مدير عام الاستصلاح: المشروع بنحو 3.5 مليارات وسيوضع في الاستثمار خلال الموسم الشتوي القادم … الحكومة توافق على ملحق عقد إعادة تأهيل الجزء الأول من سهول حلب الجنوبية
| محمود الصالح
وافق رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس على توصية اللجنة الاقتصادية بالمصادقة على ملحق للعقد المبرم بين المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي ومؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية لاستكمال أعمال إعادة تأهيل الشريحة 3000 هكتار من مشروع ري 7400 هكتار بسهول حلب الجنوبية.
ويعد المشروع من مشاريع الري المهمة والحيوية ويستخدم تقنيات الري الحديثة /رش- تنقيط/، ويشجع الأهالي على العودة إلى قراهم واستثمار الأراضي الزراعية للمساهمة باستقرار المناطق الزراعية ودعم الاقتصاد الوطني.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد المدير العام للمؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي ربيع العلي أن المشروع يعتبر أحد المشاريع الإستراتيجية في مجال الري والتي تلقى كل الاهتمام والدعم الحكومي نظراً لما توفره من مجالات تنمية شاملة في دعم الاقتصاد الوطني، وتسهيل عودة الأهالي إلى أراضيهم المنتجة التي تعرضت للتخريب على أيدي المجموعات الإرهابية.
وأضاف إن وزارة الموارد المائية ومن خلالها المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي تعمل على إعادة تأهيل كل مشاريع الري التي نفذت خلال سنوات طويلة وتروى من نهر الفرات، لأن هذه المشاريع هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن الغذائي في وطننا، حيث تقوم الشركات الوطنية ورغم الحصار وبالاعتماد على الإمكانيات الذاتية والخبرات المحلية بإعادة تأهيل محطات الضخ وشبكات الري وأنظمة الصرف في تلك المشاريع.
ولفت إلى أن مشروع إرواء سهول حلب الجنوبية يعتبر من المشاريع المهمة التي تنفذها المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي ويهدف إلى إرواء 65 ألف هكتار من الأراضي الزراعية والحقول بالريف الجنوبي لمحافظة حلب من خلال إعادة تأهيل منظومة الري التي تعرضت للتخريب بفعل الإرهاب وجر المياه من قناة الجر الرئيسة لنهر الفرات بدءاً من المأخذ قرب منطقة السفيرة وصولاً لقرى وبلدات خان طومان.
وقال: يكسب المشروع 3000 هكتار الشريحة الأولى من سهول حلب الجنوبية حيوية وأهمية اقتصادية واجتماعية كونه يمتاز بأراضٍ خصبة وكثافة سكانية عالية تشمل مناطق الزربة والعيس والقرى المحيطة بها وقد خضعت لإعادة تأهيل نتيجة الإضرار الكبيرة التي تعرضت لها تجهيزات المشروع كونه يعمل على الري الحديث ولذلك حظي باهتمام الحكومة حيث تمت المباشرة به في مطلع عام 2020 وسيوضع بالاستثمار في الموسم الشتوي الحالي وبكلفة ستصل إلى نحو 3.5 مليارات ل.س، علماً أن المشروع يستمد مياهه من محطة ضخ البابيري عبر القناة الرئيسة وقناة الري المغذية للمشروع ويتألف من تجهيزات ومعدات الري الحديث مثل المآخذ المائية والصمامات وقد عملت المؤسسة على تشكيل لجان لحماية هذه التجهيزات بعد أن تعرضت إلى سرقة في الآونة الأخيرة.