هرتسوغ اقتحم الحرم الإبراهيمي.. ومستوطنون هاجموا قرية اللبن الشرقية … «فتح»: الاتفاقيات بين إسرائيل والمغرب طعنة للقدس
| وكالات
قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» إن اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والمغرب إنما تشكل طعنة في ظهر القدس التي يرأس الملك المغربي لجنتها منذ عام 1975، في حين اقتحم رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي اسحق هرتسوغ مساء أمس الحرم الإبراهيمي الشريف.
وحسب وكالة «وفا» قالت الحركة إن هذه الخطوة «تفتح شهية الاحتلال على المزيد من التهويد للمدينة المقدسة ومحيطها، ليكون آخر عمليات التهويد إقدام رئيس دولة الاحتلال على اقتحام الحرم الإبراهيمي».
واستنكرت الحركة قيام وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بإقامة صلوات تلمودية في كنيس بالمغرب، «من أجل جنود الجيش الإسرائيلي، الذين يقتلون الفلسطينيين يومياً ويستبيحون الأقصى والمسرى».
وخاطبت «فتح» الملك المغربي قائلة: «إن لجنة القدس مؤسسة عربية إسلامية، انبثقت من منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1975، يترأسها جلالته شخصياً، مهمتها حماية القدس الشريف، من خلال التصدي للمحاولات الإسرائيلية الرامية إلى طمس الطابع العربي الإسلامي للقدس».
وذكّرت «فتح» الملك المغربي بأن «القوات الإسرائيلية تقتحم الأقصى والمسرى يومياً لتغيير هذا الطابع»، متسائلة: «فماذا أنتم فاعلون إزاء ذلك»؟
وأشار بيان الحركة إلى أن «إقامة العلاقات الأمنية بين إسرائيل والمغرب ما هي إلا نسف واضح لمبادرة السلام العربية القائمة على أساس الأرض مقابل السلام الشامل، ليكون مبدأ إقامة العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل مستنداً إلى الانسحاب الشامل من الأرض العربية حتى حدود الرابع من حزيران عام 1967».
وتساءلت الحركة: «ما جدوى التطبيع والاتفاقيات الأمنية من قبل المغرب مع الاحتلال الإسرائيلي في هذا الوقت؟ في حين لا تعتبر المغرب دولة من دول الطوق وليست في حالة مواجهة مباشرة مع الاحتلال».
وختم البيان بالقول: «إن حركة فتح إذ تدين بشدة كل خطوات التطبيع والهرولة نحو دولة الاحتلال، لتؤكد أن الاحتلال إنما يغتصب الأرض الفلسطينية ويتنكر لحقوقها المكفولة بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وإن هذه الخطوات لن تكون سوى لبنات في طريق التخلي عن مسؤوليات المغرب القومية والدينية تجاه فلسطين».
في غضون ذلك اقتحم رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي اسحق هرتسوغ، مساء أمس الأحد، الحرم الإبراهيمي الشريف، في ظل إجراءات عسكرية مشددة، فرضتها قوات الاحتلال في البلدة القديمة بالخليل.
وحسب وكالة «وفا» يشكل اقتحام هرتسوغ للحرم إعلاناً صريحاً وواضحاً عن رعايته لمخططات المستوطنين ودعم جرائمهم بحق أبناء شعبنا، وإمعاناً في استفزاز مشاعر الفلسطينيين بل مشاعر الملايين من العرب والمسلمين الذين يقيمون وزناً لمسجد عظيم مقدس مثل المسجد الإبراهيمي.
وأغلقت قوات الاحتلال بوابات الحرم، ومنعت المواطنين من الصلاة فيه أو الوجود في محيطه واعتدت عليهم، وأجبرت أصحاب المحال على إغلاق محالهم، كما أعاقت عمل الطواقم الصحفية.
وأضاء هرتسوغ شمعداناً في الحرم الإبراهيمي إيذاناً ببدء الاحتفال بعيد «الأنوار» اليهودي، ورافقه قادة المستوطنين وأعضاء كنيست.
ويتزامن اقتحام هرتسوغ للمسجد الإبراهيمي مع إعلان سلطات الاحتلال مؤخراً عن المصادقة على بناء 372 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة «كريات أربع» المقامة على أراضي مدينة الخليل.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، ويستعمر فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي تموز 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لـ«اليونسكو» الحرم الإبراهيمي موقعاً تراثياً فلسطينياً.
من جانب آخر ذكرت قناة «الميادين» أن مستوطنين إسرائيليين هاجموا، قرية اللبن الشرقية جنوب محافظة نابلس.
وأفاد رئيس مجلس قروي اللبن الشرقية يعقوب عويس، بأن مستوطنين اقتحموا مدخل القرية الرئيس وشرعوا باستفزاز المواطنين، تحت حماية قوات الاحتلال.
وأضاف: إن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على المواطنين الذين خرجوا للتصدي للمستوطنين وحماية أبنائهم الطلبة، كما اعتدت على الطواقم الصحفية الموجودة في المكان.
إلى ذلك أفادت وكالة «وفا» بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثفت وجودها في مدينة القدس المحتلة وعرقلت حركة الفلسطينيين، حيث أقامت قوات الاحتلال عدة حواجز في بلدة سلوان وطريق جبل المكبر وفي رأس العامود بالبلدة القديمة وأعاقت حركة الفلسطينيين وتنقلاتهم.
وفي الخليل أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت على مدخل مخيم العروب، إثر قيام قوات الاحتلال المتمركزة في البرج العسكري المقام على مداخل المخيم بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم.
في غضون ذلك ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن 64 مستوطناً دنسوا المسجد الأقصى، ونفذوا جولة استفزازية في باحاته.