لبنانيون يحتجون على تدهور الأوضاع المعيشية بقطع الطرقات … عون: سأغادر قصر بعبدا عند انتهاء ولايتي إلا إذا قرّر «النواب» بقائي
| وكالات
أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أنه ينوي ترك منصبه بعد انقضاء فترة ولايته، مشيراً إلى أنه سيبقى في حال اتخاذ مجلس النواب قراراً لاستمرار توليه الرئاسة، في حين شهدت بعض المناطق اللبنانية، إقفال عدد من الطرقات بالإطارات المشتعلة من قبل محتجين على استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
وذكرت تقارير إعلامية، أمس الإثنين، نيته ترك منصبه بعد انقضاء فترة ولايته، لكنه أشار إلى أنه سيبقى في حال اتخاذ مجلس النواب قراراً لاستمرار توليه الرئاسة، وشدّد على أن الانتخابات البرلمانية في البلاد ستجرى.
وأكد عون، أنه يسعى إلى أفضل العلاقات مع السعودية وكل دول الخليج، مشيراً إلى أنه لم يطلب من وزير الإعلام، جورج قرداحي، الاستقالة بسبب الأزمة مع السعودية، مشيراً إلى أن قرداحي سيتصرف على أساس الأفضل للبنان.
إلى ذلك نقل موقع «النشرة» عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أن ميقاتي أعلن عن سلسلة قرارات في الثامن عشر من الشهر الحالي، أبرزها: «دفع مساعدة اجتماعية نصف راتب عن شهري تشرين الثاني وكانون الأول قبل الأعياد، على ألا تقل عن 1.5 ملايين ليرة وألا تزيد عن 3 ملايين ليرة، وتشمل المنحة الاجتماعية كل من يخدم المرافق العامة في القطاع العام، من موظفين وإجراء ومستخدمين ومتعاقدين ومتقاعدين وعمال الفاتورة وسواهم».
من جانب آخر ذكر موقع قناة «المنار» أن محتجين في العاصمة بيروت، قطعوا طريق كورنيش المزرعة وقصقص وطريق المدينة الرياضية باتجاه الكولا، كما قطعوا طريق تلة الخياط مقابل تلفزيون لبنان، وطريق البربير- سباق الخيل، بحاويات النفايات والإطارات المشتعلة.
وألقى محتجون زيت السيارات على الأرض عند نقطة المدينة الرياضية سليم سلام لمنع السيارات من المرور في حال عمدت القوى الأمنية إلى فتح الطريق في حين قطعت الطريق في مناطق متفرقة وسط بيروت قرب جامع الأمين وعند العدلية وفي مناطق أخرى متفرقة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك»، عن عدد من المحتجين غضبهم من أداء رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، والنواب خلال الأزمة وتنصلهم من مسؤولياتهم تجاه الشعب اللبناني الذي يمر بأوضاع معيشية واقتصادية صعبة جداً.
كما قطع محتجون، حسب «المنار» أوتوستراد البداوي الدولي في الشمال بالاتجاهين وتم قطع الأوتوستراد البحري في البداوي، كما قُطعت طريق تعلبايا في منطقة البقاع بالاتجاهين وطريق عام جب جنين غزة.
وفي طرابلس قطع محتجون الطرق في بعض الشوارع الرئيسة والفرعية بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات والحجارة إضافة إلى ركن بعض السيارات والشاحنات وسط الطرق بالتزامن مع انتشار كثيف لعناصر الجيش اللبناني.
وفي صيدا بجنوب لبنان، تم إقفال الطريق المؤدي من دوار القناية إلى ساحة إيليا بواسطة الإطارات المشتعلة.
وبدأت الاحتجاجات في لبنان في تشرين الأول عام 2019 وذلك بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وارتفاع الأسعار وللمطالبة بمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين.
وفي سياق متصل نقلت وكالة «سبوتنيك» عن السفير الروسي السابق لدى لبنان، ألكسندر زاسبكين، تأكيده أن الخروج من الأزمة في لبنان يكون بتوافق بين الأطراف السياسية الداخلية وعدم تدخل الخارج، وعدم استخدام لبنان كساحة للصراعات من قبل الأطراف الخارجية.
وبيّن أن الخروج من الأزمة في لبنان، يكمن في الداخل من خلال التوافق بين الأطراف الداخلية، والمتغيرات الأساسية حول القواسم المشتركة لمصلحة الدولة اللبنانية والشعب اللبناني، والاعتماد على تحقيق الاستحقاقات الدستورية، يعني الانتخابات وعمل الحكومة وتسوية الأجواء ما بين الجميع، وتأكيد الثوابت الوطنية اللبنانية.