العلاقات متميزة بين سورية والإمارات … وزير السياحة: نأمل بعودة شركات الطيران الإماراتية إلى الأجواء السورية
| الوطن
أكد وزير السياحة محمد رامي مرتيني عمق العلاقات المتميزة خلال الآونة الأخيرة بين سورية والإمارات (دولة وشعباً)، مشيراً إلى أن العلاقات لم تنقطع يوماً وهي دائماً في تطور، لافتاً إلى أن هناك تعاوناً بين البلدين في عدة مجالات ثقافية واقتصادية وسياحية وصحية (طبية).
وقال وزير السياحة في لقاء له على تلفزيون دبي: نأمل بعودة التبادل السياحي، علماً أن خطوط الطيران مؤمنة إلى الشارقة ودبي وأبو ظبي، كما نأمل بعودة كل شركات الطيران إلى الأجواء السورية وخاصة طيران الإمارات وفلاي دبي، منوهاً بوجود جهود طيبة في هذا المجال،
وأضاف: نشاهد محبة الشعب السوري في قلب كل عربي وخاصة في الخليج، وهي حكاية الآباء والأجداد، وليست فقط الجيل الحالي، وهو ما نبني عليه للمستقبل.
وحول الواقع السياحي في سورية، قال مرتيني: منذ عام 2018 أصبحت معظم المدن السورية آمنة ومستقرة بفضل انتصارات الجيش العربي السوري، كما أن الوزارة تعمل على المسارات السياحية منذ سنوات، ويتم العمل على ترميم الأضرار ضمن جهد حكومي كامل وجهد مجتمعي ومنظمات وطنية وصديقة لاستعادة التراث التاريخي وهو أهم ما تقدمه سورية للعالم، مضيفاً: بدأ القطاع السياحي بالتعافي حتى جاءت جائحة كورونا لتؤثر على كل دول العالم.
وتابع الوزير: هناك فتح تدريجي للحدود ضمن البروتوكول المعتمد لكورونا في كل الدول، وبدأت بوادر السياحة الثقافية منذ بداية تشرين الثاني، التي كانت من أهم منتجات السياحة، علماً أن لدى سورية منتجات أخرى، وخاصة أن سورية كانت عاصمة إقليمية للسياحة.
ونوه مرتيني بوجود خطة موضوعة على جميع المستويات، مؤكداً أن هناك جهداً حكومياً في مجال البنى التحتية تدعمه عدة وزارات، وقال: بما أن المنتج السياحي منتج مركب فإن الوزارة تعمل على البنى التحتية والمسارات السياحية سواء في أماكن الجذب السياحي أم الأماكن الأثرية مثل القلاع والمسارات في المدن القديمة في دمشق وحلب، وخاصة أن هناك مشاريع كبيرة في حمص القديمة وحلب القديمة، كما أن دمشق القديمة عادت قبلة للزائرين.
ولفت إلى العمل على عدة مسارات في الساحل السوري الجميل، مضيفاً: أقيم في مدريد مسابقة للقرى السياحية، وذلك على هامش مشاركة سورية في اجتماع الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، والوزارة رشحت قرية مشقيتا والمراح.
وقال الوزير: هناك دعم من الحكومة بالمشاركة السورية في معرض إكسبو 2020، مؤكداً أن الجناح السوري عكس جهوداً كبيرة مجتمعية وحكومية من جهة التنظيم إضافة إلى مساهمة المغتربين السوريين من جميع أنحاء العالم، مضيفاً: إن رسالة الجناح السوري هي رسالة الحضارة الإنسانية بأن سورية معروفة من مهد الحضارات، منذ بداية الأبجدية والموسيقا، وهذا شاهده كل من زار الجناح السوري.
كما نوه بأن الرسالة أيضاً هي رسالة سلام للإنسانية وهي رسالة الشعب السوري، كما أن اللوحات والكتابات الموجودة في الجناح السوري تعبر عن أحلام وآمال السوريين والشعب السوري من الطفل إلى الشاب والسيدات والجيل القادم وأصحاب الخبرة.
وذكر الوزير أن كل ما عرض عبارة عن رسائل ليست للبقاء في الماضي، وإنما لنكون معاً نحو المستقبل، مضيفاً: نحن في سورية ننظر دوماً إلى الأمام، لافتاً إلى أن الشعب السوري عانى الكثير خلال 10 سنوات من الإرهاب، والآن نتطلع لصفحة جديدة في الاقتصاد والعلم والثقافة والتاريخ والفن وكل ما هو جميل، وهو ما تعمل عليه وزارة السياحة السورية بإظهار تراث وحضارة سورية وما نعيشه من واقع للشعب السوري.
وكان الوزير مرتيني قد جال على أجنحة «سورية والإمارات والصين والجزائر» المشاركة في فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي برفقة سفير سورية في الإمارات والمفوض العام للجناح السوري الدكتور غسان عباس والقنصل العام في دبي كنان زهر الدين.
كما جال مرتيني على أقسام الجناح السوري المختلفة وتفقد المعروضات ومحتويات الجناح من الأبجدية الأولى إلى الغرفة المخصصة للاستماع وأقدم تدوين موسيقي في التاريخ واللوحات الخشبية التي تم تجميعها من 1500 فنان سوري بالإضافة إلى معرض أنا السوري وقسم الشركاء التجاريين الذي يستضيف مجموعة من الشركات السورية واطلع على ما تقدمه هذه الشركات من فرص اقتصادية وتجارية.
كما وصف وزير السياحة جناح الإمارات بأنه «صرح حضاري بتصميم عصري على شكل صقر يفرد جناحيه على آفاق الريادة والشموخ وقيم الانفتاح والتواصل ويروي قصة الإبداع والعالمية ورؤية لصنع مجتمع تقدمي».
ووصف مرتيني الجناح الجزائري بأنه «بمثابة بوابة للثقافة والتاريخ والتنمية وشاهد على كل حكايات التاريخ ومحافظ على تراث البلاد».
وبعد زيارته للجناح الصيني قال مرتيني: إنه «يمثل بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية يجمع بشكل مثالي بين الابتكار والفرص والتواصل والتعاون والتنمية والاستدامة والتوجهات العالمية الأخرى».