انشقاق قيادي موالٍ للاحتلال التركي مع أتباعه ووصولهم إلى مناطق سيطرة الدولة … الجيش يرد بقوة على إرهابيي أردوغان في «خفض التصعيد».. و«الحربي» يحقق إصابات دقيقة بالدواعش
| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات
واصل الجيش العربي السوري، أمس، الرد بقوة على خروقات إرهابيي النظام التركي في منطقة خفض التصعيد، وأصلى مواقعهم التي توجد بقربها نقاط مراقبة للاحتلال التركي بنيران قذائفه في رسالة نارية له بالغة الدقة بلجم نفسه وإرهابييه، وذلك وسط أنباء عن فرار متزعم في إحدى الميليشيات الموالية لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان برفقة مسلحين آخرين من ريف حلب ووصوله إلى مناطق سيطرة الجيش، تزامناً مع مقتل عدد من المسلحين من تلك الميليشيات جراء هجوم شنه مجهولون على مواقعهم في مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بالصواريخ والمدفعية، مواقع للإرهابيين في العنكاوي وخربة الناقوس بسهل الغاب الشمالي الغربي.
وأوضح، أن الوحدات العاملة بريف إدلب، استهدفت مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» وحلفائه في مجدليا ومعرزاف ومنطف وكنصفرة وبينين وفليفل والفطيرة بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
ولفت المصدر، إلى أن وحدات الجيش ردت بتلك الرمايات على خرق الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد، مشيراً إلى أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «النصرة» وتضم في صفوفها مرتزقة للنظام التركي، كانت اعتدت في وقت سابق أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية في عدة محاور بريف إدلب الجنوبي.
من جهتها، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن قصف صاروخي مكثف بنحو 50 قذيفة نفذته قوات الجيش العربي السوري البرية، استهدفت خلاله مواقع الإرهابيين في قرى وبلدات مجدليا معرزاف ومنطف وكنصفرة ومناطق أخرى من جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حيث يتواجد في المنطقة قواعد ونقاط مراقبة تركية.
في الأثناء تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن انشقاق ما يسمى قائد قطاع قرية السكرية، بريف مدينة الباب المحتلة، في ميليشيات «فرقة الحمزة» الموالية للاحتلال التركي، برفقة مسلحين آخرين وبعض السيارات ووصولهم إلى مناطق سيطرة الجيش.
ووفق الأنباء، فإن مسلحين من ميليشيات «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي الموجودين في قرية السكرية، تمكنوا من قتل أحد المسلحين وإصابة آخرين أثناء محاولتهم الوصول إلى مناطق سيطرة الجيش، إلا أن قوات الجيش قامت بالتغطية لهم من خلال قصف المنطقة بالمدفعية الثقيلة واستهدافها بالأسلحة الرشاشة لتأمين وصول باقي المنشقين إلى مناطقها.
جاء ذلك، في وقت نفذ فيه أهالي منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي وقفة احتجاجية، طالبوا خلالها بخروج المحتل التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية من سورية ودعوا إلى التكاتف والتصدي لمحاولاته العدوانية باحتلال المزيد من الأراضي وترويع سكانها الآمنين، وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
ورفع المحتشدون الإعلام الوطنية واللافتات التي تعبر عن تمسكهم بمنازلهم وقراهم والاستعداد للتضحية بالنفس لحمايتها ومنع أي محتل تركي عثماني من تدنيسها أو سرقة ونهب خيراتها، معربين عن دعمهم ووقوفهم بحزم ضد كل محاولات التقسيم التي يحاول من في الخارج فرضها.
أما في البادية الشرقية، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، شن غارات مركزة على مخابئ لتنظيم داعش، في عدة قطاعات ببادية حمص والرقة ودير الزور، محققاً فيها إصابات دقيقة.
وأوضح أن عمليات الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، وغارات الحربي كبدت الدواعش خلال اليومين الماضيين خسائر فادحة.
إلى ذلك، هاجم مجهولون مقر ميليشيات «لواء شهداء بدر» الموالية للاحتلال التركي الواقع بين بلدتي مختلة والعزيزية غربِ مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة الشمالي الغربي، ما أدى إلى مقتل متزعمها وعدد من المسلحين، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضحت المواقع، أن المهاجمين تمكنوا من الفرار بعد اشتباكات مع حرس المقر، فيما لم تُعرَف تَبَعِيَّتهم والجهة التي ينتمون إليها.
بالمقابل، ذكرت مصادر محلية حسب «سانا»، أن «مسلحاً من ميليشيات «قسد» يعمل بصفة مسؤول الأمن العام في بلدة الهول شرق الحسكة، وجد مقتولاً في منزله ليلة الأحد في ظروف غامضة، في حين لم يصدر عن الميليشيات أي تفسير عن ظروف مقتله.
من جهة ثانية، أدخلت قوات الاحتلال الأميركي رتلا مؤلفاً من 100 ناقلة محملة بحاويات وشاحنات تبريد وصهاريج من الأراضي العراقية عبر معبر غير شرعي على دفعتين الأولى 60 آلية وبعد ساعتين تبعها 40 آلية ترافقها مدرعات عسكرية وتوجهت من محطة السويدية إلى بلدة رميلان شرق مدينة القامشلي، حسبما ذكرت المصادر المحلية.