أكدت أن مناورات واشنطن في البحر الأسود هدفها تقسيم روسيا وأوروبا … موسكو: نشاط الناتو بالقرب من حدودنا يدفعنا لتعزيز قدراتنا النووية
| وكالات
أعلنت روسيا، أمس، أن نشاط حلف شمال الأطلسي «الناتو» المتزايد بالقرب من الحدود الروسية يدفع إلى ضرورة الحفاظ على الاستعداد القتالي للقوات النووية وتعزيز إمكانات الردع غير النووية، بما في ذلك تزويد القوات بأسلحة دقيقة وقدرات تدمير فعالة، وأكدت أن المناورات الأميركية وحركات «التنمر» في البحر الأسود تهدف لتقسيم روسيا وأوروبا من خلال حرب صغيرة.
ونقلت وكالة «تاس» عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله إن «الوضع العسكري والسياسي المتوتر في العالم ونشاط الناتو المتزايد بالقرب من الحدود الروسية يدفعان إلى زيادة تطوير القوات المسلحة نوعياً».
وشدد شويغو خلال اجتماع مجلس إدارة الوزارة على أن من أولويات تطوير القوات المسلحة مهام «رفع قدراتها القتالية، والحفاظ على الجاهزية القتالية للقوات النووية، وتعزيز قوى الردع غير النووية».
وقال: «اليوم سنسمع كيف يتم حل هذه المهام فيما يتعلق بالتزويد بأسلحة دقيقة وقدرات تدمير فعالة وأسلحة ومعدات متطورة».
وفي السياق أعلن رئيس الوفد الروسي في مفاوضات فيينا حول الأمن العسكري والحد من التسلح قسطنطين غافريلوف أن المناورات الأميركية وحركات «التنمر» في البحر الأسود تهدف لتقسيم روسيا وأوروبا من خلال حرب صغيرة.
وتابع غافريلوف: «أعتقد أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة والنظام في كييف هو تحويل الانتباه بعيداً عن المشاكل داخل أوكرانيا من أجل تقسيم أوروبا وروسيا بحرب صغيرة، مؤكداً أن موسكو لن تخضع لهذه الاستفزازات.
وفي السياق نقلت وكالة «سبوتنيك» عن رئيس قسم الإعلام بأسطول البحر الأسود المقدم البحري أليكسي روليف، أن مقاتلات من طراز Su-27SM3 وSu-30M2، قامت بتنفيذ ضربات تدريبة ضد سفن في البحر الأسود.
وقال روليف: «خلال هذه التدريبات، قام طيارو هذه المقاتلات الحديثة بتنفيذ مهام ضد هجوم جوي للعدو على قاعدة بحرية، وكذلك بتوجيه ضربة جوية انتقامية لسفن العدو المفترض بالتعاون مع قوات أسطول البحر الأسود الروسي».
وأوضح أن الطيارين تدربوا خلال الفعالية، على تنفيذ المهام القتالية المحددة لهم وطوروا مهاراتهم في تنفيذ المناورة الجوية المعقدة، وتكتيكات اعتراض ومهاجمة الأهداف الجوية، ومواجهة الوسائل الإلكترونية اللاسلكية للعدو.
وعلى خط مواز قال مصدر مقرب من «الدفاع» الروسية، إن منظومات الدفاع الجوي من طراز «إس-500» و«إس-550»، ستقوم بضمان الدفاع المضاد للصواريخ للمواقع الإستراتيجية في روسيا.
وأضاف: «لن تحل منظومة «إس-550» محل منظومة «إس-500»، لأنها ليست أكثر تطوراً منها، هي في الواقع، عبارة عن نسخة مخففة من سابقتها، ستقوم منظومة «إس-550» بحل مهام قتالية مختلفة قليلاً عن «إس-500».
وأشار المصدر إلى أن هاتين المنظومتين ستعملان على حماية المنشآت والمواقع المهمة من هجمات الأهداف الفرط الصوتية، وبالتعاون مع منظومات «إس-350» ومجمعات الدفاع الجوي القصيرة المدى، ستتمكن من التصدي بشكل مطلق لجميع الأهداف الجوية الموجودة اليوم».