هوت أسعار النفط مع أسواق الأسهم العالمية، بفعل مخاوف من أن تؤدي السلالة الجديدة، إلى تقويض النمو الاقتصادي والطلب على الوقود.
وخسرت أسعار النفط 10 دولارات يوم الجمعة مسجلة أكبر تراجع في يوم واحد منذ نيسان 2020، بعدما أثار اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا قلق المستثمرين وعزز المخاوف من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل.
وصنفت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة السلالة الجديدة بأنها «مقلقة» وأطلقت عليها اسم أوميكرون. وفرضت دول من بينها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وجواتيمالا ودول أوروبية قيوداً على السفر من جنوب القارة الأفريقية، حيث تم رصد السلالة.
وتحركت السلطات حول العالم بقلق بالغ اليوم الجمعة بعد أنباء اكتشاف السلالة الجديدة في جنوب أفريقيا، وكان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا من بين المناطق التي شددت إجراءات السفر إليها بينما سعى الباحثون لمعرفة إذا ما كانت تحورات السلالة الجديدة مقاومة للقاحات.
كما يترقب المستثمرون رد فعل الصين على إعلان إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الثلاثاء عن خطط لسحب ملايين البراميل من النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية بالتنسيق مع دول أخرى من كبار المستهلكين في محاولة لتهدئة الأسعار.
وقال مصدر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن مثل هذه الخطوة ستسفر على الأرجح عن تضخم الإمدادات في الشهور القادمة، وذلك بحسب ما توصلت إليه لجنة خبراء تقدم النصح لوزراء دول أوبك.
وذكر المصدر أن مجلس اللجنة الاقتصادية لأوبك يتوقع فائضاً قدره 400 ألف برميل يومياً في كانون الأول يزيد إلى 2.3 ملايين برميل يومياً في يناير كانون الثاني و3.7 ملايين في شباط إذا مضت الدول المستهلكة قدماً في عمليات السحب.
وتخيم توقعات زيادة المعروض من النفط على آفاق اجتماع «أوبك+»، المجموعة التي تضم أوبك وحلفاء لها، في الثاني من كانون الأول لاتخاذ قرار بشأن الإنتاج الفوري. وستقرر المجموعة إذا ما كانت ستواصل زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يومياً في يناير كانون الثاني.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 9.50 دولارات بما يعادل 11.6% إلى 72.72 دولاراً للبرميل عند التسوية، لتسجل انخفاضاً أسبوعياً بأكثر من ثمانية بالمئة.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 10.24 دولارات أو 13.1% إلى 68.15 دولاراً للبرميل بعد عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة الخميس. وبلغت خسائر الخام الأميركي خلال الأسبوع أكثر من 10.4 بالمئة.