موسكو: لا شيء جديد في التكتيكات الغربية.. فقط مدى الوقاحة والنفاق ما يثير الدهشة … بايدن: سأبحث الوضع في أوكرانيا مع بوتين ولن أقبل بخطوطه الحمراء!
| وكالات
دخل النظام التركي على خط الأزمة الأوكرانية، عبر قيام شركات تركية ببيع مسيرات حديثة للجانب الأوكراني، الأمر الذي يشي بتوتر العلاقات التركية- الروسية، على حين أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الوضع في أوكرانيا سيكون موضوع مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشدداً على رفضه ما سماها خطوط يوتين الحمراء بهذا الشأن.
ونقل موقع «النشرة» عن بايدن قوله أمس السبت: «إننا نراقب تحركات روسيا منذ وقت طويل، وأتوقع أن تكون المحادثات مع رئيسها طويلة (…) لن أقبل خطوط بوتين الحمراء بشأن أوكرانيا».
وأشارت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، في وقت سابق إلى أن اللقاء المحتمل بين بوتين وبايدن، قد يتم في السابع من الشهر الحالي، لافتةً إلى أن الطرفين لم يتفقا بعد بشكل نهائي على موعد محدد، ومن المرجح أن تجري المباحثات عبر الفيديو.
وأفادت وكالة «رويترز»،أمس، نقلًا عن البيت الأبيض، أن الرئيسين بوتين وبايدن سيجريان محادثات عبر تقنية الفيديو، لبحث أزمة أوكرانيا وقضايا أخرى، الثلاثاء المقبل .
الى ذلك نقلت وكالة «أ ف ب» أمس عن صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن روسيا تستعد لشن هجوم ضخمٍ على أوكرانيا مطلع العام المقبل، وذلك وفق وثيقةٍ غير سرية للاستخبارات الأميركية.
وحسب الصحيفة، فإن الاستخبارات الأميركية تعتقد أن موسكو تحشد نحو 175 ألف جندي لهذا الهجوم.
كذلك نقلت الصحيفة أن الاستخبارات الأميركية زعمت حصولها على صور من الأقمار الاصطناعية لحشودٍ عسكريةٍ روسيةٍ تتركزُ في 4 مواقع في المناطق القريبة من أوكرانيا.
وقالت الصحيفة أيضاً، نقلاً عن مسؤول أميركي كبير، إن موسكو تستعد لإطلاق «100 كتيبة مكونة من مجموعات تكتيكية بقوة تقدر بنحو 175 ألف رجل، إلى جانب دبابات ومدفعية ومعدات أخرى».
وفي سياق متصل، أعربت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» عن قلقها الكبير مما سمته أدلة على خطط روسيا لتحركات «عدوانية» ضد أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم «البنتاغون»، اللفتنانت كولونيل توني سيميلروث: «نواصل دعم تخفيف التوتر في المنطقة وإيجاد حل دبلوماسي للصراع في شرق أوكرانيا».
من جهتها نقلت «روسيا اليوم» عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قولها أمس، رداً على تقارير إعلامية أميركية عن غزو روسي وشيك لدولة مجاورة: إن «انتشار القوات الروسية على الأراضي الروسية حق مشروع لروسيا في ظل ممارسات حلف شمال الأطلسي في المنطقة… ينبغي على الصحافة الأميركية أن تقلق للأعمال العدوانية الأميركية لا الروسية».
وأضافت: «الولايات المتحدة تدير عملية خاصة لتأجيج الوضع حول أوكرانيا وتحميل المسؤولية لروسيا، تستند إلى أعمال استفزازية على الحدود الروسية، مصحوبة بخطاب اتهامي ضد موسكو، ومن حيث المبدأ، لا شيء جديداً في التكتيكات الغربية الكلاسيكية… فقط مدى الوقاحة والنفاق ما يثير الدهشة».
وعلى خط مواز يبدو أن العلاقات التركية الروسية سوف تشهد بعض التوترات بسبب قيام شركات تركية ببيع مسيرات حديثة للجانب الأوكراني.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» أمس السبت توقع وكالة «بلومبرغ»، أن تثير مبيعات الطائرات المسيرة دون طيار إلى أوكرانيا الغضب في موسكو، وتتسبب في توتر علاقة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس الروسي بوتين.
وحول تفاصيل تلك المسيرات، ذكرت « بلومبرغ» أن طائرات «بايرقدار 2» دون طيار، هي العنصر الأهم في تلك الصفقات، وقد تم إطلاقها لأول مرة في تشرين الأول لتدمير المدفعية المتنقلة في منطقة دونباس.
ووفقاً لعدة مسؤولين ومسؤول تنفيذي في شركة دفاع تركية تربطها علاقات وثيقة بحكومة أردوغان، فإن شركة «بايقار»، المصنعة للأسلحة ومقرها إسطنبول، قد باعت عشرات الطائرات دون طيار لأوكرانيا منذ عام 2019، إلى جانب محطات التحكم والصواريخ، مؤكدين أن أوامر شراء ما لا يقل عن عشرين طائرة دون طيار أخرى قيد التنفيذ.