اعتداءات مرتزقة الاحتلال التركي على خطوط الكهرباء تحرم الحسكة مجدداً من المياه … «قسد» تطلق سراح مئات الموقوفين اليوم للتشويش على تسوية دير الزور
| الوطن
تعتزم «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية لواشنطن إطلاق سراح بين ٧٠٠ إلى ٨٠٠ سجين جرى اعتقالهم من محافظات الجزيرة في تواريخ سابقة متفرقة، بغية التشويش على استمرار عمليات التسوية التي تجريها الحكومة السورية في دير الزور للمدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، والتي تلقى إقبالاً كثيفاً من أبناء جميع مناطق الجزيرة شمال شرق البلاد.
وعلمت «الوطن»، التي حصلت على قائمة بأسماء السجناء الذين سيفرج عنهم، من مصادر متابعة من داخل «قسد»، أن عملية إطلاق سراح الموقوفين في أكبر سجون «قسد» في الحسكة ستبدأ اعتباراً من صباح اليوم الأحد، وأنها ستنطلق على مراحل تستغرق ثلاثة أيام.
وأشارت المصادر إلى أن السجناء الذين سيطلق سراحهم أغلبيتهم من محافظة دير الزور، وذلك استجابة لمساعي شيوخ قبائل عربية في المنطقة دخلوا على خط الوساطة مع «قسد» لاسترضائهم وكسب ودهم.
وبينت المصادر، أن متزعمي «قسد»، راعهم حجم الإقبال الكبير من أبناء المحافظات الشرقية على التسوية الشاملة، التي بدأتها الدولة السورية منذ ١٤ الشهر الجاري في محافظة دير الزور، الأمر الذي أكده رئيس مركز المصالحة السوري الروسي بدير الزور، الشيخ عبدالله الشلاش، الذي بيّن أن الحالة الشعبية الإيجابية التي أفرزتها مكرمة الرئيس بشار الأسد بتسوية أوضاع أبناء المنطقة في دير الزور، والإقبال الذي شهدته هذه التسوية ولاسيما من أبناء المناطق التي تسيطر عليها «قسد»، دفعت بالأخيرة إلى اتخاذ خطوة إطلاق سراح المئات من المعتقلين لديها.
وبيّن الشلاش، أن الخطوة هي محاولة للرد على المكرمة، مؤكداً أن المزاج الشعبي يميل إلى الاتجاه نحو الدولة وتسوية الأوضاع، لافتاً إلى أنه لولا صعوبات المرور عبر السرير النهري لكنا شهدنا الآلاف أيضاً يتوافدون على هذه التسوية.
من جهتها، بينت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أنه من الأسباب التي دفعت «قسد» كذلك لاتخاذ هذه الخطوة هي التغطية على الفضيحة التي كشفتها صحيفة «الغارديان» البريطانية بخصوص إطلاق سراح المئات من الدواعش من سجونها ومن دون محاكمة مقابل 8 آلاف دولار عن كل مفرج عنه.
وكشفت المصادر، أن هذه التحركات تتزامن مع تحركات روسية في المنطقة تسعى للربط بين ريف الرقة الشرقي والشمالي الغربي لمحافظة دير الزور من جهة منطقة الجزرات باتجاه بلدة الجنينة وهو ما ظهر من خلال الدوريات التي سيرت مؤخراً بالمنطقة.
وبيّن، أن التظاهرات التي خرجت مؤخراً من البعض في محاولة لمنع وصول الدوريات الروسية إلى المنطقة كانت من بعض المتضررين من أي تسوية والمطلوبين والمسيطرين على المعابر النهرية، والذين سيتضررون من تغيير الواقع القائم حالياً، وهو ما أكده الشلاش في حديثه لـ«الوطن» والذي وصف الذين خرجوا بهذه التظاهرات بأنهم عبارة عن مجرمين ومطلوبين من الدولة السورية وهؤلاء لا تشملهم أي تسوية لأن أيديهم ملوثة بدماء السوريين، وليس من مصلحتهم وصول القوات الصديقة ودخول الجيش العربي السوري لاحقاً إلى هذه المناطق.
بالتوازي أعلنت المؤسسة العامة لمياه الشرب في الحسكة أن تأخر ضخ المياه إلى مركز المدينة لليوم الثاني على التوالي ناتج عن الاعتداءات المتكررة لمرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية على خطوط الكهرباء المغذية لمحطة مياه علوك.
وقال مصدر في مؤسسة المياه حسب «سانا»: إن «خط التوتر الكهربائي المغذي لمحطة مياه علوك بريف رأس العين المحتل شهد فصلاً متكرراً للتيار الكهربائي جراء الاعتداءات عليه من قبل مرتزقة الاحتلال التركي ما أدى إلى تأخر تعبئة الخزانات الرئيسة في محطة الحمة وبالتالي تأخر ضخ المياه إلى الأهالي في مركز المدينة لليوم الثاني على التوالي».
وفي السياق ذكرت مصادر أهلية أن مرتزقة الاحتلال التركي بدؤوا بسرقة الكهرباء من الخط المغذي لآبار علوك بهدف استغلالها لمصالحهم الخاصة وبشكل عشوائي في الأراضي والممتلكات التي استولوا عليها من مالكيها الأصليين بقوة السلاح ما أضر بتشغيل المحطة وفاقم معاناة الأهالي.