بمشاركة سورية الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية تبدأ اليوم دورتها الـ24 في مدريد … وزير السياحة: 2021 شهد تنشيطاً للعلاقات السياحية مع دول الجوار وننتظر الأكثر على صعيد السياحة الثقافية في 2022
| فادي بك الشريف
تبدأ اليوم الأربعاء أعمال الدورة الـ24 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في العاصمة الإسبانية مدريد، بمشاركة وفود من 159 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة من بينها وفد وزارة السياحة في الجمهورية العربية السورية برئاسة وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني على أن تستمر حتى الـ3 من كانون الأول الجاري.
هذا ويتضمن جدول أعمال الدورة اجتماعات للجان «السياحة والاستدامة» و«السياحة والتنافسية» و«السياحة والتعليم عبر الإنترنت».
وأكد وزير السياحة لـ«الوطن» أهمية المشاركة السورية، لافتاً إلى الإجراءات التي عملت عليها الوزارة ضمن خطة لترميم وإعادة تأهيل المنشآت المتضررة من الحرب الإرهابية على سورية، وذلك بعد أن عاد الأمن والاستقرار إلى البلاد.
وأشار الوزير مرتيني إلى عودة العديد من المنشآت إلى العمل مجدداً، وعودة الحياة للكثير من الأماكن التاريخية في المحافظات والأسواق الأثرية التي كان يرتادها الأوروبيون وذلك بعد تحرير الجيش العربي السوري لمعظم المدن السورية، مع استمرار عمل الوزارة لإعادة الألق إليها كجزء من تعافي القطاع السياحي في سورية.
وعلى هامش حضوره أعمال الدورة، صرح وزير السياحة بالعمل على تعليم وتدريب جيل الشباب لتخريج كوادر كفؤة للعمل في السوق السياحي.
واستعرض وزير السياحة خلال لقائه أمس مع الإذاعة الإسبانية الرسمية ضمن مشاركته في الدورة الرابعة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في مدريد أهم الإجراءات التي اتخذها الفريق الحكومي ووزارة السياحة للسماح باستعادة القدوم السياحي إلى سورية مع الالتزام بإجراءات البروتوكول الصحي المعتمد للحد من انتشار فيروس كورونا، مشيراً إلى التفاؤل بعودة المجموعات السياحية التي شهدها عام 2021 وتنشيط العلاقات السياحية مع دول الجوار، وما ينتظره عام 2022 من عودة السياحة الثقافية كأحد أهم المجالات في قطاع السياحة السوري.
كما انعقدت أمس الجلسة العامة للأعضاء المنتسبين في منظمة السياحة العالمية بمدريد العاصمة الإسبانية وعددهم /500/ مشارك بحضور وزير السياحة وعدد من الدول الأعضاء، وذلك على هامش أعمال منظمة السياحة العالمية.
وتم خلال الجلسة بحث المبادرات المشتركة بين القطاعين العام والخاص بما يسهم في انتعاش النمو السياحي وتشجيع التفاعل والتواصل والابتكارات والمعرفة الريادية.
الوزير مرتيني خلال مؤتمر صحفي انعقد الأربعاء الماضي في وزارة الإعلام، تطرق للمشاركة السورية في مدريد، ذاكرا بالقول: نحن أمام جولة جديدة من كسر العقوبات الظالمة.
وتطرق الوزير إلى واقع الاستثمار السياحي والسياحة الشعبية والتعليم السياحي والفندقي إضافة إلى أرباح الفنادق وأعداد القدوم السياحي خلال 2021 وخطة القطاع 2019 – 2030، متوقعاً أن يكون عام 2022 أفضل عام سياحي بعد سنوات الحرب حيث كانت هناك بوادر مشجعة لعودة المجموعات السياحية عام 2019 لكنها توقفت بسبب تداعيات وباء كورونا.
وأكد أن الوزارة اعتمدت خطة لـ10 سنوات قادمة بهدف تطوير القطاع السياحي وسيتركز الاهتمام على السياحة الشعبية وعودة السياحة الثقافية، مشيراً إلى وجود عشرات الطلبات من الدول الأوروبية لزيارة سورية على طاولة الوزارة.
وقال: أنجزت الوزارة خطة القطاع السياحي 2019-2030 والتي تهدف لإعادة قطاع السياحة ليكون قطاعاً تنموياً ومساهماً رئيساً في إعادة بناء الاقتصاد الوطني، ابتداءً من تطبيق خطوات وتدابير محددة تؤدي إلى ضخ بعض المداخيل الوطنية والصديقة، والتوسّع تدريجياً في ذلك وصولاً إلى استعادة قطاع السياحة لدوره كصناعة إستراتيجية تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال العائدات المالية المباشرة وغير المباشرة وتوليد فرص العمالة وتعزيز الصورة الحضارية لسورية واستعادة بلدنا لموقعه كمقصد رئيس في خارطة السياحة الإقليمية والعالمية.