الذرة الصفراء في الرقة تجفف على الطرقات العامة … رئيس مجلس المحافظة: نحتاج إلى تجهيزات لتأسيس مشفى في الريف المحرر ولزيادة حصة المحروقات
| محمود الصالح
كشف رئيس مجلس محافظة الرقة محمد زعيتر عن وجود حاجة كبيرة لتجهيز مشفى مصغر في بلدة السبخة في ريف الرقة المحرر الشرقي، ليشكل نواة لمشفى تقدم من خلاله الخدمات الصحية النوعية وخاصة خدمة غسل الكلى، حيث يوجد عدد من أبناء محافظة الرقة من مرضى الكلى يحتاجون إلى غسل بشكل أسبوعي، وبالتالي هم بحاجة لهذه الأجهزة، لأنهم في الوقت الحالي يضطرون للذهاب إلى محافظة دير الزور للغسل، وفي ذلك تعب ونفقات كبيرة يتكبدها المرضى.
وأضاف رئيس المجلس: إن هناك حاجة للبدء بحملة وطنية لإعطاء لقاح كورونا، والطلب إلى جميع الجهات العامة القيام بحث العاملين لديها لأخذ اللقاح لأنه يشكل الضمانة لوقف سراية هذا الوباء.
وبيّن زعيتر لـ«الوطن» أنه تم الطلب إلى وزارة الإدارة المحلية والبيئة لتأمين خمسة باصات نقل داخل في الحد الأدنى لتخديم الريف المحرر من محافظة الرقة، مشيراً إلى الواقع السيئ للتيار الكهربائي في الريف المحرر وبشكل خاص في المنطقة الغربية، حيث لم تصل الكهرباء إلى أي من المناطق الغربية في الريف المحرر، ما حرم آلاف الفلاحين من الاستفادة من الكهرباء في ري محاصيلهم، وكذلك حرمان الناس من الكهرباء التي أصبحت عصب الحياة، وتشكل ضرورة في أي من النشاطات الاقتصادية والخدمية.
وطلب زعيتر زيادة مخصصات المحافظة من المازوت والبنزين وغاز البوتان، وذلك لتعويض حرمان المحافظة من الكهرباء، لأنه من غير المعقول ألا تتوافر الكهرباء ولا المازوت ولا الغاز، للحاجة الكبيرة لأبناء المنطقة لهذه المواد الضرورية.
وأشار رئيس المجلس إلى أن محافظة الرقة تعتبر محافظة زراعية بامتياز لذلك من الضروري جداً الإسراع بتأمين البذار للمحاصيل الشتوية الإستراتيجية، نظراً لارتفاع أسعار البذار في السوق السوداء، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعة ابتداء بقيمة مستلزمات الإنتاج ومروراً بالفلاحة وانتهاء بتكاليف الري والمبيدات الحشرية والحصاد، وقد نوه بالعمل على توسيع حقول إكثار البذار في محافظة الرقة، والاستفادة من الأراضي الخصبة في المحافظة إضافة إلى مياه الري والخبرة المتراكمة للفلاحين في وادي الفرات.
وطلب زعيتر تأمين آليات للخدمة في الوحدات الإدارية ومنها جرارات ومقطورات لأعمال النظافة وضواغط، ودعا إلى ضرورة الإسراع في إنشاء مجفف للذرة الصفراء التي يقدر أن يصل إنتاجها في المحافظة في هذا العام إلى أكثر 30 ألف طن، لأنه لا يوجد أي مجفف يقوم بتجفيف هذه الكميات الكبيرة وهو الأمر الذي يضطر الفلاحين إلى القيام بتجفيفها على الطرقات العامة بشكل بدائي، ما يتسبب في ضياع نسبة منها، وتعرض الفلاحين لمخاطر نشرها وتحريكها على الطرقات العامة لمسافات تتجاوز عشرات الكيلومترات.
وطلب رئس المجلس أن يتم تسمية الشوارع والساحات والمدارس بأسماء الشهداء من أبناء محافظة الرقة.
وكان مجلس محافظة الرقة قد ناقش في مقره المؤقت في حماة خلال دورته الأخيرة عدداً من القضايا الخدمية والزراعية والصحية، وركزت مداخلات أعضاء المجلس على ضرورة رفد مناطق الريف المحرر بحاجتها من المواد الاستهلاكية من خلال منافذ السورية للتجارة، وزيادة خطة التعبيد والتزفيت للطرق بين مناطق المحافظة، ودعم قطاع التربية بشكل أكبر ليتمكن من استيعاب الأعداد الكبيرة، وخصوصاً خلال فترة الامتحانات التي يتم خلالها استقبال آلاف الطلاب من أبناء المحافظة من جميع المناطق الواقعة خارج السيطرة.