تواصلت عملية التسوية بزخم كبير أمس في مدينة الميادين بريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي لليوم العاشر على التوالي، وشهد المركز منذ ساعات الصباح احتفالات من المتوافدين إليه، ابتهاجاً بالتسويات التي تتم بسهولة ويسر.
وقال مصدر مسؤول في محافظة دير الزور لـ«الوطن»: إن مركز التسوية في الميادين وكما في الأيام السابقة، شهد اليوم إقبالاً كثيفاً من مدنيين مطلوبين وعسكريين فارين ومتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية من أجل تسوية أوضاعهم.
وأضاف المصدر خلال اتصال هاتفي أجرته معه «الوطن» وسمعت خلاله أصوات احتفالات من حوله: «الناس مبسوطة جداً وتقوم باحتفالات داخل المركز وخارجه لأن التسويات تتم بسهولة ويسر دون أي إعاقات»، مؤكداً أن هناك أيضاً ارتياحاً كبيراً يعم أوساط الأهالي في المدينة على خلفية هذه التسويات.
وأوضح، أن المتوافدين على مركز التسوية في وسط المدينة والذين يقدر عددهم بالمئات، لا يقتصرون على أبناء مدينة الميادين، وإنما هناك مدنيون مطلوبون وعسكريون فارون ومتخلفون عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية يأتون من مختلف مناطق الجزيرة، بما فيها المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» والاحتلال الأميركي، وذلك رغبة منهم في تسوية أوضاعهم.
وأشار المصدر إلى أنه «حتى الآن، لا رقم دقيقاً لعدد من تمت تسوية أوضاعهم منذ انطلاق العملية في المدينة ولكن العدد يقدر بالآلاف»، موضحاً أنه من غير المعروف حتى الآن متى يمكن أن تنتقل لجنة التسوية إلى مدينة أو منطقة أخرى في محافظة دير الزور لتنفيذ التسوية فيها، في ظل هذا الإقبال الكثيف عليها.
وانطلقت في الرابع عشر من الشهر الماضي، عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة دير الزور التي تشمل كل من لم تتلطخ يداه بالدماء من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية الذين نصت التسوية على أن تكون خدمتهم ضمن محافظات المنطقة الشرقية.
وبدأت عملية التسوية في مدينة دير الزور واستمرت هناك عشرة أيام تمت خلالها تسوية أوضاع أكثر من 6 آلاف شخص، ومن ثم انتقلت إلى مدينة الميادين.