أميركا أكدت أنها لن تبقى مكتوفة الأيدي إذا اقتربت طهران من صنع «النووية» … طهران: غروسي يتعرض للضغوط والمحادثات معه بناءة.. والأخير: الزيارة لم تكن مثمرة!
| وكالات
أعلنت طهران، أمس، أن المحادثات التي جرت مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، حول النقاط الخلافية تمت في جو بناء، على حين أشار غروسي أن محادثات في طهران لم تسفر عن نتائج!
وفي تصريح لوكالة «فارس»، قال الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أمس الأربعاء، إن «إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلتا إلى اتفاق عام حول كيفية متابعة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وقد جرت المحادثات في جو بناء، وتوصل الجانبان إلى اتفاق عام حول كيفية متابعة القضايا ذات الاهتمام المشترك».
وبين كمالوندي أنه «لضيق وقت الزيارة التي تمت عشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اتفق الطرفان على مواصلة المشاورات لاستكمال إطار وتفاصيل استمرار التعاون».
من جهتها نقلت قناة «خبر» الإيرانية الرسمية عن مصدر بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية لم تسمه قوله إنه «رغم بعض المزاعم والتقارير التي نشرت في وسائل الإعلام الغربية، أدت المحادثات بين غروسي والمسؤولين الإيرانيين في طهران إلى اتفاقيات مهمة»، مؤكدة أن «المحادثات كانت خطوة كبيرة للأمام، وستتم متابعة الاتفاقيات في المحادثات المقبلة التي ستعقد في فيينا».
ولفت المصدر إلى أن غروسي «يتعرض لضغوط من الغرب لقلب نتائج الزيارة رأساً على عقب، لكن نص محادثات طهران يشير إلى إحراز تقدم جدي، هذا التقدم ليس كافياً، ولكن يوضح أن مستقبل المحادثات سيكون واعدا للغاية».
في المقابل وصف غروسي، أمس، محادثاته في طهران بأنها غير مثمرة، ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن غروسي قوله، أمام مجلس مديري الوكالة الدولية للطاقة الذرية: «لم نتوصل إلى نتائج رغم ما بذلناه من جهود عبر المفاوضات والمناقشات المكثفة، المتعلقة بقضايا عالقة تتعلق بالضمانات الإيرانية».
ولفت غروسي في بيان لمجلس المحافظين، المؤلف من 35 دولة قبل اجتماعه الفصلي، إلى أن اجتماعاته في طهران شارك فيها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني محمد إسلامي.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» أوضح غروسي، أن الوقت ينفد أمام الجهود الرامية للتوصل لاتفاق يهدف لإنهاء الخلاف حول إعادة تركيب كاميرات مراقبة في ورشة لتصنيع قطع غيار أجهزة الطرد المركزي التي تعرضت فيما يبدو لعملية تخريب في حزيران الماضي، نتيجة عدوان إسرائيلي.
وقال غروسي في مؤتمر صحفي: «نحن قريبون من النقطة التي أكون عندها غير قادر على ضمان استمرارية الاطلاع».
في غضون ذلك نقل موقع «النشرة» تأكيد المبعوث الأميركي الخاص بشأن إيران روبرت مالي، أن الولايات المتحدة لن تجلس مكتوفة الأيدي، إذا بدأت إيران الاقتراب بشدة من صنع قنبلة نووية.
وقال مالي خلال حديثه للإذاعة الأميركية إنه «إذا اختارت طهران ألا تعود للاتفاق النووي، فسيتعين علينا بحث مساع أخرى تشمل الدبلوماسية لمواجهة طموحاتها النووية».
وعلى خط مواز التقى مستشار رئيس الإمارات للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني وذلك خلال زيارة يجريها الأخير إلى دولة الإمارات.
وذكرت وكالة «وام» الإماراتية أنه جرى خلال اللقاء بين قرقاش وباقري كني، بحث العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية، وتأكيد الجانبين أهمية تعزيزها على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل في إطار المصالح المشتركة، والعمل على تحقيق المزيد من الاستقرار والازدهار في المنطقة، وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الجارين.
من جانب آخر ذكرت قناة «روسيا اليوم» أن الموقع الإلكتروني لممثل المرشد الإيراني، علي خامنئي، أحمد علم الهدى، في محافظة خراسان، تعرض لهجوم إلكتروني بأيدي قراصنة.
وأوضحت «القناة» أنه مع الهجوم الإلكتروني، ظهرت على الموقع شعارات مرتبطة بمنظمة «مجاهدي خلق» الإرهابية.
في غضون ذلك نفت وزارة الطاقة الإيرانية، صحة الأخبار التي تناقلها التلفزيون الإيراني حول تعرض أنظمة السدود الإيرانية لهجوم إلكتروني.
وأشارت وزارة الطاقة إلى أنها فرضت قيوداً على وصول بعض مستخدمي البيانات إلى الأنظمة لأسباب فنية.
وأفاد التلفزيون الإيراني نقلاً عن مصادر مطلعة، في وقت سابق، بأنه خلال الأسبوعين الماضيين تعرضت أنظمة استحصال المعلومات وتقييم مستوى المياه في السدود الإيرانية إلى هجوم إلكتروني.