بعد عشر سنوات من الحصار.. منتخبنا السلوي يلعب في دمشق … خسارة مستحقة لمنتخبنا أمام كازاخستان بفارق عشر نقاط
| مهند الحسني - تصوير محمد السعدي
خيب منتخبنا الوطني للرجال بكرة السلة آمال عشاقه ومحبيه، ولم يتمكن من رد الدين للمنتخب الكازاخستاني، ولم يواز مستواه جاهزية الصالة والتنظيم الرائع الذي نجح خلاله اتحاد السلة في نقل صورة حضارية جميلة لكل العالم، وخرج خاسراً في مباراته التي جرت مساء أمس الإثنين في صالة الفيحاء بدمشق بفارق عشر نقاط وبنتيجة ٨١-٧١ وذلك في لقاء الإياب من الجولة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.
لم يظهر منتخبنا في مباراة أمس بالمستوى المطلوب، وشكلت خسارته صدمة كبيرة عند عشاق اللعبة لكون الترشيحات التي سبقت المباراة رشحت منتخبنا وبقوة لنيل نقاط المباراة والفوز، لكن الأمور سارت عكس ما تشتهي لها سفن منتخبنا وعشاقه، وأخفق في استعادة هيبته وإنعاش آماله بالتأهل للدور الثاني.
لم تأت هذه الخسارة من عبث، ولا هي نتاج اللحظة، وإنما أتت نتيجة سلسلة من الأخطاء الفنية التي وقع بها الجهاز الفني منذ توليه لمهامه، وسنترك الحديث عنها للفترة المقبلة.
لا نريد أن نتحدث عن الأخطاء الإدارية التي سبقت مباريات المنتخب في التصفيات وطريقة انتقاء اللاعبين واستبعادهم، ولكن لم يعد بإمكاننا التزام الصمت حيال ما حصل وما آلت إليه النتائج المخيبة للآمال، في تعاطي المدرب مع لاعبيه، فالجهاز الفني الذي استبعد اللاعبين ديفيد هرمز وطارق الجابي في اللقاء الأول الذي جرى يوم الجمعة الفائت وخسرنا بفارق عشر نقاط، هو نفسه استبعد من لقاء أمس اللاعبين شريف العش، وعبد الوهاب الحموي لأسباب لم تقنع أحداً، والسؤال هنا؟؟ ما الذي جرى بين لقاء الذهاب والإياب حتى تشكلت قناعة عند المدرب بانتقاء المناسب واستبعاد من لا يراه مناسباً، وما هي المعايير التي استند إليها في اختيارته التي أثبتت عدم صوابيتها، وأين دور اتحاد السلة ولجنة منتخباته ولجانه الفنية الخاصة بالمنتخب الحالي، وهل وصل اتحاد السلة إلى قناعة تامة بأن نظرية التدريب عن بعد عبر الإنستغرام وتويتر والفيس بوك لم تعد تفيدنا ولم نستفد منها لا من قريب ولا من بعيد، ومن هو المسؤول عن الخطأ الإداري الذي حرمنا من جهود لاعب بمستوى وائل جليلاتي الذي بقي في السعودية من دون أن يتمكن من الالتحاق بمعسكر المنتخب أثناء وجوده في كازاخستان، ومن هو الذي سمح للاعب زكريا الحسين بالمشاركة في مركز لا يتناسب معه أبداً حتى في الدوري المحلي فظلم اللاعب والمنتخب معاً في اللقاء الأول.
المنتخب تحضر بشكل جيد وبما يتناسب مع حجم وقوة التصفيات، وعملية انتقاء اللاعبين منذ بداية التحضيرات لم تكن مدروسة كما يجب، ولم يكن للجهاز الفني وعلى رأسه المدرب الأميركي جوزيف ساليرنو أي علاقة بضم هذا اللاعب أو ذاك.
عموماً حصل ما حصل ولم يعد ينفع إبداء الندم والتحسر على ما فات، وكل ما هو مطلوب من اتحاد السلة أن يسرع في إجراء تقييم سريع لرحلة المنتخب، ويضع تصورات جديدة للمرحلة المقبلة، وخاصة أن هناك فاصل زمني يعتبر مريحاً عن مباراتنا الثانية بالتصفيات، وهي فرصة لإعادة ترتيب أوراق المنتخب بجهازه الفني والإداري قبل لاعبيه، وغير ذلك لا يسعنا إلا أن نطبق المثل الشعبي القائل( فالج لا تعالج).
بداية جيدة
بداية المباراة كانت قوية لمنتخبنا الذي نجح في الوصول لسلة المنتخب الكازاخي بسهولة ومن ثم التسجيل ليرفع الفارق إلى تسع نقاط، ولعب بحماس عال وتصميم كبير على توسيع الفارق وسط تراجع وارتباك بأداء المنتخب الكازاخي ونجحت تبديلات مدرب منتخبنا في حسم نتيجة الربع لمصلحة منتخبنا بواقع ٢٠-١٨.
ربع التعادلات
شهد الربع الثاني إثارة وندية من المنتخبين، حيث تبادلا أدوار التقدم وتعادلا أكثر من مرة لكن أداء منتخبنا شهد تراجعاً غير مبرر، وبدا واضحاً اعتماد جميع لاعبينا على جهود اللاعب المجنس أمير جبار الذي فرضت عليه رقابة كبيرة ومع ذلك كان منتخبنا بمثابة بيضة قبان وسجل من جميع الاتجاهات، لكن المنتخب الكازاخي لعب بشكل جماعي أفضل وتميز بالرتم السريع وبالريباوند الدفاعي والهجومي لينجح في حسم نتيجة الربع لمصلحته بنتيجة ٢١-١٨.
فورة ولكن
استعاد منتخبنا عافيته ونجح في اختراق دفاعات المنتخب الكازاخي ووسع الفارق عبر ثلاثية المجنس أمير جبار إلى خمس نقاط ٤٤-٣٩.
لكن سرعان ما استعاد المنتخب الكازاخي توازنه ولعب بطريقة سريعة ونجح في التسجيل وسط هشاشة دفاع منتخبنا لقلب الفارق ومن ثم التقدم لينتهي الربع الثالث لكازاخستان ٢١-١٨.
في الربع الأخير كثرت أخطاء لاعبي منتخبنا ولم تنفع تبديلات مدربنا في إيقاف هذه الأخطاء وضعفت نسبة التسجيل بسبب الرقابة الكبيرة على المجنس أمير جبار بالمقابل نجحت تبديلات مدرب المنتخب الكازاخي ووسع الفارق إلى عشر نقاط ٧١-٦١.
وبدا لاعبونا يفتقدون أبجديات كرة السلة بعد سلسلة من الأخطاء ومن نقطتين لأنطوني بكر يتقلص الفارق إلى ثماني نقاط ليرد المنتخب الكازاخي بثلاثية وسعت الفارق إلى ١٢ نقطة، ومع دخول كمال جنبلاط استعاد منتخبنا قوته الدفاعية مع عقم هجومي واضح وقوة دفاعية من المنتخب الكازاخي الذي نجح في حسم نتيجة الربع الأخير لمصلحته ٢١-١٦.
لقطات
– شهدت المباراة حضوراً رسمياً تمثل بوزير التربية الدكتور دارم طباع والسيد محافظ دمشق عادل العلبي، ورئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا، ومهند طه رئيس تنفيذية العاصمة، ورئيس اتحاد السلة طريف قوطرش وعدد من أعضاء الاتحاد.
– حضر رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة السلة السيد اغوب خرجيان.
– قام الزميل محمد الخطيب بتقديم لاعبي المنتخبين.
– تم عزف النشيدين الوطنين السوري والكازاخستاني.
– تعطلت اللوحة الإلكترونية الجديدة في البداية وتم اعتماد جهاز صغير بدلاً منها.
– قاد المباراة طاقم حكام عربي مؤلف من:
الكويتي محمد العميري – العراقي أحمد شولي – اللبناني بول إشحيم، وراقبها المراقب الدولي الأردني فادي الصباح.
– شهدت صالة الفيحاء ازدحاماً كبيراً على أبواب الصالة بسبب التدقيق في شهادات فحص الكورونا.
– توقفت المباراة في الربع الأول بسبب خطأ تقني تم حله بسرعة.
لغة الأرقام
سجل لمنتخبنا الأميركي أمير جبار ٣٠ نقطة
أنطوني بكر ٩
جميل صدير ٨
أنس شعبان ٣
كمال جنبلاط ١٣
هاني دريبي ٦
عامر الساطي ٢