعار»
| اللاذقية - عبير سمير محمود
قال رئيس جمعية اللحامين في اللاذقية عبد اللـه خديجة لـ«الوطن»، إن أسعار اللحوم الحمراء مستقرة منذ نحو شهرين حسب العرض والطلب، مبيناً أن إقبال المواطنين ضعيف على شراء اللحوم سواء لحم الغنم أم العجل.
ولفت خديجة إلى أن تراجع القدرة الشرائية للمستهلك خلال الفترة الحالية مقارنة بارتفاع أسعار اللحوم هذا العام عن سنوات ماضية، أدى إلى تراجع المبيعات بشكل عام.
وأشار إلى أن سعر كيلو الغنم الحي من محافظة حماة حيث يتم استجراره إلى اللاذقية، تراجع من 10 آلاف ليرة إلى 9300 ليرة ليكون الخروف وسطياً بحوالي 550 ألف ليرة، ويباع في محال القصابين كيلو اللحم بحوالي 27 ألف ليرة، مقابل 22 ألف ليرة لكيلو العجل ويباع حياً من محافظة حماة بين 8 – 9 آلاف ليرة ليباع العجل بوزن وسطي نحو 3.4 ملايين ليرة.
وأوضح رئيس الجمعية أن محافظة اللاذقية لا تنتج اللحوم الحمراء إنما تستجرها من محافظة حماة وفي السابق كانت ما بين حماة وحلب، مشيراً إلى تراجع الاستهلاك بنسبة كبيرة ليتراوح المعدل اليومي ما بين 40-50 خروفاً فقط و10 رؤوس عجل كحد أقصى في مجمل المحافظة.
وبيّن أن ارتفاع أسعار العلف أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم، موضحاً أن المربي ينفق نحو 2-3 ملايين ليرة لإطعام الخراف التي يكون عددها بالآلاف وهذا مبلغ كبير مقارنة بما كان في السابق إذ ارتفع سعر النخالة من 50 ليرة إلى 725 ليرة، والشعير من 200 ليرة إلى 1500 ليرة، والتبن من 50 ليرة إلى 1000 ليرة.
واعتبر خديجة أنه في حال انخفضت أسعار الأعلاف سيتم الحفاظ على الثروة الحيوانية من دون أن تتراجع الأسعار بداية، وبشكل ما يضمن استمرارية العمل في السوق المحلي على أقل تقدير.
ولفت إلى الصعوبات التي يعاني منها اللحام، وفي مقدمتها الوضع الكهربائي، الذي أثر بشكل كبير في عمل القصابين الذين يعتمدون في مجمل ساعات عملهم على التيار الكهربائي ما أدى إلى تراجع العمل، إضافة إلى عدم توفر المازوت والغاز وكلها تؤثر في إنتاجية اللحامين بشكل كبير.
ونوّه إلى أنه في حال توفر هذه المواد ستنعكس إيجاباً على عمل اللحام وعلى الأسعار في السوق ما يؤدي إلى تراجع الأسعار، وقال: إن اللحام يتحمل أعباء كبيرة في هذه الفترة، علماً أن عدد أعضاء الجمعية من اللحامين يبلغ نحو 167 منتسباً.