أهالي حمص يشتكون من واقع الكهرباء … مدير الكهرباء لـ«الوطن»: لا يوجد أي خط معفى من التقنين بشكل كامل
| حمص - نبال إبراهيم
تتوالى شكاوى المواطنين في حمص وريفها بشكل يومي «للوطن» حول الانقطاع المتكرر والطويل للتيار الكهربائي الذي يصل في بعض الأحياء والقرى إلى ما يزيد على 6 ساعات قطع ولا تتجاوز الساعة الواحدة وصل التي تنقطع خلالها الكهرباء مراراً وتكراراً أيضاً، علاوة عن كثرة الأعطال التي تطرأ على الشبكة الكهربائية والتي قد تستمر لعدة أيام في بعض المناطق أو الشوارع.
ولفت عدد من المشتكين إلى أن برنامج التقنين الكهربائي في المحافظة لا يطبق بشكل جيد أو عادل فهناك خطوط تعفى من التقنين على مدى عدة أيام متعاقبة أو العديد من الساعات المتتالية خلال اليوم الواحد.
من جانبه أكد مدير عام شركة كهرباء حمص صالح عمران لـ«الوطن» أنه في الظرف الحالي بات معروفاً للجميع واقع الشبكة الكهربائية نتيجة لنقص كميات الكهرباء المولدة التي تتسبب بساعات تقنين طويلة على المواطنين، لافتاً إلى أن الكميات المخصصة حالياً للمحافظة لا تكفي إلا لبرنامج التقنين المطبق حالياً بواقع 5 ساعات قطع وساعة واحدة فقط وصل، مبيناً أن ساعة كهرباء غير كافية لتلبية كل مستلزمات المواطنين من الكهرباء وخاصة مع النقص الحاصل في باقي المواد الأساسية كالمازوت والغاز، الأمر الذي دفع المواطنين إلى الاعتماد على استخدام الكهرباء في مختلف الاحتياجات المنزلية من طبخ وتسخين مياه وتدفئة وغير ذلك.
لافتاً إلى أن هذا خلق حالة فنية ليست جيدة على الشبكة الكهربائية من خلال ارتفاع نسبة الحمولات وتضاعفها نتيجة للاستجرار الكبير للتيار الكهربائي بمختلف الاستخدامات المنزلية في المحافظة خلال فترة التغذية الكهربائي، وهذا ما أدى فنياً إلى ضعف في الشبكة الكهربائية وباتت مراكز التحويل تتحمل 4 أضعاف حمولتها اللحظية الاسمية، وذلك نتيجة للاستخدام المباشر للتيار الكهربائي حين وصوله في مختلف الاحتياجات ما تسبب بمشكلة كبيرة على الشبكة التي هي في الأساس ليست في ظروف استثمار مثالية.
وبيّن أن ارتفاع الحمولات بشكل كبير يتسبب بأعطال مباشرة كبيرة من فصل للخزانات وانقطاع الأكبال والشبكات والأهم من ذلك عدم استقرار التردد الذي يشغل الحمايات الترددية في محطات التحويل التي بسببها يتم فصل الكهرباء على الفور في حال انخفض التردد، وهذا الأمر ضروري لحماية الشبكة الكهربائية من الانهيار على مستوى القطر.
وبيّن أن الورش الفنية وورش الطوارئ في الشركة لم تتوقف عن صيانة الشبكة وتحسين وتبديل مراكز التحويل باستطاعات أكبر منذ بداية زيادة الحمولات مع بدء فصل الشتاء.
ولفت عمران إلى أن حجم أعمال الصيانة للشبكة الكهربائية كان كبيراً مع بداية فصل الشتاء وحتى تاريخه نتيجة للاستهلاك الزائد، مبيناً أن الكميات التي تصل المحافظة من الكهرباء تقوم الشركة بتوزيعها بعدالة بين مختلف أنحاء المحافظة وفق برنامج التقنين المطبق.
وحول وجود خطوط معفاة بالمحافظة أكد عمران أنه لا يوجد أي خط معفى من التقنين بشكل كامل في كل أنحاء المحافظة (مدينة وريفاً)، إلا أن هناك حالات استثنائية إنسانية قد تستوجب أن تعفي أحد الخطوط ويتم تأمين التغذية الكهربائية لها لعدة ساعات لا أكثر وذلك لمواضيع مهمة تتعلق بالصحة والمياه، بحيث يوجد تنسيق بين المحافظة ومؤسستي المياه والكهرباء لإيصال التغذية الكهربائية للمناطق التي تحتاج لتغذية بالمياه وهي متغيرة دائماً، إضافة إلى أنه وضمن جائحة كورونا ولضرورة الوضع الصحي يتم تأمين التغذية الكهربائية لأي مشفى يعاني فقدان الكهرباء على خطه لتعطل المولدات فيه أو أي سبب آخر وذلك بتوجيهات من المحافظة، مشيراً إلى أن كل المحافظة تخضع لبرنامج التقنين باستثناء المدينة الصناعية فتقنينها أسبوعي.