رئيس كيان الاحتلال أعلن نيته اقتحام المسجد الإبراهيمي … عباس يتسلم رسالة من ملك الأردن ويبحث مع الصفدي أفق حل القضية الفلسطينية
| وكالات
على وقع المباحثات الفلسطينية الأردنية التي جرت أمس، بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأعضاء من القيادة الفلسطينية، مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بشأن إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، جدد الكيان الإسرائيلي انتهاكه للقانون الدولي، عبر إعلان رئيسه إسحق هرتسوغ نيته اقتحام مدينة الخليل والمسجد الإبراهيمي اليوم والمشاركة في طقوس دينية تلمودية.
وذكر موقع قناة «روسيا اليوم» أن الصفدي بحث مع عباس وأعضاء من القيادة الفلسطينية، عدداً من القضايا التي تهم البلدين ونقل الصفدي رسالة من الملك الأردني عبد اللـه الثاني إلى عباس.
وجاءت الرسالة في سياق عملية التنسيق المستمرة حول التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والعمل المشترك لإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
في غضون ذلك أعلن مكتب رئيس الكيان الإسرائيلي وفق بيان أن هرتسوغ سيشارك اليوم في اقتحام الخليل والمسجد الإبراهيمي، من خلال المشاركة في طقوس دينية تلمودية ستقام في المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وذكر البيان أن هرتسوغ سيضيء اليوم الشعلة الأولى في الحرم الإبراهيمي بمناسبة ما يسمى عيد الأنوار التلمودي.
وذكرت وكالة «معا» أن تجمع شباب ضد الاستيطان استنكر إعلان مكتب رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي نية الأخير اقتحام الخليل ومشاركة المستوطنين فيما يسمى عيد الأنوار في المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وقال مؤسس شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو: إن هذا الاقتحام يعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، ويعبر عن توجه دولة الاحتلال في دعم المستوطنين المتطرفين في أعيادهم في الخليل، ويعلن هرتسوغ بالكذب على المجتمع الدولي، أنه رجل سلام، وفي نفس الوقت يعمل على مساعدة ودعم المستوطنين المتطرفين في الخليل.
وأضاف عمرو إن مدينة الخليل تعتبر مدينة فلسطينية محتلة، والاستيطان فيها غير قانوني وانتهاك واضح للقانون الدولي، ويجب حماية البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي في الخليل من الاستئذان والتهويد، علماً أن منظمة «اليونيسكو» تعتبر البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي معلماً تاريخياً فلسطينياً خالصاً من دون نزاع ووضعته على لائحة المعالم العالمية المهددة بالخطر.
وفي السياق ذكرت وكالة «وفا» أن عشرات المستوطنين، أدوا، صلوات تلمودية بساحة الإمام الغزالي أمام باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد شهود عيان، بأن نحو 25 مستوطناً تجمعوا في ساحة الغزالي، وقاموا باستفزاز الأهالي، وأدوا طقوساً تلمودية أمام باب الأسباط، بينما رد المصلون عليهم بالتكبيرات من داخل الأقصى.
إلى ذلك أوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي أمس حسبما ذكرت وكالة «سانا» أن سلطات الاحتلال أعلنت مخططاً لإقامة 2000 وحدة استيطانية جديدة لتوسعة مستوطنة مقامة على أراضي جبل المشارف في مدينة القدس المحتلة ومخططاً استيطانياً آخر على مساحة 6.3 دونمات من أراضي بلدة لفتا الفوقا التي تعتبر مدخل القدس من الغرب إلى الشمال والجنوب وتتمتع بارتفاع وإطلالة على قرى وأحياء القدس الشرقية شعفاط وبيت حنينا وبيت اكسا ولفتا التحتا.
وبين التقرير أن الاحتلال أعلن كذلك مخططاً لإقامة 372 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي مدينة الخليل بينما جرف مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في منطقة عين العوجا بمدينة أريحا واستولى على 21 دونماً من أراضي بلدة بروقين في سلفيت لإقامة بؤرتين استيطانيتين كما جرف 200 دونم من الأراضي الزراعية في قرية النبي الياس في قلقيلية ومنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول إليها.
ورغم أن عمليات الاستيطان غير شرعية بموجب القانون الدولي ويجب وقفها بموجب القرارات الأممية وفي مقدمتها القرار 2334 لعام 2016 يكتفي المجتمع الدولي ببيانات الإدانة حيث زار رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي مناطق فلسطينية يهددها الاستيطان في محيط مدينة القدس وأكدوا في بيان أن المستوطنات انتهاك للقانون الدولي يهدف إلى تغيير هوية القدس وأن «الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغييرات على حدود ما قبل عام 1967».
ولفت التقرير إلى أن 26 عضواً في الكونغرس الأميركي من الحزب الديمقراطي دعوا وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الضغط على سلطات الاحتلال لوقف عمليات الاستيطان وخاصة في مدينة القدس المحتلة وأعربوا عن قلقهم من أن مخططات الاحتلال الاستيطانية تقوض فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خط الرابع من حزيران 1967 مبيناً أنه في الوقت الذي تؤكد فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن معارضتها للعمليات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا تتخذ أي إجراء لوقفها.